مقاضاة أمريكي متهم بواقعة تفجير في قاعدة أمريكية في أفغانستان

وُجهت إلى مواطن أمريكي، متهم أصلا بالسفر الى باكستان للتدريب مع القاعدة، يوم أمس الأربعاء تهمة المساعدة في اعداد متفجرات للهجوم الإنتحاري الذي شن عام 2009 على قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان.

ووجهت الى مهند محمود الفرخ تهمة التآمر لقتل مواطنين أمريكيين، والتخطيط لإستخدام أسلحة دمار شامل وغيرها من الجرائم. ومن المقرر أن يمثل اليوم الخميس أمام محكمة فيدرالية في بروكلين. ولم يصدر أي تعليق من جانب محاميه.

وتتعلق الإتهامات بهجوم شن في 19 يناير كانون ثان اشتمل على مركبتين محملتين بالمتفجرات قادهما انتحاريان مجهولان، وفقا للإتهامات الجديدة. وانفجرت مركبة واحدة فقط. وتم العثور على بصمات أصابع الفرخ فيما بعد على شريط التعبئة الذي استخدم في المركبة الثانية، وفقا للائحة الإتهام.

ولم تحدد أوراق المحكمة اسم القاعدة أو تفاصيل عن الخسائر التي أحدثها التفجير. إلا ان التقارير الإخبارية الواردة في ذات التاريخ الذي حددته المحكمة في عام 2009 تشير الى هجوم مزدوج شن بسيارتين ملغومتين على قاعدة عمليات تشابمان الأمامية في مدينة خوست، الواقعة بالقرب من الحدود مع باكستان والتي أسفرت عن مقتل أفغاني واحد وإصابة آخرين بجراح دون أن يصاب أي أمريكي.

وقال روبرت كيبرس، المدعي العام في بروكلين في بيان ان الفرخ (30 عاما) المولود في تكساس، "أدار ظهره لبلدنا وحاول قتل جنود أمريكيين وهم يقومون بواجبهم للحفاظ على سلامتنا."

ورحل الفرخ من باكستان الى الولايات المتحدة في أبريل نيسان ليواجه التهم الأخيرة بتقديم دعم مادي الى الإرهابيين. وادعت السلطات الفيدرالية انه وطالبين آخرين في جامعة مانيتوبا في وينيبيغ، كندا، شرعوا في مشاهدة المواد الدعائية التي يبثها تنظيم القاعدة والخروج بخطة للإستشهاد في الخارج.

وتوجه الثلاثة الى كراتشي الباكستانية حيث قطعا تذاكر ذهاب وعودة في مارس آذار 2007 بعد أن باعوا كل ما يملكون وفصلوا هواتفهم النقالة واشتروا أحذية جبلية عادة ما يضعها مقاتلو القاعدة في باكستان وأفغانستان، وفقا للسلطات.

وقال ممثلوا الإدعاء ان أحد رفيقيه قام بتدريب ثلاثة أشخاص على كيفية استعمال بندقية كلاشينكوف وأسلحة أخرى في معسكر تدريب للقاعدة عام 2008. والرجال الثلاثة - وهم نجيب الله زيزي وزارين أحمد زاي وأديس ميدونجانين - أدينوا في وقت لاحق بالتخطيط لتفجير في شبكة مترو الأنفاق في نيويورك.