انتحار طالب من المنبوذين يثير احتجاجات بالهند

الثلاثاء، 19 يناير 2016 09:46 ص
انتحار طالب من المنبوذين يثير احتجاجات بالهند
احتج مئات الطلاب فى الهند

احتج مئات الطلاب الغاضبين على وفاة طالب هندي، حرم مع أربعة آخرين، من استخدام بعض مرافق الجامعة في مدينة حيدر أباد، مركز التكنولوجيا في جنوب البلاد.

واتهم المحتجون نائب رئيس جامعة حيدر أباد ووزير حكومي، بالمطالبة بعقاب الطلاب الخمسة وهم من طائفة تعد أقل شأنًا في الهند، عقب اشتباكهم العام الماضي مع مجموعة من الطلاب الداعمين للحزب الهندوسي القومي الحاكم.

وتجري الشرطة تحقيقًا فيما إذا كان للمسؤولين أي دور في وفاة الطالب -26 عامًا-، الذي يقال إن وفاته كانت انتحارًا. وكان الطالب عضوًا في مجموعة تمثل الداليت المنبوذين، وهي الطائفة الأدنى في ترتيب الطوائف الهندية.

وجذبت مظاهرات حيدر أباد، اليوم الثلاثاء، الانتباه على مستوى البلاد، وبثت القنوات التلفزيونية أنباء عاجلة طوال الصباح. وامتنع الطلاب عن الدراسة، ونظموا اعتصامًا في الجامعة. ورددوا هتاف «نريد العدالة» بينما كانت الشرطة تقف إلى جوارهم.

واعتقلت الشرطة ثمانية طلاب الليلة الماضية في أعقاب احتجاجات أثناء نهار الإثنين.

وعثر على جثة روهيث فيمولا معلقة في غرفة بنزل، بعد أسابيع من منع السلطات الجامعية الطلاب الخمسة من البقاء في نزل الطلاب، أو استخدام المكتبة أو منشآت أخرى، وكان الخمسة يعيشون في خيمة خارج بوابة الجامعة منذ طردهم في 21 ديسمبر.

وكان مسؤولو الجامعة قد برأوا ساحة الطلاب الداليت الخمسة بعد تحقيق أولي في اشتباك، لكنهم عدلوا عن القرار في ديسمبر وأمروا بطردهم.

ويقول الطلاب المحتجون إن قرار الجامعة معاقبة الخمسة يرجع إلى الضغوط التي يمارسها الوزير الاتحادي باندارو داتاتيريا، الذي بعث برسالة إلى وزارة التعليم للمطالبة بالتحرك ضد الداليت.

وعلى الرغم من حظر التمييز الطبقي بعد قليل من استقلال الهند عن بريطانيا عام 1947، فلا يزال قوة مؤثرة في المجتمع الهندي، وتعمل الحكومة على إلغاء التمييز بوضع حصص للوظائف والمناصب الجامعية للطبقات المختلفة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة