أمريكا تعين بعثة دبلوماسية بالصومال تعمل من كينيا مؤقتا

عينت الإدارة الأمريكية بعثة دبلوماسية جديدة بالصومال في خطوة تستهدف إعادة تطبيع العلاقات مع البلد الواقع في شرق أفريقيا والمطل استراتيجيا على خليج عدن ومنطقة القرن الأفريقي.

وأوضح بيان للخارجية الأمريكية أن البعثة الجديدة في الصومال ستتخذ من مقر السفارة الأمريكية في نيروبي مقرا مؤقتا لها لحين انتقالها إلى العاصمة الصومالية وسيكون على رأسها قائم بالأعمال لحين تسمية سفير أمريكي للصومال من الرئيس باراك أوباما ومصادقة الكونجرس على ذلك.

وأشار بيان الخارجية الأمريكية إلى أن البعثة ستتمركز مؤقتا في كينيا إلا أنها سيكون مسموح لها السفر من وقت لآخر إلى الصومال وفقا للظروف الأمنية لمباشرة مهامها من هناك.

كانت واشنطن، اعترفت في يناير 2013 بالحكومة الاتحادية القائمة بالصومال، وفي مايو الماضي ووسط إجراءات أمنية مشددة قام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بزيارة مقديشو لمدة 3 ساعات حيث أعلن وقتها عزم بلاده على إعادة نشاطها ووجودها الدبلوماسي في الصومال لمساعدتها على محو آثار عقود شهدها هذا البلد من الحروب الأهلية منذ سقوط نظام رئيس البلاد السابق محمد سياد بري في عام 1991.

غير أن الاعتبارات الأمنية التي تشهدها الصومال البالغ عدد سكانه 10 ملايين نسمة لا تزال تشكل عاملا حاكما في قيام واشنطن بنقل دبلوماسييها إلى العاصمة مقديشو، وبسبب الاعتبارات الأمنية نفى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد إمكانية إجراء انتخابات عامة ورئاسية في الصومال كانت مقررة في العام الجاري.