المعارضين الجدد بالبرلمان.. «الحريري» يعترض علي القوانين وطريقة مناقشتها.. «كمال أحمد» يعلن استقالته.. «صيام» يعترض على نداء المذيع الداخلي.. و«عكاشة» ما زال حائرًا

الثلاثاء، 19 يناير 2016 05:59 م
المعارضين الجدد بالبرلمان.. «الحريري» يعترض علي القوانين وطريقة مناقشتها.. «كمال أحمد» يعلن استقالته.. «صيام» يعترض على نداء المذيع الداخلي.. و«عكاشة» ما زال حائرًا
صورة ارشيفية
سماح محمد_نهال طايل

أصوات إحتجاجاتهم تعالت بعد إنعقاد عدد من الجلسات، أوضاع بعينها رفضوا أن تمر عليهم مرور الكرام، ليعلنوا عن أنفسهم تحت مسمي النواب المعارضين لآراء رئيس البرلمان، ومن «دعم مصر» إتخذو لهم مسمي، وكان من أبرزهم:«هيثم الحريري، توفيق عكاشة، كتلة النور، كمال أحمد، سري صيام».

وتستعرض «صوت الأمة» خلال هذا التقرير أبرز مواقف المعارضين الجدد تحت قبة برلمان عبدالعال.

«هيثم الحريري»

هو نجل النائب البرلماني المخضرم أبو العز الحريري، وعضو مجلس النواب عن دائرة محرك بك، ظهر في أولي جلسات المجلس بالمعارضه لما يدور داخل القبة، ففي البداية اعترض «الحريري» علي مناقشة القوانين والتصويت عليها فارسل رسالة إلى الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان يبدى اعتراضه فيها على مناقشة القوانين والتصويت على القرارات، وقال نجل الحريري فى رسالته لرئيس المجلس:

أولا: أسجل رفضى للقانون رقم 96 لسنة 2015، حيث أن الحكومة تسجل انحيازا واضحا للمستثمرين ورجال الأعمال على حساب الفقراء والعمال والفلاحين، وقد ذكرت الحكومة نصا فى مقدمة القانون رقم 44 لسنة 2014، أنها فرضت ضريبة مؤقتة بنسبة 5 % على ما يحوز مليون جنيه.

ثانيا: أسجل فى مضبطة الجلسة أن المواطنين يدعو أن المجلس بيصم على جميع القوانين، وبكل أسف فإن منع إذاعة الجلسات على الهواء مباشرة، وتحجيم المناقشة على القوانين، ومنعى من إبداء رأى بالرغم من إرسال طلب كتابى لسيادتكم من قبل الجلسة بناء على كل ما سبق فإنى أسجل رفضى التام لهذه الطريقة فى المناقشة والتصويت على القرارات.

كما رفض قرار منع بث جلسات المجلس قائلًا:« أرفض هذا القرار.. للشعب حق متابعة أداء نوابه وأداء رئيس مجلس النواب»، كما امتنع النائب هيثم الحريرى، عضو مجلس النواب بالإسكندرية، عن التصويت على القرار بقانون الخاص بإعفاء رؤساء الأجهزة الرقابية من مناصبهم. وقال "الحريرى" فى كلمته بالجلسة المنعقدة الآن: "أرفض هذا القانون وأصوت بالامتناع، لأنه يخالف الدستور، ويحتوى على مواد فضفاضة".

«توفيق عكاشة»

لايزال الامر حائرًا علي توفيق عكاشة، عضو مجلس النواب عن دائرة طلخا ونبره، أم هو معارضًا حقًا أم أنه يعارض لعدم تحقيق مطالبه.

ففي البداية.. اضطر عكاشة وضع لاصق طبي على فمه، داخل إحدى قاعات مجلس النواب، والظهور أمام عدسات المصورين اعتراضًا على عدم منحه الكلمة خلال جلسات المجلس.

وكتب عكاشة على اللاصق "ممنوع من الكلام داخل المجلس وخارجه بأمر الحكومة"، وفور قيام المصورين بتصويره والحصول على اللقطات اللازمة انسحب عكاشة وغادر المجلس سريعًا، بالاضافة إلى رفضه أسلوب إدارة الجلسات وتفضيل بعض النواب ومنحهم الكلمة، مؤكدًا أن هناك تحيزا لبعض الأطراف والأحزاب داخل المجلس دون غيرهم.


وقد أعلن عكاشة رفضه لقانون الخدمة المدنية، وظهر اليوم الثلاثاء حامل لافتة مكتوب عليها "أرفض قانون الخدمة المدنية".

وأضاف عكاشة إن معظم المجلس يرفضون هذا القانون المؤسس لـ 6 مليون من أبناء الطبقة الوسطى، وهم موظفي قطاع الحكومة بالدولة، مؤكدًا أنه لن يتراجع عن موقفة، وسيظل ثابتا على ما أسماه اعتصام ضد قانون الخدمة المدنية.

«كمال أحمد»

هو نائب مخضرم في الحياة البرلمانية، وعضو مجلس النواب عن دائرة العطارين، قد أعلن ترشحه علي منصب رئيس البرلمان، وعقب خسارته أعلن أستقالته عن المجلس معللًا:«أن إدارة البرلمان لم يشاهدها منذ أكثر من 20 سنة».

وعقب الإعلان عن الإستقالة رفض المجلس برئاسة الدكتور علي عبدالعال هذه الأستقالة لمكانته بين النواب وخبرته السياسية وكونه نائب محنك سياسيًا.

«سري صيام»

فى الجلسات الأولي لمجلس النواب كانت أولي أعتراضات المستشار سري صيام، عضو مجلس النواب المعين من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي ضمن قائمة الـ5%.

كما اعترض صيام خلال الجلسة الإجرائية، على نداء المذيع الداخلي للجلسة على المعينين لأداء القسم الدستوري باستخدام كلمة عضو وليس النائب.

وقال صيام لرئيس الجلسة الإجرائية، إنه عضو معين ولكن يطلق عليه لقب نائب، طبقا لقانون مجلس النواب، الذي يساوي في الحقوق بين النواب المعينين والمنتخبين.

كما اعترض النائب المعين، على طريقة إعطاء الكلمة داخل مجلس النواب من قبل رئيس البرلمان، مشيرًا إلى أنه طلب الكلمة مرات عدة مكتوبة ولم تمنح له، وعندما ذهب أحد النواب لرئيس المجلس منحت له.

ولاقى اعتراض النائب البرلماني سري صيام، إشادة كبيرة من مجلس النواب، حيث استقبل اعتراضه النواب بتصفيق حاد.


كما اعترض "صيام"، على تشكيل 6 لجان لمناقشة القوانين في الوقت الذي يتجاهل فيه مكتب النواب انتخاب لجان المجلس الـ19 التي يجب أن تناقش تلك القوانين.

وأكد صيام على ضرورة إجراء الانتخابات للجان النوعية بشكلها الطبيعى والمعتاد، وليس بتوزيع اللجان مثلما قام عبد العال بفعلها، فى الوقت الذى تدخل النائب محمد أبو حامد بقوله: " الأمر مسيئ وفيه أعضاء بيتكلموا فى حقوق الإنسان تم وضعهم فى لجان الزراعة والصناعة وميصحش كدا".

«كتلة النور»

رغم قلة عدد نواب حزب النور السلفي إلي أنه أبدا أعتراضه ورفضها لخمسة قوانين من بين حزمة القوانين التي تم مناقشتها في الجلسة العامة لمجلس النواب الأحد.

وأكد الدكتور أحمد خليل خير الله، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور، أن نواب الحزب بمجلس النواب رفضوا قانون تنظيم السجون، ضمن مجموعة من القوانين التى رفضها نواب الحزب وذلك لتعارضها مع مصلحة المواطن فى المقام الأول.

وأشار خير الله، خلال مداخلة هاتفية على قناة "العاصمة" مع الإعلامي سيد علي، مساء الأحد، إلى أن أحد أسباب رفض قانون تنظيم السجون هو رفضنا إطلاق يد إدارة السجون في قرارت عقاب المساجين، ورفضنا أيضًا عدم وجود تعريف لاستخدام القوة ضد المسجونين المخالفين، وكذلك زيادة مدة الحبس الإنفرادي إلى 30 يومًا، إضافة إلى عدم وجود آلية للتظلم بالقانون.


وأوضح خير الله، أن نواب النور يحاولون تقديم معارضة بشكل جديد، معارضة لا تهدف لأي شكل من أشكال الشو الإعلامي، مؤكدًا أن نواب الحزب رفضوا تلك القوانين لأسباب أهمها الألفاظ الفضفاضة في متون القوانين.


وقدم الدكتور أحمد خليل خير الله رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، خلال كلمته انتقادا لما أسماه بالتوسع الشديد في كلمة قوة، مضيفا في الوقت ذاته إن المجلس القومي لحقوق الإنسان تم تقييد دخوله للسجون، وهو ما رد عليه عبد العال:"ملاحظاتك تؤخذ بالمناقشة".


أراء سياسين:

قال الدكتور عمار على حسن، الكاتب والباحث السياسى، أن المعارضة تحت قبة البرلمان هشه وضعيفة؛ نتيجة أن بعض الأحزاب انضمت جبهة دعم مصر، وبعضها الأخر قد يختلف معها ولكن في التفاصيل والجزئيات.

وأضاف حسن في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، اليوم الثلاثاء، أن النواب علي يمين الحكومة، لافتًا إلى أنه لانسيطيع الحكم على نواب البرلمان.

وفيما يخص توفيق عكاشة، عضو مجلس النواب، أشار الباحث السياسي، إلي أنه لا يحتسب علي المعارضة لانه متقلب المعارضة، فهو يعارض الآن لن السلطة لا تحقق له مطلبة، ولا اضعه في قائمة المعارضين بمعني الإيدلوجي.


وفي ذات السياق قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، أنه لا توجد معارضة حقيقة تحت قبة البرلمان.

وأضاف غباشي، في تصريح خاص لـ«صوت الامة»، اليوم الثلاثاء، أن هذا البرلمان خالي من المعارضة بالمطلق؛ لأنه فقد شكل المعارضة المألوف، ولكن أصوات لها أراء وليس أحزاب، مشددًا انه لايوجد كتلة معارضة داخل البرلمان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق