بالصور.. البكتريا شفاء ووباء.. دراسات علمية: مصدر للفيتامينات.. تقلل من احتمال الإصابة بالالتهابات.. تساعد الكبد في التخلص من السموم.. والنظافة المفرطة تسبب الحساسية والسرطان والزهايمر

الأربعاء، 20 يناير 2016 02:42 م
بالصور.. البكتريا شفاء ووباء.. دراسات علمية: مصدر للفيتامينات.. تقلل من احتمال الإصابة بالالتهابات.. تساعد الكبد في التخلص من السموم.. والنظافة المفرطة تسبب الحساسية والسرطان والزهايمر
مروة السيد

ترتبط كلمة البكتيريا في أذهان الجميع بأنها سبب للإصابة بالأمراض، تلك الوجهة غير صحيحة علميًا، بعد أن ثبت أن الكثير من أنواع البكتيريا هي من النوع المفيد بجانب ضرورة وجودها لتشكل أحد روافد الصحة للجسم البشري، أما النظافة فلم تسلم هي الأخرى من الحقيقة العلمية التي تشير إلى أن النظافة الشخصية تسبب الأمراض في بعض الأحيان.

البكتريا المفيدة

وفقا للدراسات العلمية، فإن هناك فوائد لبعض الأنواع من البكتريا، لمساهتمها في تصنيع العديد من الأدوية الخاصة بالفيتامينات، بالإضافة إلى بعض الأنواع التي تعمل على تدمير أي سموم في الجسم خاصة المتولدة من المياه الغازية.

كما تساعد بعض أنواع البكتيريا في تجديد خلايا بطانة القناة الهضمية وتحسن صحتها، لأنّها تقوم بتحويل السكريات إلى أحماض دهنية قصيرة كحمض البيوتريك الذي يشكّل الوقود للبطانة المعوية ويعمل على تجديدها باستمرار.

محاربة العدوى

فوائد البكتريا لا تقف عند هذا الحد، فيستخدم بعضها في محاربة العدوى ببعض الأمراض التي تصيب الجهاز البولي أو التناسلي أو الهضمي، وتساعد على تحفيز عمل الجهاز المناعي، وزيادة وزن الأطفال باحتباس النيتروجين، وتحسين هضم سكر اللبن وذلك بإنتاج أنزيم خميرة سكر اللبن.

وتمثل دورًا كبيرًا في إتمام عملية استقلاب بعض المواد والأدوية في الجسم، ومنع نمو وانتشار الفطريات التي تتواجد في الفم أو الرحم أو الجهاز الهضمي كالمعدة والأمعاء.

كما تفيد في مساعدة الكبد على التخلص من السموم والفضلات وطردها خارج الجسم، كذلك الحفاظ على مستوى الحمضية في الجهاز الهضمي، والتي تضمن إتمام عملية الهضم بكفاءة عالية.

أنواع البكتريا النافعة

وتعد أبرز أنواع البكتريا النافعة "بيفيدوباكتريام بفيدم" وتوجد في الأمعاء وبشكل مكثف في الأمعاء الدقيقة، وتنخفض أعدادها تدريجيا كلما كبرنا ومن أهم ما تقوم به، المساعدة على إزالة السموم من الكبد، فضلا عن بكتريا "لاكتوباسيلاس إسيدوفيلاس"، والتي تسكن في الأمعاء والرحم والفم ويقوم بمنع الفطريات من تكوين مستعمرات، كما أنها تحسن هضم سكر اللبن وذلك بإنتاج إنزيم خميرة سكر اللبن.

أما بكتريا "بيفيدو بكتريام لوناجم"، التي تسكن في الأمعاء والرحم، فتصنع فيتامين ب.

ويدخل تحت نفس النطاق بكتريا ستربتوكوكس ثيرموفيلاس، والتي توجد في الأمعاء البشرية، ويمكن الحصول عليها من اللبن الرايب وتوجد أيضا في الجبن، تعزز القدرة على هضم الحليب وذلك بإنتاج إنزيم لاكتيز.

الحصول عليها

يمكن الحصول على هذا النوع من البكتيريا من "حساء الخضراوات"، ويتم تحضير هذا الحساء عن طريق تخمير بعض الخضراوات بالماء والفلفل الأحمر.

وأيضا الملفوف يستخدم للحصول على البكتريا النافعة، ويتم تحضير الملفوف بها بطريقة تجعله مفيد وغني بالبكتيريا المفيدة، حيث يضاف الماء والملح فقط للملفوف لحين أن يتخمر ومن ثم يتم تناوله.

المخللات

كما أن اللبن يعتبر من أفضل الأطعمة التي يمكن تناولها من أجل تعزيز البكتيريا في الأمعاء، وهناك شريحة واحدة من المخللات يوميا تزود الجسم بالبكتيريا التي تحتاجها الأمعاء، ولكن يجب شراء المخللات الطبيعية أو تحضيرها في المنزل.

ومع وجود العديد من الفوائد للبكتريا، تواجدت أضرار في النظافة الشخصية المفرطة، لترفع شعار "الشيء لما يزيد عن حده ينقلب ضده" حيث تواصلت دراسة بريطانية طبية إلى أن النظافة الزائدة قد تكون مضرة بالصحة، وتسبب الإصابة بالعديد من الأمراض مثل السكري واللوبس lupus وأمراض الشرايين.

أمراض النظافة

ومن أبرز الأمراض الناتجة عن النظافة الشخصية الحساسية، حيث أكد باحثون من جامعة شيكاغو الأمريكية أن الأجيال الجديدة من الشباب وأصحاب المراحل العمرية المتوسطة أصبحت تعانى من حساسية مفرطة تجاه النظافة الشخصية، لافتين إلى أن أجدادنا كانوا لا يهتمون كثيرًا بهذه الأمور وكانوا يتعرضون للبكتيريا باستمرار وتكيفت أجسامهم معها، ولذا كانت صحتهم قوية، وانخفضت بشكل ملحوظ فرص إصابتهم بالأمراض.

مناعة الأطفال

كما تتجلى مشكلة نقص المناعة عند الأطفال بشكل خاص، فإذا كان الجو الذي يعيش فيه الطفل نظيف جدا، بالتالي فإن الطفل يتعرض لعدد قليل من الجراثيم.

السرطان

ليس هذا وحسب، بل إن ما ذكرته تقارير صحفية سابقة حول النظافة الزائدة أكثر من ذلك، حيث أكد تقرير لدراسة بريطانية، أن النظافة الزائدة قد تكون أحد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، كما أن الاهتمام الزائد بنظافة الجسم والطعام يحرم الإنسان من التعرض لما يسمى بالإصابة (الحميدة) والتي تحفز الجسم على إفراز أجسام مضادة للإصابة بالسرطان.

الزهايمر

ووجدت دراسة طبية أن الاهتمام المفرط بالنظافة قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وذلك بعد أن أجرى علماء بريطانيون من جامعة كامبريدج دراسة أظهرت وجود علاقة وثيقة بين النظافة العامة في دولة ما، وعدد المصابين بمرض الزهايمر فيها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق