الصين تعلن اعتقال سيدة يابانية بتهمة التجسس
الجمعة، 25 ديسمبر 2015 06:35 م
أعلنت الصين، اليوم الجمعة، اعتقال سيدة يابانية في شنغهاي بتهمة التجسس، وقالت إنه تم إبلاغ الجانب الياباني بالوضع.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لو كانغ، في تصريح صحفي، حيث أكد أن السلطات الصينية تقوم بالتعامل مع القضية طبقا للقانون.
كانت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية الرسمية كشفت في شهر أكتوبر الماضي أن السلطات الصينية قامت باعتقال تلك السيدة التي تحمل الجنسية اليابانية بعد الاشتباه بقيامها بالتجسس منذ شهر يونيو الماضي لتصبح رابع ياباني يتم إلقاء القبض عليه في الصين بتلك التهمة.
وقالت الصحيفة إن تلك المرأة تبلغ من العمر 50 عامًا وتعمل بمدرسة يابانية للغات في طوكيو، مشيرة إلى أنها أصلا كانت صينية قبل حصولها على الجنسية اليابانية، وأنها قامت بعدة زيارات للصين وتم ضبطها خلال زيارتها الأخيرة لشنغهاى.
فضلا عن هذا كانت الصين أكدت في نهاية شهر سبتمبر اعتقالها لرجلين يابانيين بتهمة التجسس لصالح المخابرات اليابانية وهي التهمة التي نفتها طوكيو تمامًا، وقد قالت السلطات الصينية إن الشخصين مازالا معتقلين قيد التحقيقات.
ويعتقد لي وى، الخبير في مكافحة الإرهاب بمعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة، أن إيفاد اليابان لجواسيس إلى الصين يعود إلى العلاقات المتوترة بين البلدين.
ويقول إنه عادة وفي السابق كان البلدان يستقيان ما يبتغياه من معلومات عن بعضهم البعض من خلال الاجتماعات الرسمية وغيرها من الاتصالات ولكن ومع توتر العلاقات، لجأت اليابان إلى إرسال الجواسيس للحصول على المعلومات التى تريدها لخدمة سياساتها الدبلوماسية والداخلية.
أما ليو جيانغ يونغ، الأستاذ بمعهد الدراسات الدولية في جامعة تسينغهوا الصينية المعروفة فيلقي باللوم فيما حدث على السياسة التي تتبعها اليابان مع الصين منذ فترة حيث يقول إن اليابان بدأت منذ عام 2012 في خلق عدو وهمي من الصين وواكب هذا الوضع تغييرات قوية في العقلية الدفاعية اليابانية تجاه الصين.
ويعتقد ليو أن المعلومات العسكرية هي أكثر ما تسعى اليابان للحصول عليه حيث أصبحت أكثر حرصًا على معرفة أي تطور في سياسات الصين العسكرية والاستراتيجية.. كما أنها في السنوات الأخيرة امتد اهتمامها ليشمل مجالات أخرى غير تقليدية مثل المعلومات الاقتصادية والبيئية.