بالوقائع.. «أمهات» ولكن قتلة
الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015 06:28 م
وباء جديد طفى على سطح مجتمعنا المصري، صحيح أننا لا نعرف دوافعه إلا أن نتيجته في النهاية واحدة، ولا يدفع ثمنها سوى أطفال أبرياء يسقطون جثثًا هامدة إما بالتعذيب أو بالتسمم وأحيانًا بالخنق.. في هذا التقرير سنروي حالات ضربت فيها الأمهات مثالًا مخيفًا لمحو غريزة الأمومة بل قتلها تمامًا لأغراض لن يقبل بها أي إنسان.
-فوطة مبللة
ففي مارس 2015، قررت "سلوى. ا. ى" 29 سنة ربة منزل، إنهاء حياة فلذات أكبادها الثلاث بعد أن تعرفت على شخص آخر عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك واتفق معها على الزواج بشرط أن تتخلص من أبنائها حتى تتفرغ له، وهو ما دفعها إلى طلب الطلاق أكثر من مرة ونتيجة رفض الزوج للطلاق لعدم وجود سبب واضح ابتكرت حيلة جديدة للتخلص من أبنائها، حيث أرسلت بهم إلى منزل جدتهم لتناول العشاء معها، وبعد قدومهم إلى منزل الأسرة قامت بخنقهم باستخدام فوطة مبللة بالماء ثم ادعت أنهم ماتوا بعد تناول وجبة عشاء مسممة.
وبالتحقيقات، تبين أن الزوجة كانت على علاقة بشاب آخر وبينهما حوارات متعددة عبر الشات ورسائل من خلال المحمول.
وقالت المتهمة إنها اتفقت مع صديقها على الزواج وطلبت الطلاق من زوجها تامر م ر 36 سنة عامل وعندما فشلت في ذلك قررت التخلص من حياة أبنائها مهند 5 سنوات و"نور ونادين 3 سنوات"، وقامت بخنقهم باستخدام فوطة مبللة بالماء، حيث تبين من فحص الطب الشرعي وجود آثار مياه على الرئتين، مما أدى إلى موتهم باسفيكسيا الختق.
كما تبين من التحقيقات باعتراف المتهمة أنها قامت بالاستيلاء على مبلغ 25 ألف جنية كانت فقدت من زوجها منذ فترة، وأوهمته أن هذا المبلغ سرق من منزل الزوجية.
-عصا خشبية
واستكمالًا لمسلسل الاعتداءات، تعدت ربة منزل، على نجلها بالضرب بعصا خشبية حتى سقط جثة هامدة لسوء سلوكه، ووضعت جثته في جوال والإلقاء به أسفل محور عرابي.
البداية عندما تلقى اللواء مجدي عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من الخدمات الأمنية بالعثور على جثة طفل، مصابة بجرح قطعي في الرأس، وملقاة أسفل محور عرابي.
وبالتحقيق مع الأم، أقرت بقتله عن طريق الخطأ، حيث اعتدت عليه بقطعة خشبية وضربته على رأسه، فلفظ أنفاسه الأخيرة، وقررت التخلص منه بإلقاء جثته.
وأفادت التحريات أن سبب الواقعة تعدي الأم على طفلها، للعبه داخل حمامات المدرسة مع عدد من زملائه، فعاقبته بالضرب حتى لقى مصرعه.
-التقييد بسلاسل
فيما أقدمت أخرى على تقييد نجلها بسلسلة حديدية لمنع خروجه من الشقة التي تقع بمحيط مترو كوبري القبة، إلا أن طفلها هرب إلى محطة المترو مقيدًا بالسلسلة.
وبسماع أقوال الطفل كمال أحمد كمال علي- 9 أعوام-، بمعرفة الخدمات أكد أن والدته أمل عبد الحميد ربة منزل، كبلته لمنعه من مغادرة المسكن، وأنه كان متوجهًا إلى والده لوجود خلافات عائلية بينهما، حيث تم فك وثاق الطفل.
-سلوك سىء
وفي المنيا، تجردت ربة منزل، من مشاعر الرحمة والأمومة وقتل ابنتها بمساعدة شقيقها، بسبب سوء سلوكها بعد تكرار غيابها عن المنزل وسفرها المتكرر إلى القاهرة دون علم أسرتها.
وبالتحريات، تبين أن وراء قتل المجني عليها والدتها وشقيقها، لشك الأم في سلوك ابنتها وتردد بعض الشائعات عن سوء سلوكها.
-تعذيب جماعي
وعن الشرقية، فقد أقامت ربة منزل بالاشتراك مع ابنها وشقيقها ما يشبه حفلة تعذيب، لنجلها الصغير لسرقته أموالها وتعاطيه المخدرات حتى لقى مصرعه.
وبالفحص تبين بأن وراء ارتكاب الحادث كل من كل من طبيب بيطري وشقيق المتوفي ووالدة المجني عليه، وزوج شقيقته.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين وبمواجهتهم، أقروا اصطحابه لشقة شقيقته وتوثيقه والتعدي عليه بالضرب، وذلك بسبب سوء سلوكه وتعاطيه المواد المخدرة وسرقة مبالغ مالية من والدته، وتركه لمدة خمس ساعات، وعقب عودتهم فوجئوا بوفاته.