السعودية تعزز علاقتها بمصر في الاجتماع الثالث للمجلس التنسيقي

الإثنين، 04 يناير 2016 03:53 م
السعودية تعزز علاقتها بمصر في الاجتماع الثالث للمجلس التنسيقي
سوزان حسني

بدأت الرياض، أمس الأحد، الاجتماع الثالث للمجلس التنسيقي المصري السعودي؛ لمناقشة كافة الأمور والجوانب الفنية المتعلقة بتفعيل التعاون المشترك بين البلدين، إضافة لتوقيع بعض الاتفاقيات التي كانت محل دراسة خلال الفترة السابقة بين قيادات البلدين.

ومن المقرر أن يستمر الاجتماع لمدة 3 أيام بحضور كلًا من: «وزراء التعاون الدولي، الزراعة، الإسكان، التربية والتعليم، القوى العاملة، الثقافة، البترول، الاستثمار، النقل، والكهرباء».

كما ستبحث الاجتماعات مجالات التعاون الثنائي في «الاستثمار، والتعليم، والثقافة، والإعلام، والزراعة، والطاقة»، إضافة إلى ماتم الاتفاق عليه خلال الاجتماعات السابقة في إطار التنسيق القائم بين مصر والمملكة، وكذلك توجه القيادتين السياسيتين في البلدين، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بعد العزيز آل سعود، والتي تعكس رغبتهما في تدعيم أواصر العلاقات الثنائية والانتقال بها إلى مستوى أعلى، وتم إطلاق اللجنة التنسيقية في حضورهما خلال القمة الرابعة للاجتماع العربي اللاتيني، في إطار الجامعة العربية الذي عقد في الرياض نوفمبر الماضي.

وبحسب ما تم الإتفاق عليه، ترأست الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي الجانب المصري في اليوم الثاني، ليترأس الدكتور عصام بن سعيد وزير الدولة في مجلس الوزراء الجانب السعودي.

أما الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فقد عرض اليوم الإثنين، حزمة من المشروعات الاستثمارية الكبرى على المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين بالرياض، بحضور وزير الإسكان السعودي، والسفير المصري بالسعودية، ويأتي على رأس هذه المشروعات فرص استثمارية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، والمدن الجديدة المختلفة.

وخلال عرضه لمشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، قال «مدبولي»: «سيتم بالأسبقية الأولى للمرحلة الأولى من العاصمة الإدارية، تنفيذ مشروع عمراني متكامل بمساحة حوالي ألف فدان، ويشمل «إسكان عالي الكثافة، إسكان متوسط الكثافة، خدمات، استخدامات مختلطة ومتعددة»، كما سيتم تنفيذ المرحلة الأولى من المدينة الطبية بمساحة حوالي 185 فدانًا، والتي تشمل «مركزًا طبيًا عالميًا، مستشفيات عامة، مراكز تأهيل، مراكز أبحاث، معاهد طبية وتمريض، خدمات فندقية وسكنية وترفيهية».

وأضاف وزير الإسكان: «لدينا مشروعات بالمرحلة الأولى بمدينة العلمين الجديدة، تشمل منطقة فنادق بمساحة حوالي 78 فدانًا، ومنطقة سكنية متميزة متكاملة الخدمات، بمساحة حوالى 140 فدانًا».

وحول مشروعات مدينة الشيخ زايد، قال «مدبولي»: «لدينا مشروع «كريستال سبارك» بمساحة حوالي 190 فدانًا، والذي يتكون من عدة مناطق إدارية وتجارية وحديقة مركزية ومنطقة ترفيهية وبرج متعدد الاستخدامات، كما تم أيضًا عرض مشروع عمراني متكامل بمساحة 410 أفدنة بالمدينة».

وبشأن مشروعات مدينة القاهرة الجديدة، أضاف الوزير: «لدينا 3 مشروعات عمرانية متكاملة بمساحة 900 فدان، بجانب مركز سياحي عمراني بمساحة 204 أفدنة، بالإضافة إلى مشروع تجاري، وإداري، وترفيهي، وعمراني بمساحة 400 فدان».

وفي نهاية اللقاء أبدى المستثمرون السعوديون رغبتهم في زيادة الاستثمارات السعودية بمصر في الوقت الراهن، مشيرين إلى ضرورة أن تكون هناك عدة لقاءات أخرى، وزيارات للقاهرة للمشاركة في تنفيذ عدد من المشروعات الاستثمارية.

وكانت الاجتماعات التحضرية على مستوى كبار المسئولين، ووكلاء الوزارات قد عقدت أمس الأحد؛ للتحضير لاجتماع الوزراء اليوم، بحيث يلتقي كل وزير نظيره السعودي، على أن يكون الاجتماع النهائي غدًا الثلاثاء لإقرار ماتم الاتفاق عليه في كافة المجالات.

يُذكر أن الاجتماع الثاني للمجلس التنسيقي «المصري- السعودي»، كان قد عقد بالقاهرة الشهر الماضي، برئاسة رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

كما تعقد الاجتماعات دوريًا في القاهرة والرياض، بهدف متابعة فرق العمل للوصول للاتفاقيات المحددة في المجالات المختلفة، لتدعيم وتوطيد العلاقات الثنائية وتطويرها، بحيث أنه مع انتهاء لجنة التنسيق من أعمالها تكون هناك مجموعة من الاتفاقات جاهزة للتوقيع عليها، بحضور القيادتين في البلدين الشقيقتين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق