روحاني يطالب الحكومات الأمريكية بتنفيذ الاتفاق النووي

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأحد إن الإدارات الأمريكية القادمة يجب أن تلتزم بالاتفاق النووي الذي توصلت إليه واشنطن مع بلاده، معربا عن استعداد طهران التام في دعم أي دولة تحارب الإرهاب، وترحيبه بالاستثمارات الخاصة الأجنبية والمحلية على الأراضي الإيرانية.

وأشار روحاني في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" على موقعها باللغة الإنجليزية، إلى أن الالتزامات التي تعهدت بها الإدارة الأمريكية الحالية ستبقى كما هي، وأنه واجب على الحكومات الأمريكية المتتالية الالتزام بها وتنفيذها.

وأضاف روحاني "الفلسفة وراء إصدار قرار هي أن تستمر الحكومات الأمريكية في مختلف إطاراتها ملتزمة بتنفيذ الاتفاق النووي الإيراني"، مشددا على أن "مرور الوقت يجب ألا يترك تأثيرا على تطبيق الاتفاق".

وأكد الرئيس الإيراني أن "أي دولة أو أمة منخرطة في مكافحة الإرهاب وطلبت دعم إيران فأننا بالتأكيد نرحب بالمساعدة".
وتابع قائلا: "نحن على ثقة بأن الأمة العراقية في النهاية ستنتصر، أما من يفكر في تدمير اليمن سيظل مخفقا"، مشيرا إلى أن سوريا أيضا ستشهد أياما جيدة في المستقبل حسب تعبيره.

وردا على سؤال حول انزعاج إسرائيل من الاتفاق النووي، قال روحاني إنه من الطبيعي أن "يشعر الأعداء بالفزع من أن تصبح المنطقة في أمن واستقرار".

وأضاف روحاني أن علاقات إيران مع دول أوروبا ستتحسن خلال عصر ما بعد العقوبات، لافتا إلى أن روما التي سيزورها الأسبوع القادم لها علاقات جيدة مع طهران، وأن البلدين جمعتهما علاقة جيدة لم تخل بها إيطاليا.

ولفت روحاني إلى أن إيران في حاجة ماسة إلى الاستثمارات والخبرة التكنولوجية، مؤكدا على ترحيب بلاده برجال الأعمال والقطاعات الخاصة المحلية والأجنبية على الأراضي الإيرانية.

وأكد أن دور القطاع الخاص في نمو الاقتصاد الإيراني حيوي وهام، مشيرا إلى أن "الأرض باتت الآن جاهزة لجذب المستثمرين الأجانب".

وإلى ذلك، عبّر روحاني عن امتنانه للقائد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله على خامنئي، مضيفا أن "تعليماته كانت ملائمة وبارزة خلال المحادثات النووية.

وأشار روحاني إلى أن وحدة وتضامن الأمة الإيرانية هي التي أحبطت الضغوط التي مارستها الدول المعادية لطهران، لافتا إلى أن الدبلوماسيين الإيرانيين مارسوا دورهم على أتم وجه ليثبتوا مهارتهم بالمعرفة النظرية والدبلوماسية.