أبرز أكلات الأقباط في عيد «الغطاس»..«القلقاس»وجبة غذاء أساسية توارثتها الكنيسة..«القصب»يرمز إلى المعمودية المقدسة..ووضع الشموع داخل قشر البرتقال المُجوّف إشارة لاستنارة المُعمّد بنور الروح القدس

الأربعاء، 20 يناير 2016 03:04 م
أبرز أكلات الأقباط في عيد «الغطاس»..«القلقاس»وجبة غذاء أساسية توارثتها الكنيسة..«القصب»يرمز إلى المعمودية المقدسة..ووضع الشموع داخل قشر البرتقال المُجوّف إشارة لاستنارة المُعمّد بنور الروح القدس
هشام صلاح

يحتفل الأقباط بعيد الغطاس، اليوم الاربعاء، فضلا عن انتشار عدد كبير من بائعي القصب بالقرب من الكنائس، وشهدت أسعار القلقاس ارتفاعا في أسعاره نتيجة الإقبال المتزايد على شرائه لطهيه كوجبة غذاء أساسية، وهي من العادات التي توارثتها الكنيسة.


عيد الظهور الإلهي
يذكر أن عيد الغطاس، عيد الظهور الإلهي ويتناول الأقباط القصب كنبات ينمو في الأماكن الحارة، حيث سمي أيضا بعيد الأنوار، وكانت الكنيسة ترمز إلى مفهوم الأنوار الإلهية في عيد الغطاس بالشموع الكثيرة في طقس هذا العيد ونفس الشيئ كان في البيوت أيضا، حتى إن بعض الكنائس الغربية أطلقت عليه عيد الشموع، وبعض المؤرخين من المسلمين كتبوا عن كيفية الاحتفال بعيد الغطاس خاصة في عهد الخلفاء الفاطميين، أن المسيحيين كانوا يزينون كنائسهم بالشمع وجميع أنواع الزينات.



ويعد القلقاس والقصب والبرتقال واليوسفي، والجز البلدى من أكثر الأكلات التي ارتبطت بعيد الغطاس عند الأقباط شعبيًا، وكان المصريون قديمًا حسبما روته الكتب التاريخية يأكلون تلك الأطعمة على ضفاف النيل وكانت شواطئه تتزين بالشموع وجريد النخيل والقصب والمزين بالبرتقال والشموع وترش السيدات المارة بالحمص والفشار.


فى هذا التقرير ترصد "صوت الأمة" الأكلات الشعبية فى عيد الغطاس..


القلقاس

«اللى ما ياكلشى قلقاس فى الغطاس يصبح جته من غير راس» هكذا منطق الأمثال الشعبية لدى مسيحيو مصر فى احتفالية الغطاس التى قد تبدو غريبة خاصة وهى تهدد من لا يأكل القلقاس.

لا شك ان هذا العيد يحظى باحتفاء شعبي ضخم لا على مستوى مصر بحسب بل على مستوى عدد كبير من الدول الشرق أوسطية خاصة تلك الدول التي تقترب حدودها من نهر الأردن حيث كان (أول غطاس).


الويكة والملوخية

والقلقاس ليس هو الأكلة الشعبية الوحيدة التي تجد لها مكانًا ومكانة في هذا العيد ولكن هناك من يطلق علي هذا العيد عيد القلقاس فالجميع يأكل القلقاس في ليلة عيد الغطاس وفي المدن الكبيرة في بلاد الوجه البحري، فالويكة والملوخية يتم زرعتها في الأديرة بديلا عن القلقاس.


القصب

يكثر في الأيام السابقة لعيد الغطاس باعة القصب، فهم يأتون خصيصا لبيعه في هذه المناسبة وما يزال القصب علامة مميزة لعيد الغطاس، فكانت المراكب قديما تأتي من صعيد مصر محملة بالقصب فترسو على شاطئ النيل.

ويرجع أول ذكر لهذه العادة إلى أيام الفاطميين عندما أدخلوا القصب ضمن الرسوم المقررة بالديوان لهذا العيد، فأصبح من ضروريات المناسبة الذي يتهادون به احتفالا بالعيد

طقس أكل القصب في عيد الغطاس، الذي يرجع إلى عصر الدولة الفاطمية، حيث كان يوزع من قٍِبل الدولة، مع غيره من المأكولات الأُخرى على المسيحيين، وكانوا يُهادون رؤساء الأقباط في تلك الليلة، أطناب القصب والبوريّ والحلوى القاهرية والكمثرى والتفاح.

والحق إنّ القصب إنْ كان يوزع على الأقباط كمجرد شيئًا يؤكل، إلاَّ أنَّه يرمز إلى المعمودية المقدسة، فحلاوة القصب تُشير إلى حلاوة النعمة الإلهية «يحسب العقيدة المسيحية»، ولَعَلَّ هذا هو السبب الذي جعل الأطفال يضعون الشموع على قمة أعواد القصب، ويرفعونها عاليًا وهم في طريقهم إلى الكنيسة، كنوع من الإشهار والتفاخر العلني، مثلما يحملون سعف النخيل في أحد السعف.


اليوسفي

إضافة إلى مص القصب في هذا اليوم، جرت العادة بتناول فاكهة اليوسفي، الذى ويمتاز بغزارة السوائل الموجودة بداخلهما وفي ذلك رمز لماء المعمودية وعصيرهما له مذاق سكري الذي هو رمز لفرحة المعمودية ونوال مغفرة الخطايا.


البرتقال

وبعد البرتقال من أهم طقوس العيد فقداعتاد الأطفال وضع الشموع داخل قشر البرتقال المُجوّف، كإشارة لاستنارة المُعمّد بنور الروح القدس، بعد دهنه بزيت الميرون المقدّس فبمجرد الضغط على قشرة البرتقالة يُخرج منها مادة زيتية، وهكذا ربطوا بينها وزيت الميرون، الذي يُدهنْ به الشخص بعد المعمودية.


الجزر البلدي

يعد لجزر البلدي من أكثر الأكلات التي ارتبطت بعيد الغطاس عند الأقباط شعبيًا، وكان المصريون قديمًا حسبما روته الكتب التاريخية يأكلون تلك الأطعمة على ضفاف النيل وكانت شواطئه تتزين بالشموع وجريد النخيل والقصب والمزين بالبرتقال والشموع وترش السيدات المارة بالحمص والفشار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق