أحمد شفيق «خرج ولم يعد»..قدم إستقالته للمجلس العسكري في مارس..قال عن ثورة يناير«للأسف الثورة نجحت»..مبارك مثله الأعلى..غادر للإمارات لتأدية فريضة العمرة فور خسارته الإنتخابات..ولغز ترقب وصوله لم ينتهي

تداولت اليوم السبت، بعض المواقع الإخبارية أنباء تفيد بصدور قرار يرفع بمقتضاه أسم الفريق أحمد شفيق المرشح الأسبق لرئاسة الجمهورية وآخر رئيس حكومة في عهد مبارك من قوائم ترقب الوصول، مما أثار الكثير من الجدل حول مدى صحة ذلك ودلالته والتداعيات التي سيؤثر فيها هذا القرار، حيث يأتي بعد نحو ثلاث سنوات ونصف قضاها شفيق خارج البلد، وفي هذا السياق ترصد «صوت الأمة» أبرز المحطات السياسية التي مر بها أحمد شفيق بعد ثورة 25 يناير.



رئاسة الوزراء
تخرج الفريق أحمد شفيق من الكلية الحربية عام 1961، ليعمل طيار في القوات الجوية التابعة للجيش المصري، كان يشغل منصب وزير الطيران المدني أثناء ثورة 25 يناير، قبل أن يقوم الرئيس الأسبق حسني مبارك بإختياره في 29 يناير كرئيس للوزراء بعد إقالة حكومة أحمد نظيف في محاولة لتهدئة الشارع، لتستمر حكومته بعد الإطاحة بمبارك لتسيير الأعمال تحت ضغط شعبي رافض لبقائه، ليقدم إستقالته للمجلس العسكري في 3 مارس، بعد مشادة كلامية حادة حدث بينه وبين الكاتب علاء الأسواني إثر إستضافتهم في برنامج مذاع على الهواء.




مبارك مثلى الأعلى
وكان للفريق الكثير من التصريحات المثرة للجدل، كان أشهرها تأكيده أكثر من مره بأن مبارك هو مثله الأعلى، بالإضافة إلى قوله على الهواء «للأسف الثورة نجحت»، بخلاف تبريره موقعة الجمل بأن الجمال ذهبت إلى التحرير للرقص، وأعلن رئيس الوزراء الأسبق ترشحه للإنتخابات الرئاسية ليتمكن من الوصول إلى الجولة النهائية، التي خاض فيها حرب شرسة في مواجهة مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، قبل أن تعلن اللجنة العليا في يونيو 2012 فوز مرسي بنسبة 51.73% مقابل 48.27% لشفيق، ليقوم الآخير بالسفر بعد ذلك مباشرة إلى الإمارات، وتم تبرير هذا في ذلك الوقت بأنه ذهب لقضاء إجازه يتجه بعدها لأداء فريضة العمره بالسعودية، ومن ثم يعود إلى مصر لتأسيس حزب سياسي، ولكن إستمرت إقامة الفرق بالإمارات حتى الآن.



الاستيلاء على المال العام
ووجه لشفيق عدد من الإتهامات بالفساد والتربح وتسهيل الاستيلاء على المال العام والإضرار العمدى به، كان أشهرها قضية أرض الطيران، التي أتهم فيها مع نجلي مبارك علاء وجمال وعدد من اللواءات، قبل أن تحكم المحكمة ببراءت كل المتهمين في القضية.



تأسيس حزب
وأعلن شفيق في أكتوبر 2012 عن تأسيس حزب سياسي تحت أسم «الحركة الوطينة المصرية»، والذي ترأسه من الإمارات، مؤكداً في يناير 2015 أنه لن يعود إلى البلاد قبل أن يحصل على حكم نهائي ببراءته من التهم المنسوبة إليه ويتم رفع اسمه من قوائم ترقب الوصل، ليتقدم بإستقالته من رئاسة الحزب في يونيو الماضي، إلا أنه أعلن التراجع عنها في الشهر التالي لذلك، وخاض الحزب الإنتخابات البرلمانية الآخيرة ضمن قائمة «حب مصر» وحصد 6 مقاعد برلمانية.