خطاب «السيسى» أمام البرلمان المقبل.. «أحمد حسنى»: التعاون بين السطات الثلاثة..« يسري العزباوي»: مناقشة تنوع علاقات مصر الخارجية والتوجهات الداخلية في محاربة الإرهاب

«خليهم يتسلوا.. كلنا كنا فقراء» هذه الكلمات الأشهر خلال الخطاب الأخير للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، ببرلمان 2010 التي أديت إلي اندلع ثورة 25 يناير، وقد استهان بهذه الكلمات قوة معارضيه وشعبه مما أدي إلي خلعه من منصبه.

أيام قليلة ويلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي خطابًا أمام برلمان ثورة 30 يونيو، الذي أتي بإرادة الشعب المصري، عقب خلع نظام الجماعة الإرهابية، وقد دعا الرئيس نواب البرلمان في عقد الجلسة الإجرائية بالمجلس يوم 10 من الشهر الجاري، «هل سيتلاشي الرئيس الأخطاء التي وقع فيها مبارك؟، وما القضايا التي سيناقشها مع النواب؟».

سأل موقع «صوت الأمة» عدد من السياسيين علي ما مضمون الخطاب التي سيعرضه الرئيس أمام نواب برلمان 3يونيو.
قال أحمد حسنى، المحلل السياسي، رئيس اتحاد شباب مصر، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي فى الجلسة الافتتاحية للبرلمان، سيتضمن بنودا هامة فيما يتعلق بالبرلمان الذى نرى أنه من أهم البرلمانات فى تاريخ مستقبل مصر وسيكون خطوة إيجابية في بناء الوطن.
وأضاف حسنى في تصريحات لـ«صوت الأمة»، أن السيسي سيؤكد خلال الخطاب على ضرورة العلاقة والتعاون بين السلطة التنفيذية والحكومة وبين السلطة التشريعية والبرلمان، ولا بد من وجود حالة من الاتفاق الوطنى بين السلطتين والمؤسستين من أجل تشريعات تخدم المواطن، وضرورة التفاعل بين النواب والشارع المصرى ووجود حلولا لمشاكلهم الحياتية والاجتماعية والسعي دائما من أجل المواطن داخل البرلمان، بجانب ضرورة تفاعل الرقابة التى يقوم بها البرلمان فى مكافحة الفساد.

وأكد رئيس اتحاد شباب مصر، أن السيسي سيوجه رسالة هامة للنواب حول المرحلة الراهنة التى ستمر بها البلاد وضرورة حالة الاتفاق الوطنى وهذا العام بالنسبة للسيسي هو عام التوحد الوطني بين المؤيدين والمعارضين ولابد على الجميع الوقوف مع الشعب المصري فى القيادة السياسية والقيادة المصرية وجميع مؤسستها التشريعية والتنفيذية في سبيل النهوض بالبلاد.

كما قال الدكتور يسري العزباوي، الباحث بمركز الاهرام للدراسات الاستراتيحية، إن خطاب السيسي في الجلسة الإفتتاحية لمجلس النواب سيتضمن عدد من النقاط المهمة، منها التأكيد على فكرة المجلس التشريعي والبرلمان والسلطة التنفيذية على أن يعملا سويًا من اجل إدارة عملية التحول الديموقراطي، مشيرًا الى ان السلطتين جاءوا ليكملوا بعض وللتتكاتف وليس للتناقض.

وأكد العزباوي، في تصريح خاص لـ «صوت الأمة»، اليوم الخميس، أن الخطاب يتضمن أيضًا توجهات مصر الداخلية في محاربة الإرهاب، ومسألة التنمية والمشروعات القومية والاستثمار ومحاربة ارتفاع الاسعار والغلاء والازمة الاقتصادية التي تمر بها مصر وانها نجحت ومازالت تنجح.

وأضاف الباحث بمركز الأهرام، أن الرئيس سيقدم التعازي لشهداء الجيش والشرطة بشكل عام والذين ضحوا بأرواحهم من أجل الدولة المصرية، وانه سيطالب الشباب بفكرة الاستقرار وعدم العجلة.

واستطرد:« أما على المستوى الخارجى سيتحدث على فكرة تنوع علاقات مصر الخارجية وعن منطقة النهضة ودور مصر في إفريقيا والدول العربية».