كازاخستان تسعي للترشح لعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن

تسعي كازاخستان إلى الترشح لعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولي في الفترة من 2017 إلى عام 2018 في ضوء تبنيها سياسة خارجية تتسم بـ"النشاط والتوازن واستيعاب الواقع والحوار المثمر والتعاون متعدد الأطراف". وفق تقرير أصدرته سفارتها بالقاهرة اليوم الجمعة.

وذكر تقرير السفارة أن كازاخستان وضعت أجندة في حالة حصولها على عضوية مجلس الأمن، حيث ستعمل على تطوير نزع السلاح وعدم انتشاره، مشيرا إلى مساهمتها التي لا تقدر بثمن للأمن العالمي، حيث أغلقت أحد أكبر مواقع التجارب النووية التي تقع في أراضيها بالقرب من (سيميبالاتينسك)، وتخلت طواعية عن رابع أكبر ترسانة نووية في العالم.

وأوضح أن عدم الاستقرار الراهن في الشرق الأوسط وتهديد بوقوع الأسلحة النووية في أيد الإرهابيين وغيرها من التحديات المتعلقة بالأسلحة النووية تشكل تهديدا للعالم بأكمله، مؤكدا اهتمام (أستانا) بتكثيف العمل بمكافحة الإرهاب لأن هذه القضية حساسة للغاية لكل من منطقة آسيا الوسطي وإفريقيا والشرق الأوسط والمجتمع الدولي بأسره .

واضاف تقرير السفارة أن كازاخستان تفي بجميع متطلبات مجلس الأمن الدولي وتقوم بإعداد تقرير قومي سنوي يختص بالعمل المنجز يقدم إلى لجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة، كما أنها تشارك "بنشاط كبير" في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب فضلا عن اعتزمها زيادة مساهمتها في عمليات حفظ السلام و إدارة الشئون السياسية.

وأفاد التقرير بأن (أستانا) تعتزم المساهمة في برنامج الشراكة (الجسر الأخضر) التابع للأمم المتحدة، والذي يعمل على إقامة تفاعل وثيق بين دول آسيا الوسطي من أجل دعم المؤسسات الدولية الرئيسية والقطاع الخاص بهدف تطوير الاقتصاد الأخضر، لافتا إلى اختيار كازاخستان "مشروع طاقة المستقبل" موضوعا لمعرض (إكسبو 2017)، الذي سيقام في (استانا)، والذي سيستقبل أكبر عدد من المشاركين من إفريقيا .

وأضاف أن كازاخستان تولي اهتماما بقضية الأمن الغذائي، حيث قدم الرئيس نور سلطان نزارباييف مبادرة في الدورة 38 لوزراء خارجية الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي تدعو إلى إنشاء نظام للأمن الغذائي داخل المنظمة، مشيرا إلى أنه من المتوقع افتتاح مقر المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي في (استانا) قريبا.

وأوضح التقرير أن الحكومة الكازاخية تولي اهتماما كبيرا للتعاون بين بلدان الجنوب لمعالجة القضايا المتعلقة القضاء على الفقر وعدم المساواة الاقتصادية في البلدان الأقل نموا خاصة في إفريقيا.

وجاء في التقرير أن (استانا) تري من الضروري إيجاد حل لمشكلة نقص المياه العذبة، وأنه يجب دراسة المشروعات الخاصة بتوفير المياه للبشرية بنظرة ثاقبة ورامية وهادفة للمستقبل بسبب الزيادة السكانية وتطوير الاقتصاديات وتوسيع القدرات الصناعية، موضحا أن كازاخستان اقترحت إنشاء مركز إقليمي تابع للأمم المتحدة في "ألماطي" للتعامل مع الكوارث الطبيعية .

وذكر التقرير أن كازاخستان تدعو - دوما - إلى إصلاح الأمم المتحدة لتحسين آليات التعاون متعددة الأطراف من أجل تحولها إلى هيئة أكثر تمثيلا ومسئولية وشفافية من أجل اتخاذ القرارات الفعالة نحو مجموعة من التحديات والتهديدات التي يواجهها العالم اليوم.