صحيفة: بعض المسئولين الامريكيين يشعرون بالقلق لتقييد برنامج التنصت
الخميس، 31 ديسمبر 2015 11:00 ص
نقلت صحيفة وول "ستريت جورنال" اليوم عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين قولهم إن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل عامين بتقييد برنامج وكالة الأمن القومي للتنصت على بعض رؤساء دول العالم لم يرُق لبعض المستشارين الذين شعروا بالقلق من فقد بعض المعلومات نتيجة لهذه القيود.
وأشارت الصحيفة إلى أن التعديلات التي تم إدخالها على برنامج التنصت أتاحت إضافة بعض قادة الدول الحليفة للولايات المتحدة بمن فيهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى القائمة التي تتمتع بالحماية مما جعل اتصالات هؤلاء خارج نطاق سيطرة وكالة الأمن القومي.
وفي محاولة للالتفاف على هذه القرارات، قالت الصحيفة إن البيت الأبيض سمح لوكالة الأمن القومي باستهداف اتصالات مجموعة مختارة من كبار مستشاري هؤلاء القادة. غير أن الصحيفة ذكرت أن كبار المسئولين بالاستخبارات الأمريكية لا يشعرون بالارتياح الكامل إزاء هذه التغييرات التي أدت إلى تقييد التنصت على قادة دول أجنبية مقربين من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وكانت "وول ستريت جورنال" قد كشفت أول أمس الثلاثاء عن أنه على الرغم من إجراء تغييرات لتقييد برنامج التنصت على بعض زعماء العالم غير أنها سمحت لوكالة الأمن القومي باستهداف قادة آخرين منهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي حالة المستشارة ميركل، تقول الصحيفة إن كبار مسئولي الاستخبارات الأمريكية يعربون عن خشيتهم من فقد الوصول إلى اتصالاتها الخاصة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
وقد شككوا في حكمة إلغاء عمليات التنصت خاصة وأن هناك اعتقادا سائدا بأن وكالات الاستخبارات في العديد من الدول الحليفة للولايات المتحدة بما فيها الجهاز الألماني يتجسسون على البيت الأبيض.
وكان مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر قد حذر حينئذ من مخاطر غل يد أجهزة الاستخبارات الأمريكية.
وقال مسئولون أمريكيون إن كلابر حذر من أن الإدارة الأمريكية تطالب بالحصول على المعلومات بدون توسيخ يديها. وذكرت الصحيفة نقلا عن كبار مسئولين إسرائيليين انهم قد يتقدمون باحتجاج رسمي للبيت الأبيض.
وصرح إسرائيل كاتز مدير الاستخبارات الإسرائيلية ووزير النقل انه في حال ثبوت صحة مزاعم التجسس على نتنياهو، ستطالب إسرائيل الولايات المتحدة بوقف عمليات المراقبة فورا.
ومن جانبه صرح رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي ديفين ننز بأن اللجنة ستدرس هذه المزاعم المنشورة بصحيفة "وول ستريت" في حين طلبت اللجنة معلومات إضافية من وكالات الإستخبارات الأمريكية لتحديد مدى صحتها.
بينما قال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ السيناتور ريتشارد بير في بيان له إن اللجنة ستواصل الإشراف الدقيق على أنشطة مجتمع الاستخبارات لضمان إنها قانونية ومناسبة وأنها تتبع كافة السياسات والإجراءات.