دراسة: 64% من الشعب التركي يرون روسيا تمثل الخطر الأكبر

أعدت جامعة «قادر هاص» تقريرها السنوي التقليدي حول "اتجاهات تركيا السياسية_الاجتماعية لعام 2015، وذلك خلال الفترة 9–17 ديسمبر 2015 في 26 محافظة بمشاركة 1000 مواطن، وأظهر التقرير بعض الاختلافات الهامة بالمقارنة بنتائج أبحاث السنوات الماضية، وأبرز تغيرات في نظرة الشعب التركي للاتجاهات العالمية والإقليمية.

وذكرت صحيفة «ميلليت» التركية في مقال لها اليوم الخميس، أن أهم النتائج اللافتة في الدراسة هي تغير نظرة الشعب التركي للمخاطر والتهديدات الكبرى التي تمثلها الدول على تركيا، حيث تصدرت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في الماضي قائمة هذه التهديدات، ولكن وفقا للدراسة الحالية، فإن روسيا احتلت صدارة القائمة، ويرى 64% من الشعب التركي أن روسيا هي الخطر الأكبر الذي يواجه تركيا، فيما رأى 59% أن إسرائيل هي الخطر الأكبر، و47% سوريا، و39% الولايات المتحدة الأمريكية.

وتراجعت نسبة دعم الشعب التركي للحصول على العضوية التامة في الاتحاد الأوروبي إلى 65% في عام 2015 من 71.4% في عام 2014، فيما أعرب 69% من الشعب التركي عن دعمه لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، فيما تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي قائمة الحاجة المهمة لتوجه تركيا للتعاون مع تلك الدول، أما الدول الإسلامية ودول الشرق الأوسط فظلت في أسفل القائمة.

ويرى 50% من الشعب التركي أن سياسة أنقرة المتبعة في الشأن السوري خاطئة، وعلى أنقرة أن تكون طرفا محايدا في التوترات والأزمات التي تشهدها المنطقة، فيما طالب 63% بالكف عن استقبال اللاجئين السوريين، وطالب 32% بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
ومن جانب آخر، طالب 75.4% برئيس جمهورية محايد، فضلا عن مطالبة 72.4% من أنصار حزب العدالة والتنمية برئيس جمهورية محايد يقف على مسافة متساوية تجاه جميع الأحزاب السياسية دون تمييز، فيما رفض 32% تحويل النظام البرلماني إلى الرئاسي لأنه سيؤدي إلى حالة من الاستقطاب داخل المجتمع التركي.