الدبلوماسية في قبضة «الإرهاب».. مسلحون يهاجمون القنصلية الهندية.. زجاجات الملوتوف تحرق نظيرها التركية.. و«داعش» تتبنى التفجيرات الإيطالية بالقاهرة
الأربعاء، 13 يناير 2016 05:43 م
تتمتع القنصليات والسفارات بطبيعة خاصة تكتسبها من الحصانة الدبلوماسية التي تقرها الأعراف والمواثيق الدولية، بالإضافة إلى تأثيرها المباشر في العلاقات الدبلوماسية بين البلدان، مما يجعل أي قضية تمسها ذات حساسية خاصة، وعلى الجانب الآخر شكلت هذه الهيئات الدبلوماسية هدف للهجمات من قبل الحركات والمنظمات المسحلة الراغبة في إيصال رسائل إلى الدول التي تمثلها.
ويشكل الهجوم الآخير الذي تعرضة له القنصلية الباكستانية في مدينة «جلال آباد» بأفغانستان، فصلًا جديدًا في سلسلة طويلة من الهجمات على البعثات والهيئات الدبلوماسية، حيث قام إنتحاري بتفجير نفسه أمام القنصلية عقب فشله في التسلل إليها بين المدنين، ثم أعقب ذلك قيام مسلحين بتبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، الأمر الذي أدى إلى مقتل أثنين من الإرهابين و7 من رجال الأمن بالإضافة إلى إصابة 7 آخرين، وفي هذا الإطار ترصد "صوت الأمة" أبرز الهجمات التي تعرضت لها السفارت والقنصليات في الأشهر الماضية.
قنصلية الهند بأفغانستان
قام مسلحون فى يناير الجاري بمهاجمة القنصلية الهندية بمدينة «مزار الشريف» الافغانية، ويميز هذا الهجوم الشكل المحترف الذي تم به، حيث قام المسلحون بالإختباء في عدد من المباني المحيطة بالقنصلية، قبل أن يبدؤا تنفيذ هجومهم منها في محاولة لإقتحام القنصلية، ولكن قوات الأمن حالت دون تمكنهم من القيام بذالك، ليستمر تبادل إطلاق النار بين الجانبين، قبل أن تتمكن قوات الأمن في اليوم التالي من إنهاء الحصار الذي فرضه المسلحون على القنصلية.
وأتهم قائد شرطة إقليم بلخ الأفغاني سيد كمال الجيش الباكستاني بالوقوف وراء هذا الهجوم، حيث ذكر أنه من قام بتدريب المسلحين الذين هاجموا القنصلية الهندية.
القنصلية التركية بألمانيا
وفى نوفمبر الماضى قام مجهولون، بإلقاء زجاجتي ملوتوف بإتجاه القنصلية التركية في مدينة «مونستر» بألمانيا، لتصيب إحداها جدار القنصلية، ولم يتسبب الحادث بحدوث إصابات بشرية نتيجة وقوعه في يوم عطلة بالقنصلية.
يجدر الإشارة إلى أنه صدرت تحذيرات قبل أشهر وفقًا لوثيقة سرية تم تسريبها، كانت مصنفه بأنها «لاستخدام الشرطة فقط»، بإحتمال تعرض مصالح تركية بألمانيا إلى إعتداءات من جانب أفراد مؤيدين لحزب العمال الكردستاني، والذي يصنف كمنظمة إرهابية بتركيا وعدد من دول العالم.
القنصلية والسفارة السعودية بإيران
كما قام متظاهرين إيرانيون في يناير الجاري بإقتاحم السفارة السعودية بطهران والقنصلية بمدينة مشهد، حيث قاموا بتحطيم وسرقت محتويات المبنيين وتهشيم الأثاث وكسر زجاج النوافذ فضلًا عن قيامهم بإحراق مبنى السفارة هناك.
يأتي ذلك على خلفية إحتجاجات واسعة إجتاحت إيران، عقب إعلان الرياض تنفيذ حكم الإعدام بنمر باقر النمر وهو أحد كبار رجال الدين الشيعة، مما أتبع ذلك موقف سعودي صارم تمثل في قطع العلاقات مع إيران، وإمهال البعثة الدبلوماسية الإيرانية بالرياض مدة 48 ساعة لمغادرة أراضيها، كما ترتب على الإعتداء تنديد دولي واسع وردود فعل عربية وصلت حد قطع العلاقات مع طهران.
القنصلية التركية باليونان
وفي سياق آخر قام 25 ملثم فى ديسمبر الماضي، بمهاجمة القنصلية التركية بمدينة «سالونيك» اليونانية، بنحو 15 زجاجة ملوتوف تم إلقاؤها على موظفي القنصلية، ولكن لم تسفر عن إصابات، كان ذلك ضمن مظاهرات شهدتها اليونان ضد التعامل الذي يتعرض له الأفراد داخل السجون، نتيجة إضراب بعضهم عن الطاعم، قبل أن يتطور الأمر ويتجه بعض المتظاهرون إلى مركز الشرطة المقابل للقنصلية ويعتدوا عليه وعلى القنصلية.
القنصلية الإيطالية بالقاهرة
وفى القاهرة نفذ تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» تفجير استهدف القنصلية الإيطالية بالقاهرة يوليو الماضي، حيث كان الهجوم بواسطة سيارة مفخخة حملت وفقًا للإعلان الذي أصدره التنظيم 450 كيلوجراما من المادة المتفجرة، وأدى التفجير إلى مقتل شخص وإصابة العشرات، هذا بخلاف الأضرار الجسيمة التي تعرض لها مبنى القنصلية وتصدع بعض المباني المجاورة له.
القنصلية التركية بليبيا
وفى تركيا قام مجهولون سبتمبر الماضي بمهاجمة القنصلية التركية في مدينة «مصراتة» الليبية بإستخدام القنابل اليدوية، والتي تسببت في أضرار مادية بمنى القنصلية الأمر الذي ترتب عليه إغلاق القنصلية لما يقارب الأسبوعين، في وقت كانت به هذه القنصلية هي المنوط بها إصدار التأشيرات، بعد إغلاق كل من السفارة التركية والقنصليتين العامتين في طرابلس وبنغازي عام 2014.