جيش داعش«الإلكترونى»..130 ألف صفحة على«فيس بوك» للتنظيم بينهم 40 ألف بلغات أجنبية..تطبيقات الألعاب المدعومة بخدمة الدردشة وسيلة لتجنيد المقاتلين..و«دير شبيغل» الألمانية:تركيا تمد الإرهابين بالإنترنت

الخميس، 14 يناير 2016 01:29 ص
جيش داعش«الإلكترونى»..130 ألف صفحة على«فيس بوك» للتنظيم بينهم 40 ألف بلغات أجنبية..تطبيقات الألعاب المدعومة بخدمة الدردشة وسيلة لتجنيد المقاتلين..و«دير شبيغل» الألمانية:تركيا تمد الإرهابين بالإنترنت
جيش داعش«الإلكترونى»
سارة وحيد

اعتمد تنظيم «داعش» في تكوين جيشه الأكتروني ونشر وجوده في العالم على الدعم الإلكتروني، فقد أدرك أفراد التنظيم أن السبيل الوحيد لمخاطبة عقول الشباب والتغرير بهم لضمهم إلى جيشها الإلكتروني، لن يتم من خلال الحضور بكثافة في أماكن وجودهم، واختطافهم من بين أحضان أُسرهم عن طريق الفضاء الإلكتروني، الذي تصعب السيطرة عليه، فلا يمر يوما إلا وأنتشرت أخبار داعش من حيث توسيع حدودها، وأختراق مواقع ومراكز سلطة في العالم بأسره، تجنيد علماء وخبراء في العديد من المجالات، فمن خلال الإنترنت نجحت داعش في تحقيق جانب من أحلامها في بناء دولة الخلافة مستعينه بجيشها الإلكتروني، وترصد «صوت الأمة» جيش داعش الإكتروني الذي ساعدها في تحقيق حلمها.

تركيا تمد داعش بالإنترنت

كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، أن شركات أوروبية تقدم الوسائل التقنية والخدمات عبر وسطاء في هاتاي التركية لتشغيل الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية في مناطق "داعش" بسوريا والعراق.

وقالت «دير شبيغل» في تقرير على موقعها في الإنترنت نشر في 4 ديسمبر 2015، أن شركات أوروبية تمنح إمكانيات لتنظيم "الدولة الإسلامية" لنشر دعايته على الشبكة العنكبوتية، ما وصفه التقرير بأنه "عار على أوروبا".

وأوضح التقرير أنه من غير المعروف بعد ما إذا كانت هذه الشركات على معرفة بذلك، بيد أن وثائق حصلت عليها المجلة تكشف أن هذه الشركات بإمكانها معرفة استخدام التنظيم لخوادمها للإنترنت إذا ما رغبت في ذلك، كما أنه يمكنها قطع هذه الخوادم بأسرع وقت ومن دون جهد يذكر.

واشار التقرير إلى إن من يحتاج إلى منفذ إلى الإنترنت في سوريا والعراق، يمكنه الوصول إلى منظومات الحصول على الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية في محافظة هاتاي التركية على الحدود مع سوريا.

وبين التقرير الذي نشرته مجلة "دير شبيغل" أن هذه المنظومات التي يمكن أن تكون سرعتها أكبر من الخوادم السلكية في ألمانيا، تكلف نحو 500 دولار في سوريا، إضافة إلى أجور الدخول على الشبكة.

وتشكل منظومات الولوج إلى الإنترنت، جانبا حيويا هاما للتنظيمات الإرهابية، من أجل نشر دعايتها وتبادل المعلومات المتعلقة أيضا بالتخطيط لشن الهجمات الإرهابية.

ومن جهتهم أوضح نشطاء سوريون للمجلة الألمانية أن منظومات الدخول إلى الإنترنت في سوريا تبقى حصرا بتنظيم "داعش"، فالتنظيم يمنع الأشخاص العاديين من شراء مثل هذه المنظومات في المناطق التي يسيطر عليها، مثل دير الزور والرقة، حسب تصريحاتهم.

وكشف التقرير أيضا أن أغلب منظومات الاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الإصطناعية، مصنوعة في الولايات المتحدة وشرق آسيا، وتورد إلى منطقة الشرق الأوسط عبر روتردام الهولندية بتكليف من شركات تتخذ من باريس ولندن ولكسمبورغ مقرات لها.

أما الشركات المشغلة لهذه المنظومات فهي أوروبية، كشركة "أويتل سات" الفرنسية و"أنتاي" للاتصالات البريطانية و"سي أي سي" من لوكسمبورغ.

هذا وتحدث التقرير عن إمكانية معرفة هذه الشركات باستخدام خدماتها للاتصالات في سوريا، وإحتمال أنها تشاطر معلوماتها مع أجهزة المخابرات الأوروبية.

مجندو داعش عبر الأنترنت

أنشأ تنظيم الدولة الأسلامية جيشًا إلكترونيًا يفوق في عدده الأعداد الحقيقية لمقاتلي التنظيم في سورية والعراق، وينشط التنظيم على مواقع التواصل الإلكتروني: «تويتر»، «فيس بوك»، ومن خلالها يركّز على استهداف المسلمات القاصرات، واستطاع على سبيل المثال إقناع 50 فتاة وسيدة بريطانية بالالتحاق بصفوفه، تراوح أعمارهن بين 16 و24 عامًا.

وقد حقق هذا الجيش الألكتروني نجاحات غير متوقعة للتنظيم، فالأرقام تدل على أن هناك 3400 شاب يغرّر بهم شهريًا، وينضمون إلى «داعش»، عن طريق حملات التنظيم الإلكترونية.

130 ألف صفحة على "الفيس بوك" ملك داعش

و تنظيم «داعش» يمتلك حاليًا 90 ألف صفحة باللغة العربية على «فيس بوك»، و40 ألف صفحة أخرى بلغات مختلفة، متفوقًا بذلك على دول، وهو يستخدم هذه الإمكانات الرقمية لتنفيذ أربع نقاط خطرة، هي: التجنيد، وجمع التبرعات المالية، وتنسيق التحركات العسكرية، وأخيرًا، تنفيذ الأنشطة التي تسعى إلى نشر فكر التنظيم بين زوّار مواقع التواصل الاجتماعي.

العاب الكترونية للتواصل مع أفراد داعش

كشفت دراسة حديثة أن أغلبية عمليات التجنيد التي يقوم بها «داعش» تتم عبر مواقع التواصل الإلكتروني، وتطبيقات الألعاب المدعومة بخدمة الدردشة، وهذه الثغرات يتسلل منها مجرمو «داعش»، الذين يمتلكون خبرة كبيرة في التعامل مع عقول الشباب وغسلها وإعادة برمجتها، بما يتوافق مع فكر التنظيم، بغض النظر عن المستوى المعيشي والاجتماعي للضحية أو موقعه أو بلده، فهؤلاء الخبراء لديهم طرقهم المختلفة للتعامل مع كل حالة بشكل مختلف.

سايبر الخلافة

في 8 مارس 2015، أعلنت الأمانة العامة لمجلس الأمة (البرلمان) الكويتي،عن إعادة فتح موقعها الالكتروني مجددا، بعد أن تم اختراقه من قبل تنظيم داعش، وهذا الأمر يدعو لتساؤل هام كيف تقوم داعش بإختراق هذه المواقع؟ ومن يساعدها في هذا الأمر ؟

منذ عدة سنوات بدأ التنظيم الإرهابى تجنيد الأفراد ذوى المهارات فى البرمجة والاختراق، واستهدف مجموعة من أهم الهاكرز والمخترقين فى العالم من أجل مساعدته فى تنفيذ الهجمات الإلكترونية والبقاء بعيدا عن يد المخابرات، لكى يتمكنوا من القيام باختراق أهم أجهزة أمنية للحصول على المعلومات أو حتى لإظهار قوتهم وسيطرتهم على العالم الإلكترونى.

خلال رصد الجهات الأمنية لمجموعات المنضمين لداعش، تم العثور على طالب علوم الكمبيوتر سابق من مدغشقر حاصل على شهادة BCS من جامعة أنتاناناريفو، أعلن عبر حسابه على تويتر أنه انضم إلى قسم تكنولوجيا المعلومات فى التنظيم، وفى وقت سابق جندوا شابا أمريكيا بارعا فى الاختراق، زودهم بمعلومات حول استخدام العملة الافتراضية "بيتكوين" لإخفاء تبرعاتهم المالية للتنظيم، كما أطلعهم على وسائل لتشفير حواراتهم على الإنترنت، وكان متخصصا فى تعليم أنصار داعش التشفير أون لاين، وكان على رأس فريق الهاكرز هو البريطانى "جنيد حسين"، الذى كانت مهمته تدريب عناصر داعش على عمليات الأمن والاختراق.

وتمكن هذا الجيش الإلكترونى لداعش الذى يحمل اسم "سايبر الخلافة" من اختراق مجموعة من الأجهزة الأمنية على رأسها عمليات استهدفت جنودا أمريكيين وموظفين حكوميين ونشروا بياناتهم ودعوا أنصارهم لقتلهم، كما عرضوا أسماء وأرقاما وأماكن ميلاد عدد من أفراد القوات الأمريكية فى الكويت، وبعد مقتل زعيم الهاكرز الخاص بهم قاموا باخترق عشرات الآلاف من حسابات تويتر، بالإضافة إلى نشر أرقام هواتف شخصيات مهمة فى وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالى، ووكالة الأمن القومى الأمريكية (NSA) على مواقع الإنترنت، وهذه العمليات أثارت رعب العالم، خاصة أن تلك الحسابات هى الأكثر أمنا، وهذا يدل على قوة داعش الإلكترونية، ومهارة الهاكرز الذى جمعتهم بدقة من دول مختلفة حول العالم.

التواصل بين جيش داعش الألكتروني

عملت داعش على تنظيم مواردها وتحسين برامج الاتصالات ودراسة البدائل الآمنة،فالتواصل بين التنظيم يتم عن طريق برامج مثل الـ " "TOR"، الجهادين، شبكة الفداء، شبكة الشموخ الأسلامية،وكلها تخفي عناوين الـ "IPوالهوية التي لا يمكن حذف محتواها.

يتم عن طريق برامج مثل tor، الجهاديين، شبكة الفداء، شبكة الشموخ الإسلامية، وكلها تخفى عناوين الـ والهوية، وتنشر مادتها عبر شبكة التى لا يمكن حذف محتواها.

وقالت إدارة الأمن الوطنى الأمريكية إن داعش يستخدم تطبيقات مثل KIK،Telegram وأخرى تدمر البيانات مثل Wikr وSureSpot، بالإضافة إلى برنامج Detekt الذى يحدد البرمجيات الخبيثة ويمنع التجسس، والرئيسى لهم "فاير تشات" الذى يسمح للمستخدمين تبادل الرسائل دون إنترنت، وهناك برامج مثل DCentral، Privacy Guard، AppOps، Permission Manager، وApk Permission Remover تمنع أى تطبيق من تعقب داعش، ووفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالى FBI فهذه الأدوات هى الأكثر تعقيدا فى العالم ومن الصعب السيطرة عليها لتتبع أتباع داعش الذى يتم تدريبهم بشكل مستمر.

دليل المجاهد

مقاطع يوتيوب تنتشر من خلال قنوات مختلفة ويلجأون لبرامج تعيد إطلاقها بمجرد مسحها، وليس هذا فقط بل وفقا لتقرير من مسئول فى الاستخبارات الأمريكية فإن قيادات داعش حذرت جميع مقاتليها من استخدام أجهزة مزودة بتقنية GPS، وهواتف جلاكسى لأن بطاريتها يمكن تعقبها، وطلبت منهم التخلص منها فورا، ويتم توزيع كتاب إلكترونى على أنصار داعش ومتابعيهم ودراسته إجباريا، والذى أطلق عليه اسم "دليل المجاهد" يحتوى على كل وسائل التشفير التى يتم التواصل بها.

مجلة داعش لعلوم الجهاد

أصدر تنظيم “داعش” مجلة إلكترونية، متخصصة لتعليم الجهاديين أساسيات الحرب الإلكترونية ضد الغرب ونشر العدد الأول من المجلة في ديسمبر الماضي بالغة الألمانية حيث تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” و”فيس بوك” و”تيليجرام”.

وبحسب موقع البريطاني «IBTIMES» فأن التنظيم كتب عن ضرورة الحذر من الاختراق والتعامل بحرص مع البرامج والأجهزة بمختلف أنواعها وأنه بمجرد تعلم التكنولوجيا وتطبيقها بشكل صحيح يمكننا الانتصار على الغرب.

وتضمنت المواد المنشورة في المجلة موضوعات عن كيفية البقاء في أمان عبر الإنترنت عند التواصل مع الجهاديين حول العالم وموضوعات تطرح عدة بدائل عن بعض التطبيقات المشهورة مثل «WhatsApp» و«Gmail» و«Hotmai».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة