شهداء ضحوا بأنفسهم لحماية وطنهم.. إبن «الغربية» يكتب نهاية أمير التكفيريين بالشيخ زويد.. «المتولي» يقتل 12 إرهابيا بمفرده.. و«كريم بدر» يفجر سيارات مفخخة بذراع واحدة
الجمعة، 15 يناير 2016 10:22 م
"ضحوا بأرواحهم فى سبيل إنقاذ أرواح غيرهم.. بكت أمهاتهم لفقدانهم من أجل أن تحتضن أمهات آخريات أبنائهم آمنين.. تيتم أبنائهم لينعم أبناء آخرون بأبائهم بجوارهم...إنهم شهداء الوطن الذين راحوا فى جولاتهم ضد الإرهاب الغاشم بسيناء حفاظا على غيرهم من أبناء الوطن.
وكان آخر الشهداء الذين كتبوا بدمائهم بطولة تفخر بها مصر، أحمد ممدوح محمود، صف ضابط بالقوات المسلحة ابن مركز قطور بمحافظة الغربية، الذي استشهد فى الهجوم الأخير على منطقة الشيخ زويد ولم تنتقل روحه لبارئها إلا بعد أن نجح في تصفية أبو حنيف أمير التكفيريين بالشيخ زويد.
وأكدت القيادات العسكرية، أن الشهيد كان حريصًا على مشاركة زملاءه في القتال رغم خدمته البعيدة عن مكان المأمورية وتمكن الشهيد، من خلال مدفع نصف بوصة من تدمير 3 سيارات ربع نقل كروز يستقلها 15 إرهابيًا.
ومن قبله قدمت محافظة الشرقية المجند أحمد طنطاوي شهيدًا فداءً للوطن والذى كان ضمن شهداء المدرعة التى استهدفت بعبوة ناسفة فى رفح وأسفرت عن استشهاده، وكان آخر ما نشره الشهيد عبر صفحة على "فيسبوك" قبل استشهاده هى صور لقتلى من العناصر التكفيرية، تمكن من قتلهم فى أحد المواجهات بين الجيش وتلك العناصر.
وكان لمحافظة الدقهلية نصيبًا من شهداء الوطن الذين رحلوا عن الدنيا وتركوا بطولاتهم تتحدث عنهم فكان منها المجند عبد الرحمن المتولى الذي راح ضحية أحداث رفح والشيخ زويد الإرهابية، بعد أن نجح فى قتل 12 إرهابيًا بمفرده رغم إصابته بطلق ناري، إلا أنه أصر على مواصلة القتال ضد الإرهابيين ونجح فى تصفيتهم وإنقاذ زملاءه بالكمين.
كما قدمت محافظة دمياط شهيدا وبطلًا جديدًا وهو المجند رامي السيد، أحد أفراد كمين بالشيخ زويد، والذي حمل دانة "آ ربي جي" وضحى بنفسه لحماية زملائه واستشهد في سبيل حماية أفراد الكمين، بعد أن قام بحمل القنابل التى يقذفها الإرهابيون على زملائه وقذفها عليهم مرة أخرى وضحى بنفسه لينال الشهادة.
وشاركت محافظة الفيوم، فى سباق البطولات والعزة والشرف بنجلها الشهيد المجند حسام جمال، الذي ضحى بنفسه من أجل حماية زملائه فى إحدى المعارك ضد الإرهاب بكمين سدرة أبو حجاج بشمال سيناء والذي بمجرد مشاهدته سيارة تقترب منهم، محاوِلة اقتحام الكمين، أطلق عليها الرصاص وكانت السيارة مفخخة بنحو نصف طن من المتفجرات، وبعد أن رفض قائدها الامتثال لأمر التوقف، اقترب منها المجند البطل وواصل إطلاق الرصاص من مسافة قريبة، حتى انفجرت لتتناثر أشلاؤه في الهواء، منقذًا 26 من زملائه، محافظ على أسرهم من فجيعة الفراق.
وفى هذا السياق لن ننسى الرائد كريم بدر، صاحب الملحمة البطولية في الدفاع عن كمين "الرافعي"، بالشيخ زويد، حيث نجح فى تدمير 2 عربة كروز يستقلها الإرهابيين وتصفية آخرين كانوا يستقلون سيارتين، وأصيب ببتر فى ذراعه ورغم ذلك استكمل القتال وتمكن من مطاردة العناصر الإرهابية.