كيري: محادثات السلام السورية قد تتأخر يوما أو يومين
الخميس، 21 يناير 2016 06:07 م
قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم الخميس، إن البداية المخطط لها الأسبوع المقبل لمحادثات السلام السورية قد تتأخر يوما أو يومين لأمور لوجستية فقط، لكن العملية سوف تبدأ في غضون الوقت المحدد.
وقال كيري، إن أي تأخير في المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة يكون راجعا إلى إرسال دعوات للمشاركين. وفي وقت سابق، التقى كيري مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، الذي يعقد محادثات السلام يوم الاثنين في جنيف.
وقال كيري للصحفيين أثناء جلوسه للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المنتدى الاقتصادي العالمي، "عندما تقولون تأخير، قد يكون يوما أو يومين للدعوات ولكن لن يكون هناك تأخير جوهري"، مضيفا "ستبدأ العملية في الخامس والعشرين وسوف يجتمعون معا ونرى ما نحن فيه."
والتقى كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء أملا في تسوية الخلافات حول أي جماعات معارضة ستكون مؤهلة لحضور محادثات السلام. ولم يتضح ما إذا كانا أحرزا تقدما حول هذه القضية التي تهدد بتأخير محادثات السلام.
بعد ذلك الاجتماع، قال لافروف إن الولايات المتحدة وروسيا وافقتا على أن محادثات سوريا لا ينبغي تأجيلها حتى الشهر المقبل. ولكن كلا الجانبين قالا إنه لا يزال هناك عمل لتحديد أي جماعات معارضة تعتبر منظمات إرهابية، وبالتالي غير مؤهلة لمحادثات السلام ووقف إطلاق النار الذي يتصور أن يصبح نافذ المفعول بمجرد بدء المفاوضات.
والمفاوضات هي الخطوة الأولى في خطة الانتقال السياسي في سوريا التي تستمر 18 شهرا وأيدتها الأمم المتحدة، بهدف إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو خمس سنوات.
ولدى روسيا وإيران، اللتان تدعمان الرئيس السوري بشار الأسد، خلافات هائلة مع السعودية والدول العربية الأخرى والولايات المتحدة وأوروبا بشأن جماعات المعارضة التي يجب أن تعتبر إرهابية.
ويدور أحد الخلافات حول تنظيمي أحرار الشام وجيش الإسلام اللذين تعتبرهما سوريا تنظيمين إرهابيين؛ فيما ترى السعودية والولايات المتحدة وآخرون أنهما تنظيمان معارضان شرعيان.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس إن ثلاثة تنظيمات فقط في قائمة الجماعات الإرهابية: تنظيم الدولة الإسلامية، وجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة، والقاعدة نفسها. وهذه الجماعات تم تحديدها منظمات إرهابية من بداية العملية الدولية من أجل الوصول إلى بداية محادثات السلام، الأمر الذي يعني أن توافقا في الآراء حول أي جماعات أخرى لا يزال بعيد المنال.
ومن المقرر أن يزور كيري السعودية خلال عطلة هذا الأسبوع لمتابعة هذا الأمر.
وخلال لقائهما، حاول كيري ونتنياهو تخفيض حدة التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل التي أثيرت مؤخرا حول تطبيق الاتفاق النووي الإيراني والانتقادات الأمريكية للسياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية.
ورد مكتب نتنياهو بغضب على انتقاد السفير الأمريكي في إسرائيل للاستيطان الإسرائيلي في كلمة يوم الاثنين، حيث قال إن الانتقادات غير مقبولة وغير صحيحة" فضلا عن أنها غير مناسبة في خضم العنف المتصاعد مع الفلسطينيين.
وأنحى نتنياهو المخاوف جانبا، وقال "هاجسي الأكبر هو أن يتوفر لدي وقت للحديث مع صديقي جون كيري".
وبعد وقت قصير من اللقاء، غرد كيري بأنه "أكد أهمية تعزيز" أمن إسرائيل والاقتصاد الفلسطيني وأدان العنف الإسرائيلي- الفلسطيني الأخير.
وفي مقابلة مع شبكة سي أن بي سي التلفزيونية، أقر كيري بتوتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل "وخلاف في الرأي" حول الاتفاق النووي الإيراني. وقال إن الاتفاق مع إيران جعل إسرائيل أكثر أمنا.