بالأسماء.. أخطر 5 أسلحة كيميائية استخدمت في الحروب
الخميس، 24 ديسمبر 2015 10:32 م
الأسلحة الكيميائية هي أكثر الأسلحه الفتاكة، لما تحتوية من خواص سامة للمركبات الكيميائية، وتختلف كثيرًا عن الأسلحه النووية، لأنها تستعمل كأسلحة تعجيزية مثل الغاز والمنوم والغازات الحارقة والغازات المسيله للدموع ومواد مبيده للنباتات، وتستخدم في صناعه القنابل اليدوية وقاذفات اللهب والألغام وغيرها، وتستخدم أيضا كأسلحة للموت.
ويعود إستخدام هذه الأسلحه إلي ما قبل الميلاد، عندما إستخدمتها الجيوش في تسميم الرماح والأسهم.
لكن هناك 5 غازات صنفوا كأكثر الغازات السامه في العالم، وتم إستخدامها في عده حروب أبرزها الحرب العالميه الأولي والثانيه، لكن دعونا نعطيكم نبذه عن هذه الغازات والدول التي استخدمتها وانتهكت بها الإنسانيه.
«السارين»
«السارين».. سائل رائق لا لون له ولا طعم ولا رائحه له عندما يكون نقيا، ولكن يمكن أن يتبخر السارين ليصبح "غازا" ينتشر في كل مكان، لذا فمن الممكن أن يكون سائل أو بخار، ويعتبر من أكثر الأسلحه الكيميائيه سميه وأسرعها تأثير،
تم اكتشاف «السارين» لأول مرة سنة 1938 في فوبرتال إيلبيرفيلد في ألمانيا من قبل اثنين من العلماء الألمان أثناء محاولتهما خلق مبيد قوي، وكان اسمه العلمي تكريمًا لأسماء مكتشفيه: غيرهارد شريدر، وأوتو أمبروس، وروديجر، وفان دير لينده.
أما عن أعراضه فهي كثيره منها غشاوة البصر، وصعوبة التنفس، واختلاج العضلات، والتعرق، والتقيّؤ، والإسهال، والغيبوبة، والتشنجات، وتوقف التنفس الذي يؤدي إلى الموت في حالة التعرض الطويل له.
تم استخدام «السارين» أثناء الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينات، واستخدم أيضا في اليابان في هجومين إرهابيين عام 1994 وعام 1995، عندما قام أعضاء من أوم شنريكيو،عندما قاموا بتفيذ هجوم في مترو أنفاق طوكيو مستخدمين غاز السارين الذي أدي إلي مقتل 12 شخص وتأثر آلاف المواطنين بأثار الغاز السام.
وفي عام 2013 أعلن وزير الخارجيه الأمريكي «جون كيري»،أن بلاده واثقه من إستخدام بشار الأسد لغاز السارين في قصفها لدمشق، وفي 21 أغسطس عام 2013 قام النظام السوري بقصف مدينه الغوطه بغاز السارين، وأسفر القصف عن مقتل 1429 سوريا بينهم 426 طفلا.
«غاز الريسين»
هو غاز شديد السميه يتم إستخراجه من بذور نبات الخروع، وهو أكثر سميه من سم الكوبرا بمرتين، ولا يوجد له ترياق للشفاء من أثار سميته مما يجعله أكثر خطوره، فهذا المركب يمكنه قتل الإنسان عن طريق منع تكوين البروتين في الخلايا، ويستغرق من ثلاث إلى خمس أيام حتّى يسبب الوفاة.
أما عن أعراضه فتتمثل في الحمي والتلبك المعوي والكحة، كما أن استنشاقه عن طريق الجهاز التنفسي وامتصاصه عن طريق الرئة يسبب تلفا واحتجاز الماء بها نتيجة التعرض لبيروسول الريسين واستنشاق رذاذه، كما أن تناوله بالجهاز الهضمي يسبب تهيجا به ولاسيما المعدة والأمعاء ويصاب الضحية بإسهال دموي وقيء، وله تأثير علي الجهاز العصبي المركزي حيث يسبب نوبات عصبية وهبوطا به، فإذا تعرض الجلد لمادة الرايسين فإن تأثيره قد يتأخر عدة ساعات لأنه لن يكون سريع المفعول وهو أقل سمية.
«غاز الأعصاب»
وهو سائل زيتي اللون ليس له رائحه « VX » غاز الأعصاب أو "، هو اسم عام يشمل عددا كبيرا من المركبات، تشترك بكونها تحوي ذره فوسفور مركزيه، لكن له مفعول دائم، وهو عباره عن سائل زيتي اللون، ويعد من أكثر المواد سميه التي لها القدره علي قتل الأحياء في غضون دقائق،نظرا لتأثيره المباشرعلي االجهاز العصبي.
أما عن أعراضه فتشمل غشاوه البصر والتقيؤ وصعوبه التنفس والإسهال والتشنجات والغيبوبه، وتلك الأعراض تؤدي إلي توقف التنفس والموت.
فيتحول السائل إلى غاز بعد انفجاره مباشرةً لينتقل خلال دقائق في الهواء ليتسبب في نفوق كافة الكائنات الحية المستنشقة له. يؤثر الغاز بشكل مباشر على الأعصاب لذا فقد جاءت من هنا تسميته بغاز الأعصاب.
وتكمن خطوره هذا الغاز في تأثيره على البشر وسرعة انتشاره حيث يتفاعل مع جزيئات الأوكسجين، ويتزايد بسرعة هائلة حيث يكفي مقدار ملعقة شاي منه لقتل كل الكائنات الحية في دائره قطرها 150 كيلو متر مربع.
فتعرض الإنسان للغاز يصيبه بعلامات أوليه أولها تقلص بؤبؤ العين والشعور بآلام شديده في الظهر تعمل علي خلل في النخاع الشوكي،ثم إلي تشنج،وعدم القدره عي التنفس بسبب شل عضله الحجاب الحاجز،مسببا آلاما حاده في المفاصل ثم تمزق في الرئتين، وتقئ الأحشاء الداخليه لجسم الإنسان عن طريق الجهاز الهضمي، مؤديا إلي الموت في كل الظروف.
وقد تم إنتاج هذا الغاز بكميات كبيره من قبل الجيش العراقي عام 1989،1988.
«غاز الخردل»
هو أحد أكثر الغازات السامة الموجودة على الأرض، وقد تم تصنيعه واستخدامه في العديد من الحروب لإبادة الأعداء، ومن أشهر الحروب التي تم استخدام غاز الخردل فيها هي الحرب العالمية الثانية.
وقد سمي بهذا الإسم لأن رائحته تشبه رائحه الثوم أو الخردل،وله لون أصفر خفيف، وغاز الخردل سام وقاتل إذا ما تعرض له الإنسان عن طريق الجلد أو الإستنشاق، وفي حالات عدم الوفاة فإنه يسبب تأثيرات دائمة وأضرار بالجسم قد لا يمكن علاجها.
والإسم الكيميائي لغاز الخردل هو ثنائي كلور الإيثيل، وهو من المركبات الثابتة نسبيًا التي لا تذوب بسهولة في الماء وعندما يتأكسد يتحول إلى مركب أقل سمية يسمى السلفوكسيد.
أما عن أعراضه فيسبب غاز الخردل حروقًا وتقرحًا في الجلد المعرض، ويؤذي الجهاز التنفسي عند تنشقه، ويسبب التقيؤ والإسهال عند ابتلاعه، ويلحق أضرارًا بالأعين والأغشية المخاطية، والرئتين والجلد والأعضاء التي يتولد فيها الدم، ومن أخطر التأثيرات الطويلة الأجل تحصل بسبب كون غاز الخردل مسببًا للسرطان والتغييرات الوراثية، وإلي الآن لم يتم إكتشاف أي لقاح مضاد له.
«غاز الكلور»
يعد غاز الكلور من أول الغازات السامة التي استعملت كأسلحة في الحروب، فقد تم إستخدامه في الحرب العالميه الأولي، عندما قام الجيش الألماني في 22 إبريل عام 1915 بإطلاقه بكميات هائله علي القوات الفرنسيه،في مدينه إيبري البلجيكيه، مستخدمين الغاز في شكل إسطوانات.
ويعد غاز الكلور من الغازات التي قلّ استخدامها لكثرة الغازات الأخرى وتوفرها،لكنه أيضًا من أسهل الأنواع من حيث إمكانية الحصول عليه خاصة أن له استخدامات أخرى كثيرة مثل تحلية المياه، وإباده الجراثيم والحشرات وقتل البكتريا، ويتم إستخدامه أيضا في تصنيع الكثير من المنتجات كالمنتجات الورقيه والمواد المطهره والصبغات والدهانات والأقمشه، إلا أنه يسبب الإختناق ثم الموت عند إستنشاقه.