عزام الأحمد: العالم كله يعد طرفا في النزاع «الفلسطيني-الإسرائيلي»

السبت، 02 يناير 2016 04:50 م
عزام الأحمد: العالم كله يعد طرفا في النزاع «الفلسطيني-الإسرائيلي»
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية عزام الأحمد

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية عزام الأحمد أن القضية الفلسطينية لا يشترك فيها الفلسطينيون والإسرائيليون فقط وإنما العالم كله طرف في هذا النزاع.

وقال - في لقاء مع قناة «سي بي سي اكسترا» اليوم السبت، إن أي ثورة تحتاج إلى ظهر يحميها ويقويها، ضاربا مثالا بالجزائر كانت تتلقى دعما من تونس والمغرب "، مشيرا إلى أن الفلسطينيين جردوا من هذا الدعم وهو ما أضعف من عزم المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الفلسطينيين وقعوا على اتفاقية أوسلو - والتى تنص على وقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى - بهدف البحث عن السلام ؛ حيث إنه بعد 3 سنوات لم تف إسرائيل بهذه الاتفاقية، ولم يستكمل اتفاق أوسلو الذي انتهي عام 1999 عندما لم تقم الدولة الفلسطينية".

وأوضح أنه كان من المفترض عام 1999 توقيع على اتفاق سلام مع إسرائيل مثل مصر والأردن، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن،
ولفت الأحمد إلى أن حركة "فتح" هي أول من بدأت " الهبة الشعبية " لحركة المقاومة الشعبية منذ بدء رفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة، وذلك بهدف استمرار المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان.

كما أوضح أن " الهبة الشعبية " لم تنحصر فقط في مقاومة الجدار والاستيطان ولكن ارتبطت بقضية رفع العلم وإنهاء الاحتلال وتوسيع دائر المطالب الفلسطينية "، مشددا على استمرار الحركة لمسيرتها بكل الوسائل المتاحة حتى الوصول إلى تحقيق الهداف المنشودة.

وعن المصالحة مع حركة حماس، قال عضو اللجنة المركزية بحركة فتح "لابد من إنهاء الانقسام أولا حتى يمكن الوصول إلى مصالح وشراكة "، وأضاف " إن هذا الانقسام الذي افتعلته حماس ليس من العقيدة الفلسطينية وهو غريب عليها".

وتابع قائلا " إن برنامج حركة حماس ليس برنامجا وطنيا فلسطينيا، وإنما هو برنامج حركة جماعة " الإخوان المسلمين " وهو يهدف إلى ما يسمى " الدولة القطرية "، ولفت إلى أن عملية الانقسام الفلسطيني الذى بدأته حماس تم دعمه من عدة بلدان من بينها " سوريا وإيران " - حسب عزام الأحمد -، غير أنه أشار في الوقت ذاته إلى أن دعم هذا الانقسام في الوقت الراهن انخفض جدا.

وأكد الأحمد أن حركة حماس تعيش حاليا في " وهم " بأن استراتيجية حركة الإخوان المسلمين مازالت قائمة للسيطرة على المنطقة العربية والإسلامية وفي مقدمتها مصر، لافتا إلى أنها تتجاهل بكل الطرق ثورة 30 يونيو الجبارة التى قام بها الشعب المصري.

وقال الأحمد " إن قيادة حماس ليست داخل فلسطين بل هي القيادة الدولية لحركة الإخوان المسلمين على مستوى العالم".

وحول قضية المعابر والتفاهمات بين مصر وفلسطين، قال الأحمد " إن هدفنا الأساسي في تلك النقطة رفع المعاناة عن أهل غزة، حيث تم تقديم بعض المقترحات إلى مصر بعمل معبر من الجانب المصري دون مس السيادة المصرية ودون فرض أي أمور على مصر"، موضحا أن الطلاب يسمح لهم بالدخول إلى مصر دون أي تدخل من حماس ويتم ذلك عبر وزارة التعليم الفلسطينية وعبر سفارة فلسطين، حيث يسلم الجانب المصري أسماء الطلاب المقبولين والمرضى والذين يعملون في الخارج.

وأضاف الأحمد أن أي مواطنين آخرين يكون الخيار الأول لعبورهم هو الجانب المصري، مشددا على أن الأمن المصري القومي فوق أي اعتبار.. موضحا أن فلسطين يهمها أمن مصر مثلما يهمها معاناة أهل غزة.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي نبه إلى وجود مؤامرة على الأمة العربية لتجزئتها وتدميرها ونهب ثرواتها وافتعال الانقسامات في البلدان العربية لتدمير قدراتها، مؤكدا أن ثورة 30 يونيو هي من بدأت هذه الصحوة للمنطقة العربية كلها.

وردا على سؤال حول مدى تأثر القضية الفلسطينية إذا ما استمر الأخوان بمصر، قال الأحمد " إنه كان من الممكن أن نخسر القضية الفلسطينية برمتها".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة