معرضًا بالقاهرة لتسليط الضوء على جرائم «الحوثيين» في عدن

السبت، 02 يناير 2016 03:20 م
معرضًا بالقاهرة لتسليط الضوء على جرائم «الحوثيين» في عدن
مؤتمرًا ومعرضًا للصور بعنوان «عدن تتحدث»

نظم فريق من الشباب والنشطاء اليمنيين، اليوم السبت، في القاهرة مؤتمرًا ومعرضًا للصور بعنوان «عدن تتحدث»، لتسليط الضوء على الأوضاع الصعبة التي عاشتها المدينة خلال صيف 2015، تحت وطأة عدوان ميليشات الحوثي وصالح، والذي دمر الأخضر واليابس بالمدينة، وقتل وشرد الآلاف من المواطنين.

حضر المؤتمر مجموعة من الشخصيات الإعلامية والدبلوماسية والعامة، وعددًا كبيرًا من الناشطين والحقوقيين والصحفيين والإعلاميين، وممثلى معظم الصحف والمواقع والقنوات المصرية والعربية.

وبدأ المؤتمر بكلمة افتتاحية قدمها الناشط والصحفي اليمني أحمد الدماني، مسؤول التواصل الإعلامي بفريق «عدن تتحدث»، تناول خلالها أهداف المؤتمر، عارضًا لمآسي اليمنيين في عدن، والمجازر التي طالت المدينة على أيدي عصابات الحوثي المدعومة من ميليشا علي عبدالله صالح، والتي كانت معظمها بحق النساء والأطفال وكبار السن.

وطالب «الدماني» بضرورة ملاحقة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في المدينة، بعد المآسي الإنسانية والبنيوية التي رافقت الأعمال الحربية، بسبب القنص والقتل للمواطنين، والتدمير للأبنية والمنازل السكنية والمساجد والمستشفيات والمنشآت الخاصة والعامة وغيرها، بالقصف العشوائي اليومي للمناطق المأهولة بالسكان المدنيين، ما أدى إلى استشهاد وجرح وتشريد الآلاف، وتدمير البنية الأساسية للمدينة، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية، بالإضافة إلى الممارسات اللاإنسانية للميليشيات، والتي شملت التعذيب والإعدام والاعتقال التعسفي وحالات الاختفاء القسري، وأعمال التخريب والسلب والتهجير، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

ومن جهتها، عرضت الناشطة الحقوقية أقدار مختار رئيس فريق «عدن تتحدث»، مادة فيلمية لمآسي شعب عدن تحت وطأة العدوان الهمجي الحوثي، شملت مجموعة من الصور تجسد مدى فظاعة الاعتداءات التي تمت ضد المدنيين، خصوصًا الأطفال والنساء وكبار السن، بالإضافة إلى إفادات حية رواها أشخاص طالت أسرهم وذويهم رصاصات وقنابل ميليشيات الحوثي.

وأضافت أن الوضع المعيشي والصحي للمواطنين في عدن، هو الأكثر صعوبة والأشد قسوة في المدينة التي يتجاوز عدد سكانها أكثر من نصف مليون نسمة، بداية من انقطاع المياه والكهرباء بشكل متكر، بمعدل 12 ساعة يومًيا، مرورًا بانتشار الأوبئة الفتاكة، التي طالت آلاف المواطنين.

ورصدت الناشطة الحقوقية إحصاءات القتلى والجرحى والانتهاكات خلال عدوان صيف 2015، قائلة: «لقد تخطى عدد الشهداء حسب الإحصاءات الرسمية 1500 شهيد، وما يقارب 7 آلاف جريح، فيما تجاوز عدد النازحين 800 ألف نازح، كما يعاني ما يقرب من 200 ألف طفل من أمراض سوء التغذية، وتفتقر 50 ألف أم للرعاية الصحية، و200 ألف مواطن يحتاجون الأدوية والعلاج، و1300 جريح يحتاجون للسفر إلى الخارج».

وعرض النشطاء على هامش المؤتمر، عددًا من الصور للمجازر الوحشية الحوثية ضد المدنيين العزل بالمدينة، ضمن معرض حوى 30 صورة من الحجم الكبير بحجم 100 سم في 70 سم، عرضت فظاعة وجسامة انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي وقعت بالمدينة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق