داعش يصعد هجومه على بلدة غربي العراق بعد تلقيه عدة خسائر
الأربعاء، 06 يناير 2016 08:15 م
قال مسؤولون عراقيون إن تنظيم داعش صعد هجماته على بلدة حديثة غربي العراق، حيث قتل 45 من قوات الأمن العراقية ومقاتلي العشائر السنية وأصيب 30 اخرين في اشتباكات على مدار الأيام الثلاث الماضية.
تأتي الهجمات بعد أن طردت القوات العراقية بمساعدة غارات جوية بقيادة الولايات المتحدة، مسلحي داعش من مركز مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار المترامية الأطراف الواقعة غرب بغداد. وفي أعقاب هذا النصر منذ أسبوع، قال مسؤولون أمريكيون إن التنظيم المتطرف فقد 40 في المائة من أراضيه في العراق و20 في المائة في سوريا.
وصف مسؤولون في التحالف في إيجاز للصحفيين، اليوم الأربعاء، الهجوم متعدد الجوانب على الحديثة بداية من مطلع هذا الأسبوع. واقترب انتحاريوداعش يقودون سيارات محملة بالمتفجرات من البلدة من ثلاث جبهات، فيما أطلق مسلحون اخرون قذائف هاون على قاعد الأسد الجوية القريبة، التي يتواجد فيها 350 من قوات التحالف. ولم يصب أي منهم في الهجوم.
أكد خالد سليمان، عضو مجلس محافظة الأنبار عن حديثة، والمسؤول العشائري بالمنطقة، شعلان النمراوي، أرقام الضحايا من القوات العراقية.
وتمسكت القوات العراقية بحديثة وجسر قريب فيما كان تنظيم داعش يجتاح أجزاء كبيرة من محافظة الأنبار صيف 2014. وشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات جوية قرب الجسر لحمايته في سبتمبر، من ذلك العام.
وقلل مسؤولو التحالف من الهجمات الأخيرة على حديثة، ووصفوها بمحاولة للفت الانتباه عن الخسائر الأخيرة في الرمادي.
وقال الميجور في الجيش الأمريكي مايكل فيلانوفسكي، إن مسلحي داعش "لا يملكون القدرة على التمسك بأراضي"، مضيفا أن التنظيم المتطرف عاني من خسائر ثقيلة مع فقدانه أراض.
وقال المتحدث باسم التحالف، الكولونيل ستيف وارين، إن "هذه الهجمات كانت محدودة في طبيعتها - وما نسميها هجمات للمضايقة"، مضيفا أن القوات الحكومية العراقية كانت قادرة "إما على صد المهاجمين فورا أو تجميع صفوفها وشن هجوم مضاد بدعم من غارات التحالف الجوية".
ورغم الخسائر الأخيرة، لا يزال تنظيم داعش يسيطر على المزيد من شمال وغرب العراق، بما في ذلك الموصل، ثاني أكبر مدينة في البلاد. كما أنه يسيطر أيضا على بلدة الفلوجة، القريبة من الرمادي التي خاضت فيها القوات الأمريكية بعض من أكثر معاركها دموية في السنوات التي تلت الغزو في 2003 الذي أطاح بصدام حسين.
وقال وزير الدفاع العراق خالد العبيدي في خطاب في ذكرى تأسيس الجيش الوطني العراقي، اليوم، إن القوات يجب أن تكون تجهز نفسها للمعارك الكبيرة القادمة.
وأضاف: "الأيام المقبلة سوف تشهد معارك كبيرة وضارية لتحرير ما تبقى من أراضينا".