مواخير التواصل الاجتماعى ومواقع الصرف الصحى

الأحد، 17 يناير 2016 04:15 م
مواخير التواصل الاجتماعى ومواقع الصرف الصحى
هاني سامي



اكثر من مرة خلال الفترة الاخيرة تتصدر اخبار وفاة احد نجوم الفن على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة والتى باتت اشبه بالمواخير والحانات نعرف منها كل اخبار ضالة ومضللة لا منطق ولا عقل ولا ضمير فيها ورغم ذلك نجد بعض قليل من المواقع المتخصصة فى الصحافة او الاعلام الاليكترونى تنساق خلف تلك الاخبار وتنشرها وكأنها الصدق المبين
يظن ناقلى اخبار وفاة هذا الفنان او ذلك - دون التأكد من صحتها- انهم يقدمون خدمة جليلة تدفع بالعملية الاعلامية والصحفية للامام ولكن هيهات انهم يسحقون المهنة ويشوهونها بدعوى السبق الصحفى الذى يأتى على جثة الكثير من فنانينا متعهم الله بالصحة والعافية
ومن غرائب الامور هى تورط الكثير من الزملاء الصحفيين فى اللهاث والعدو خلف تلك الاخبار ونفيها بتصريح من نقيب الممثلين او السينمائيين او الموسيقيين وكأن الامر يمثل انتصار صحفى كبير وهذا غير صحيح بالمرة
وقد علمت مؤخرا من اصدقاء عدة ان الكثير من الفنانيين حينما يقرأون خبر وفاتهم وهم على قيد الحياة تنتابهم نوبات حزن وكدر لدرجة ان أحدهم قال حينما قرأ خبر وفاته " هما مستعجلين على موتى ليه كده " .. هل فكر احد فى الحالة النفسية للفنان حينما يعرف بخبر وفاته عبر خبر قرأه فى هذا الموقع أو ذاك وهى مواقه صحيح متخصصة فى الصحافة الاليكترونية ولكنها صغيرة لا تتحمل المسئولية وباتت اشبه بـ " بالوعات الصرف الصحى "
قبل عدة ايام انتشر خبر عن وفاة نجمة كبيرة فسارعت بالاتصال بها هاتفيا ولكنى فوجئت بها ترد وصوتها فى حالة معنوية جيدة وتحدثت اليها بعض الدقائق وانتهى الامر ، ومنذ دقائق انتشر خبر وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى فوقعت فى نفس الخطأ الذى يقع فيه زملائى واتصلت بنقيب الممثلين الدكتور اشرف زكى ونفى الامر تماما وحاولت ان اعرف مصدر الخبر فاتصلت بسامح الصريطى والحقيقة هو الذى اوحى لى بفكرة هذا المقال حينما قال لى لا يجب ان تنشروا نفى وفاة اى فنان على لسان اى مسئول وذلك حتى تنكشف المواقع المشبوهة التى تثير القلاقل كل عدة ايام بنشر خبر وفاة هذا الفنان او ذاك ويتحرك الوسط الفنى والصحفى خلف خبر نشره بعض المشبوهين ، ونصح الصريطى تجاهل تلك الاخبار وعدم نشرها او حتى نشر نفيها حتى تنكشف اللجان الاليكترونية المشبوهة ودورها فيما تفعله .. وجهة نظر الصريطى كانت كلها صواب وليتنا جميعا نؤمن بها ونطبقها

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق