«الأوقاف» يؤكد ضرورة تفكيك الفكر المتطرف ومواجهة الموجات الإرهابية

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ضرورة تفكيك الفكر المتطرف لمواجهة الموجات الإرهابية العاتية التي نشهدها والتي ربما لم يشهد التاريخ مثلها في عتوها وتنظيمها واحترافها للإرهاب، والتصدي للمنظمات والجهات الدولية التي تدعم وتمول الجماعات الإرهابية وتمدها بالسلاح والعتاد لإشاعة الفوضى في منطقتنا وأوطاننا مع تحصين شبابنا من الوقوع في براثن التنظيمات الإرهابية أو الانخداع بأفكارها الضالة.

كما أكد وزير الأوقاف - في أحدث إصداراته حول "تفكيك الفكر المتطرف" لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - أهمية التفريق الواضح بين النص المقدس والنتاج الفكري البشري حول هذا النص، فالأول ثابت والثاني متغير، مرتبط بفقه الزمان والمكان والحال، ولا يجوز إنزال الثابت منزلة المتغير ولا العكس، وإذا ميزنا ذلك تمييزا واضحا فككنا كثيرا من الإشكاليات ونقضنا أكثر مقولات المتطرفين.

وحذر من أن أكثر الجماعات المتطرفة تعطي كلام البشر ضربا من القداسة قد يصل لدى بعض عناصرها إلى مساواة قدسيته لكلام الخالق عز وجل، كوسيلة للسيطرة على أتباعهم والعمل على تسليمهم المطلق لرأي مرشدهم.

وأضاف أن "كلام بعض علماء العقيدة أو حتى علم الكلام، وبعض المحسوبين على الدعوة من غير المتخصصين، أو كلام بعض كتاب التاريخ والسير، قد يرقى عند بعض أصحاب الفكر المتطرف إلى درجة النص القرآني، على أن أحدهم قد يجادلك في فهمك للنص القرآني مما يتسبب في وقوع أعمال إرهابية".

وتساءل وزير الأوقاف "هل القضية تتمحور حول تفكيك الفكر المتطرف أو تفكيك الجماعات المتطرفة ؟"، مبينا إننا في حاجة ملحة إلى تفكيك هذا وذاك، غير أن تفكيك الفكر أهم وأولي، لأنك إذا فككت جماعة اليوم قد تظهر لك أخري غدا، ولكنك إذا فككت الفكر المتطرف جففت المنابع الفكرية للجماعات الإرهابية والمتطرفة كلها.