باريس تدعو «أفريقيا الوسطى» إلى التحلي بالمسؤولية

دعت فرنسا اليوم الثلاثاء الأطراف السياسية في أفريقيا الوسطى الى التحلي بالمسؤولية وذلك بعدما طالب نحو 20 مرشحا للانتخابات الرئاسية بتعليق العملية الانتخابية الجارية، واصفين الاقتراع الذي جرى في 30 ديسمبر بانه مهزلة انتخابية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال في تصريح له اليوم، إن بلاده تدعو الفاعلين السياسيين الى اللجوء الى الاليات المنصوص عليها في قانون الانتخابات في حالات الاحتجاج المُحتملة.

وأكد نادال أن المحكمة الدستورية الانتقالية هي الجهة المنوط بها الإعلان عن نتائج الانتخابات، مشيرا الى ان الانتخابات جرت بشكل جيد بحسب المراقبين الدوليين.

وكان 18 مرشحا رئاسيا من أصل 30 شاركوا الاربعاء الماضي في الانتخابات الرئاسية قد طالبوا-في بيان مشترك- بوقف العملية الانتخابية بعد ان اظهرت النتائج الجزئية تقدم فوستين تواديرا، رئيس الوزراء السابق في عهد فرنسوا بوزيزيه، بفارق كبيرعن بقية المرشحين الـ29.

واعتبروا أن العملية الانتخابية شهدت العديد من التجاوزات والقصور واتهم بعضهم المجمتع الدولي بانه ضغط لإجراء هذه الانتخابات بالرغم من اعمال العنف والوضع الهش الذي تعيشه البلاد.

وتشهد إفريقيا الوسطى حالة اضطراب مستمر منذ الإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيزيه على يد جماعة "سيليكا" المسلحة في مارس عام 2013.

وفتح الإنقلاب باب المواجهات العنيفة بين ميليشيات مسيحية وإسلامية متصارعة، أودت بحياة آلاف المواطنين، مما اضطر فرنسا الى اطلاق عملية «سنجاريس» في ديسمبر 2013 للمساهمة في وقف الاشتباكات الطائفية وحفظ الامن في جمهورية افريقيا الوسطى.