الخارجية الصينية: وفد من الائتلاف السوري المعارض يزور البلاد غدًا

الإثنين، 04 يناير 2016 11:38 ص
الخارجية الصينية: وفد من الائتلاف السوري المعارض يزور البلاد غدًا

أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الإثنين، أن وفدًا يمثل الائتلاف السوري المعارض سيقوم بزيارة البلاد غدًا الثلاثاء، حيث سيلتقي مع وزير الخارجية وانج يى للدفع قدما بمحادثات السلام في إطار الجهود الصينية لتسوية القضية السورية.

وقالت المتحدثة بإسم الوزارة هوا تشان يينغ -في تصريح صحفي- إن "زيارة الوفد السوري التي ستستمر حتى يوم الجمعة القادم تأتى تلبية لدعوة من معهد الشعب الصيني للشئون الخارجية".

ونوهت بموقف بلادها الواضح من الأزمة السورية والذي تم تكراره مرارا، مشيرة إلي أنه ومن وقت قريب قام وزير الخارجية الصيني بشرح هذا تماما، حيث تعتقد الصين أنه في الوقت الراهن يجب السعي لوقف لإطلاق النار بالتوازي مع إيجاد حل سياسي يعيد السلام والاستقرار للشعب السوري.

وكان وزير الخارجية الصيني قد التقى في 24 ديسمبر الماضي بوزير الخارجية السوري وليد المعلم في بكين وأكد وقتها في مؤتمر صحفي عقب اللقاء بأن هناك حاجة ماسة للدفع بتسوية سياسية للقضية السورية، وأشار إلي أنه اتفق مع المعلم على ضرورة احترام ثلاثة مبادئ أساسية.. أولا الحفاظ على الالتزام التام بالسعي لحل سياسي، وثانيا أن يكون للشعب السوري حقه في تقرير مصير ومستقبل بلاده بنفسه، وثالثا أن تكون أي جهود مرتبطة بالعملية السلمية والتسوية في إطار الأمم المتحدة.

وأضاف أن "الالتزام بهذه المبادئ يجب أن يكون تاما طوال الوقت.. فنحن نعتقد أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 يجسد هذه المبادئ الثلاثة التي يدعمها جميع الدول الأعضاء بالمجلس، كما نعتقد أن الجانب السوري أيضا يدعمها"، مشددا على أن هذا القرار في مصلحة سوريا.. في مصلحة الدولة السورية وفى مصلحة الشعب السوري على المدى البعيد".

وتابع أنه "الآن ومع وجود توجه لدى المجتمع الدولي لتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب فإن هناك فرصة جديدة ومهمة متاحة لنجاح العملية السلمية السياسية في سوريا"، مشيدا بالاستعداد الذي أبداه نظيره السوري للمشاركة في مفاوضات سلام مع المعارضة في جنيف.

وفي إجابة على سؤالين لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في بكين حول الدور الموسع الذي تلعبه الصين حاليًا بالنسبة لعملية السلام السورية وحول الموقف الصيني بشأن موضوع بقاء أو ذهاب الأسد، كان رد وزير الخارجية الصيني، "أن الدور الصيني يركز على هدف تحقيق السلام وتعزيز الحوار لأن الصين تؤمن دائما أن مفاوضات السلام والحلول السياسية هى الخيار الصحيح والمخرج من الأزمة وهي الخيار الذي سيخدم المصالح الأساسية لسوريا والذي سيكون في صالحها وصالح شعبها على المدى البعيد.

وأضاف "بالطبع أن هذا الخيار يخدم مصلحة الصين أيضا لأن الصين تحب أن يكون هناك استقرار وسلام وتنمية فى الشرق الأوسط".

وأما بالنسبة للسؤال الثاني، قال إن "موقف الصين بالنسبة لبقاء أو ذهاب بشار كان دائما واضحا.. نحن نعتقد أن مستقبل سوريا يكمن في أن يكون لديها حكومة وقيادة يختارهم الشعب بنفسه وهذا الموقف يتطابق مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ويتماشى كذلك مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".

وأضاف أن "الصين تعتقد أن المجتمع الدولي عليه أن يوجه اهتماما أكبر للتعامل مع القضايا التي يعتبرها السوريون ذات أولوية بالنسبة لهم وهى وقف الحرب وإعادة السلام وتمكين المواطنين السوريين من العودة إلي حياة آمنة ومستقرة".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق