سفير مصر بباريس يشارك أقباط فرنسا الاحتفال بعيد الميلاد
الخميس، 07 يناير 2016 11:32 ص
شارك سفير مصر بباريس السفير إيهاب بدوي، أقباط فرنسا احتفالهم بعيد الميلاد، حيث حضر قداس عيد الميلاد بالكنيسة القبطية الارثوذكسية "كنيسة السيدة العذراء" بمنطقة "شاتنى ماﻻبرى" بالقرب من باريس.
وقدم السفير المصري لتهنئة للأنبا مارك أسقف عام الكنائس القبطية الأرثوذوكسية بباريس وضواحيها وشمال فرنسا، والأب جرجس لوقا راعى "كنيسة السيدة العذراء"، وأبناء الجالية المصرية القبطية فى فرنسا المشاركين فى الاحتفال.
وقد قام السفير ايهاب بدوي بنقل رسالة تهنئة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لأبناء الجالية المصرية من الأقباط بمناسبة اﻻحتفال بعيد الميلاد المجيد.
كما قام بزيارة كنيسة "الملاك ومارجرجس" بضاحية فيلچويف الباريسية حيث حضر قداس عيد الميلاد الذي رأسه الأب إفرايم البراموسي، وذلك وسط حضور كثيف لابناء الجالية المصرية بفرنسا ونقل اليهم تهنئة رئيس الجمهورية.
وفي كلمته لأقباط فرنسا بهذه المناسبة، قال السفير ايهاب بدوي "يأتي تجمعنا اليوم لنحتفل سويا بهذه المناسبة الجليلة، ميلاد الْمَسِيحُ عليه السلام، رمز المحبة والسلام.. بما يؤكد على تلاحمنا كمصريين.. وان اواصر المودة وطيدة بين ابناء هذا الشعب العظيم بمسلميه واقباطه.. فوحدتنا هي أصل عراقتنا ومصدر قوتنا ومبعث املنا في المستقبل والتاريخ يشهد بذلك".
وقال: "في مصر المسلمون والأقباط إخوة بروابط الدم والأرض والتاريخ، تتأصل في وجدانهم العقيدة بالله ويتنفسون ذات المفاهيم السمحة التي تلفظ الكراهية وترفض التناحر وتعلي من قيم التعايش المشترك. فالإسلام دين السلام والمسيحية دين المحبة وعلى الارض نحيا بالمحبة والسلام".
وأضاف السفير المصري:" احداث جسام ومحن شديدة مر بها هذا الوطن العزيز تجلت خلالها قيمة الوحدة بين ابناء شعبه.. أذكر منها إسهام هذه الوحدة في إنجاح ثورة ١٩١٩ وأفرزت شعارات لا نزال نهتدي بها في طريقنا. كما اذكر حين خرج المصريون في الخامس والعشرين من يناير مطالبين بالحرية والكرامة والعيش الكريم وكذلك حين وقفوا في الثلاثين من يونيو منذ عامين ماضيين كتفا الى كتف حائلا منيعا دون ان يختطف وطنهم أو ان يضل طريقه في مواجهة قوى الرجعية والظلامية والتطرّف".
وتابع قائلا:" لقد اكتوت مصر في أوقات عابرة من تاريخها ببعض نيران انتكاسات طائفية، ولكن سرعان ما انطفأت هذه النيران بفضل المخلصين والعقلاء من ابنائها لتنتصر دولة القانون والمواطنة في كل مرة في مواجهة قوى الشر والجهل التي ارادت ان تقوض أهم ما يملك هذا الشعب، وهي هويته الوطنية، التي سنظل جميعا اوفياء لها فخورين متمسكين بها، حتى تظل حقوق المواطنة راسخة في مصر، فريضة دينية مصونة، وضرورة وطنية مرعية، يكفلها الدستور والقانون، في ظل دولة مدنية حديثة".