كوبري «السلام المعلق» جسر يربط الحاضر بالماضي..إفتتحه «مبارك» فى 2001 بتكلفة 670 مليون جنيه..تم غلقه فى 11 سبتمبر 2013 لدواعى أمنية..و«السيسى» أعاد إفتتاحه من جديد

الأربعاء، 06 يناير 2016 01:39 م
كوبري «السلام المعلق» جسر يربط الحاضر بالماضي..إفتتحه «مبارك» فى 2001 بتكلفة 670 مليون جنيه..تم غلقه فى 11 سبتمبر 2013 لدواعى أمنية..و«السيسى» أعاد إفتتاحه من جديد
كوبري «السلام المعلق»
سوزان حسني

هوائه يعيدك للوراء 42 عامًا، فمعه تستعيد نوستالجيا الحرب بصورها التسجيلية ودرامتها المختزنة عن عبور القناة ورفع العلم المصري، صحيح أن هذا الجيل لم يعاصر هذه الأحداث، إلا أنه يكفي أن تمر عليه لتتخيل ما خاضه شهدائنا من حروب جاءت لتقلب الموازين رأسًا على عقب.. إنه كوبري السلام المعلق.

هو أول جسر معلق فوق قناة السويس، حيث يربط آسيا وإفريقيا، كما يستوعب عبور 50 ألف سيارة يوميًا، ويشكل ثاني وسيلة رئيسية لعبور القناة بعد نفق الشهيد أحمد حمدي.

قام بإفتتاحه الرئيس الأسبق حسني مبارك، في أكتوبر 2001، مُطلقًا عليه اسم كوبري مبارك السلام، الجسر يقع بالقرب من مدينة الإسماعيلية، وبجانب جسر خط السكك الحديدية.

يقارب إرتفاع الجسر حوالي 70 متر فوق قناة السويس وهو مؤلف من أربع حارات، حيث استغرق بناؤه حوالي أربع سنوات، بتكلفة ما يقارب 670 مليون جنيه، حيث ساهمت منحة يابانية بحوالي 60 في المائة من القيمة.

وبالنسبة للجزء المعلق، قامت الشركات اليابانية ببناء هذا الجزء الذي يصل طوله بين ضفتي القناة إلى 730 مترًا.

استمر الكوبري في ممارسة دوره كوسيلة تستخدم لعبور القناة إلى أن جاء يوم 11 سبتمبر 2013، حيث تم إغلاقه بصفة دائمة.

فعقب استهداف مبنى المخابرات الحربية في مدينة رفح، قالت مصادر أمنية يومها إن غلق الكوبري يأتي لإحكام السيطرة الأمنية على سيناء، وتأمين مجرى قناة السويس الملاحي، مشيرة إلى أن القوات قامت اعتبارًا من هذا اليوم بتحويل مسار السيارات القادمة إلى سيناء والعكس إلى طريق المعديات القديم؛ لتعود المعاناة القديمة، ويصطف الأهالي من المرضى والأطفال والنساء وكبار السن، في طوابير الانتظار.

وضاعفت الأحداث التي أعقبت عزل الرئيس السابق محمد مرسى، من معاناة الأهالي، فمع تصاعد العمليات الإرهابية، لجأت قوات الأمن لنصب نقاط تفتيش قبل وبعد معديات القنطرة والإسماعيلية، بعد إغلاق معدية الفردان أيضًا من 5 شهور، بسبب أعمال الحفر في قناة السويس الجديدة، ما أدى لوقوف السيارات بالساعات للانتقال بين ضفتي القناة.

استمر الوضع هكذا إلى أن قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي إعادة افتتاحه بوصفه جسر التنمية الأسرع لسيناء.

واليوم وبعد 29 شهرًا من إغلاقه، أعلن اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أن السلطات ستقوم بفتح كوبري السلام أعلى قناة السويس من جهة الشرق للغرب خلال النصف الأول من الشهر الجاري.

وأكد الوزير، أن رئيس الجمهورية ووزير الدفاع قاما بالتصديق على فتحه، ومن المنتظر افتتاح كوبري عائم بعرض القناة موازي لكوبري السلام، كحل جزئي لازمة الانتظار والطوابير، لافتًا إلى السماح بالعبور لجميع المدنيين دون استثناء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة