الأمم المتحدة تتهم قوات أمن بوروندي بـ«الاغتصاب الجماعي»

اتهم مفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قوات الأمن في بوروندي بالانخراط في جرائم اغتصاب جماعي أثناء حملة تشنها لقمع المعارضين السياسيين، كما لاحظ ازديادا كبيرا في حالات التعذيب والقتل والاختفاء خلال الشهر الماضي..محذرا من العنف الناتج عن التباين العرقي في البلاد.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية - في تقرير بثته على موقعها الالكتروني - أن تهمة العنف الجنسي تضيف تطورا وحشيا جديدا لتعميق الأزمة المستمرة منذ 9 أشهر، والتي وضعت هذه الدولة الصغيرة الفقيرة على أجندة مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي.

ونقلت الصحيفة عن بيان المفوض الأعلى لحقوق الإنسان زيد الحسين قوله: إن كل الإشارات التحذيرية متضمنة تصاعد حدة أزمة الانقسام العرقي في بوروندي تشير إلى تفاقم الوضع بطريقة غير مسبوقة.. لافتا إلى أن مكتبه اكتشف مقابر جماعية إحداها في معسكر للجيش.

وحذر الحسين من " اقتراب الانهيار التام للقانون والنظام في البلاد ".. مشيرا إلى الزيادة الملحوظة للمعارضة المسلحة ضد الحكومة، بجانب العنف المتزايد بين قادة بوروندي من قبائل " الهوتو"، والسكان من قبائل "التوتسي".. مضيفا: "هذا حتما سينتهي بكارثة إذا استمر هذا المسار المتدهور".

ولفتت الصحيفة إلى أنه في محاولة لوقف هذا المسار، يزور بوروندي ممثلون عن 15 دولة من مجلس الأمن خلال الشهر الحالي، بعد توقفهم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للتشاور مع القادة الحاضرين اجتماع قمة الاتحاد الإفريقي الذي سيبدأ في 23 يناير الحالي.