5 أشخاص ينتظرهم مصير «البحيري»

عُرف بقراراته التي إن دلت على شىء فلا تدل على شىء سوى الانفصام في مراحله المتأخرة، فلما لا وهو المجتمع الذي ينص دستوره على حرية المعتقدات والتعبير ويعاقبه القانون إذا صرح بذلك.

واستكمالًا لسلسلة التناقضات المصرية، ظهرت مؤخرًا دعوات قضائية ضد أحد من المفكرين أو الكتاب تتهمهم فيها بإزدراء الأديان كان آخرها حبس المفكر إسلام البحيري، في الوقت الذي سخرت فيه الأفلام العالمية مرارًا وتكرارًا من سيدنا عيسى وموسى ومن الملائكة وجسدوهم في أفلامهم وليست على اليوتيوب فقط ولم نهتم، كم من مرة جسدوا الله سبحانه وتعالى في أفلام إمريكية وأوروبية؟ لماذا لم نثر وقتها؟ أليس الله أولى أن نغضب له؟

في هذا التقرير سنرصد بعض الأشخاص ممن قد يلقون مصير إسلام البحيري مقدم برنامج "مع إسلام" بسبب تصريحاتهم وآرائهم.

- نوال السعدوي

كانت الكاتبة "نوال السعداوي" قد أشارت إلى أن والدتها قالت لها إنه "ليس هناك نار وأنا لا أخشى نار الأخرة، بالإضافة إلى أن تعدد الزوجات تشريع عبودية وأن الله يعرف لغات وكان يلزم عليه أن ينزل كتبه بكل اللغات حتى يفهمه البشر وميراث المرأة تشريع بشري يتغير بتغير الزمان والمكان وأن الدين لا يحل المشاكل الأخلاقية".

كما طالب مجمع البحوث الإسلامية بإسقاط الجنسية المصرية عنها بعد نشر إحدى مسرحياتها، في واحدة من أبرز محاكمات الأفكار والمصادرة على حرية التفكير، فضلًا عن اتهام ابنتها الدكتورة منى حلمي بنفس التهمة، بسبب دعواتها إلى إضافة اسم الأم مع اسم الأب للأطفال.

- فاطمة ناعوت

انتقدت فاطمة ناعوت، الكاتبة الصحفية، شريعة الذبح في عيد الأضحى، واصفة ما يفعله المسلمون في عيدهم، بأنه "أهول مذبحة يرتكبها الإنسان كل عام منذ 10 قرون".

وكتبت "ناعوت"، في تدوينة لها عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحت عنوان "كل مذبحة وأنتم بخير": "بعد برهة تُساق ملايين الكائنات البريئة لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها كل عام وهو يبتسم".

وأضافت: "مذبحة سنوية تتكرر بسبب كابوس باغت أحد الصالحين بشأن ولده الصالح، ورغم أن الكابوس مرّ بسلام على الرجل الصالح وولده وآله، إلا أن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتُنحر أعناقها وتُهرق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنًا لهذا الكابوس القدسي، رغم أن اسمها وفصيلها في شجرة الكائنات لم يُحدد على نحو التخصيص في النص، فعبارة ذبح عظيم لا تعني بالضرورة خروفًا ولا نعجة ولا جديًا ولا عنزة".

وفي هذا الإطار، تم تحويلها للمحاكمة الجنائية على خلفية اتهامها بإزدراء الدين الإسلامي والسخرية من شعيرة الأضحى.

- نجيب ساويرس

قام رجل الأعمال نجيب ساويرس، بنشر صورة على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي تويتر يظهر فيها ميكي ماوس ملتحيًا ومرتديًا العقال العربي وتظهر بجانبه حبيبته مرتديه للنقاب.

وقد أثارت هذه الصورة عدد هائل من التعليقات على تويتر تهاجم رجل الأعمال ساويرس وتدعوه إلى الاعتذار، حيث كان رد الفعل الأول من ساويرس أن قال بأنه لايقصد شيئًا من غير المزاح والدعابة وأنه من قام بالفهم السيئ للصورة فانه يفتقد حاسة الدعابة ولكن التعليقات لم تتوقف حتى تقدم نجيب ساويرس باعتذار رسمي.

- إيناس الدغيدي

زعمت إيناس الدغيدي أن الجنة فيها شذوذ جنسي، نطقت بهذا عندما علقت على دعاوى أن الدولة الإسلامية كان منتشرًا فيها الشذوذ الجنسي وقوبل التصريح بعاصفة من الغضب والانتقادات وصلت إلى حد مطالبتها بالذهاب إلى طبيب نفسي، كما أوضحت في تصريحاتها المثيرة أن الشذوذ الجنسي حرية.

كما صرحت بأن ممارسة الجنس قبل الزواج حلال شرعًا، وقالت: "انها حلمت بمناجاة ربها خلال نومها وأخبرته أنها لا تستطيع تصديق حديث الأنبياء".

- خالد منتصر

تحدث الكاتب الصحفي خالد منتصر، في ندوة نظمتها حركة "علمانيون"، عما أسموه "وهم الإعجاز العلمي في الدين الإسلامي"، قائلًا: "إن ماء زمزم لا تشفي من الأمراض، وتحتوي على عناصر ومعادن سامة تؤثر على الكلى"، بحسب زعمه.

وأضاف الكاتب، أن الذي أثبت سمية ماء زمزم هو عالم سعودي لكنه لن يستطع الجهر بذلك خوفًا من محاربته، لأن ماء زمزم على حسب زعمه، قد تحول من شعيرة دينية إلى "بيزنس".

وعن صيام المسلمين شهر رمضان، فزعم "منتصر" أن الصيام غير مفيد لصحة الإنسان كما يروج شيوخ الإسلام لذلك، بل تضر بالصحة وتؤثر على الكبد، كما اتهم الشيوخ والعلماء الذين يروجون لفائدة الصيام على صحة الإنسان بأنهم يروجون لـ "وهم".

كما أنكر الكاتب العلة من تحريم أكل الخنزير، ونفى أن تكون هناك أضرار يدعيها العلماء والشيوخ من تحريم أكل لحم الخنزير، مضيفًا: "في أمريكا وأوربا الأماكن المخصصة لتربية الخنازير أفضل من الأماكن اللي بيعيش فيها الناس في مصر".