23 شخصًا ماتوا جوعا في بلدة مضايا السورية المحاصرة
الجمعة، 08 يناير 2016 04:44 م
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الجمعة ان 23 شخصا قضوا جوعا في بلدة مضايا السورية المحاصرة منذ الاول من كانون الأول_ديسمبر، والتي تستعد الأمم المتحدة لارسال مساعدات إنسانية اليها.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 40 الف شخص، نصفهم من الاطفال، بحاجة عاجلة لمساعدات لانقاذ حياتهم في مضايا المحاصرة من قبل القوات الموالية للنظام.
واعطت دمشق الخميس الاذن للوكالات الانسانية بادخال مواد اغاثة الى البلدة، في اعقاب تقارير عن وفيات بسبب الجوع بين المدنيين، الذين نزح كثيرون منهم الى البلدة من الزبداني المجاورة والتي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن بين الاشخاص الـ23 الذين ماتوا جوعا، ستة لا تتجاوز اعمارهم العام وخمسة فوق الستين من العمر.
وأضافت المنظمة أن الوفيات حصلت في مركز صحي محلي تشرف عليه المنظمة.
ومن ناحيته ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان 13 شخصا حاولوا الهرب بحثا عن الطعام قتلوا بعد ان داسوا على الغام زرعتها قوات النظام او برصاص قناصة.
وقال مدير عمليات منظمة اطباء بلا حدود بريس دو لا فيني في بيان: «هذا مثال واضح على تداعيات استخدام الحصار كاستراتيجية عسكرية».
وأضاف: «لا سبيل للدخول او الخروج، وليس امام الاهالي سوى الموت».
ورحبت المنظمة بقرار دمشق السماح بدخول المساعدات الغذائية لكنها شددت على ضرورة ان يكون ايصال الادوية الضرورية لانقاذ الحياة، اولوية ايضا.
وقالت المنظمة في جنيف إن قافلة المساعدات ستتوجه الى مضايا في الايام القادمة، رغم ان الترتيبات لم تنجز بعد.
وقال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة روبرت كولفيل «الوضع مروع»، مشيرًا إلى أن من الصعب التأكد من حجم المعاناة في مضايا بسبب الحصار.
ورغم الدعوات العديدة من الأمم المتحدة، تلقت مضايا آخر مساعدات انسانية في تشرين الأول_أكتوبر الماضي.