الشيوعيون في فيتنام يختارون سرًا القيادة الجديدة للبلاد

بدأ الحزب الشيوعي الحاكم في فيتنام، مؤتمرًا يستمر ثمانية أيام، اليوم الخميس، ويشهد نقلًا منسقًا للسلطة إلى زعماء جدد، سيواجهون مجموعة كبيرة من التحديات، ومنها الإصلاحات الاقتصادية والفساد والتهديد البحري من الصين.

وعلى الرغم من مظهر التجديد، سيقع الاختيار على القيادة الجديدة من مجموعة محدودة من المسؤولين من داخل صفوف الحزب، ومن المتوقع أن يقودها ذات الرجل الذي شغل المنصب الأعلى في السنوات الخمس الماضية، وهو الأمين العام للحزب نيو ين فو تشونغ.

وحذر ترونغ في خطابه، في افتتاح المؤتمر الذي شارك فيه 1510 مندوبين، يمثلون 63 مقاطعة ووزارة ومنظمات حزبية أخرى، «الفساد والهدر لا يزالان مشكلتين خطيرتين، يسببان السخط بين الجماهير ويؤثران على ثقة الشعب في الحزب والدولة».

وفي إشارة إلى الصين، التي تعمل على توسيع نفوذها في بحر الصين الجنوبي وسط استياء جيرانها، قال تشونغ إن التطورات المعقدة في شرق الصين، والمشكلات الاقتصادية الأخرى «تؤثر بالسلب على بلادنا».

وفيتنام من آخر الدول الشيوعية المتبقية في العالم، لكنها تؤمن، مثل حليفتها الفكرية الصين، بنظام اقتصاد السوق شبه الحر إلى جانب مجتمع يخضع لسيطرة شديدة، في ظل القيود العديدة المفروضة على السكان البالغ عددهم 93 مليونًا.

ويخول الدستور للحزب الشيوعي قيادة البلاد، ويعين مجموعة من قادته الجدد كل خمس سنوات، لكن العملية تغلفها السرية، ويبلغ عدد أعضاء الحزب 4.5 مليون.

وينتهي المؤتمر في 28 يناير، عندما يسمي الأمين العام ورئيس الوزراء والرئيس ورئيس الجمعية الوطنية ومناصب عليا أخرى.