التعاون الإسلامي تسعى لإصلاح الخلاف بين السعودية وإيران.. تدهور العلاقات بين الرياض وطهران يبعد المسلمين عن مواجهة التحديات.. الهجوم على البعثات ينافي الضوابط الدبلوماسيةَ.. والحل في بناء جسور الثقة
الخميس، 21 يناير 2016 06:11 م
قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، اليوم الخميس، إن تدهور العلاقات بين السعودية وإيران يبعد المسلمين عن "التحديات الحقيقية" التي تواجههم.
وجاءت تصريحات مدني خلال اجتماع استثنائي لمجلس وزراء خارجية دول المنظمة دعت إليه السعودية، عقب الهجوم على سفارة السعودية في طهران والقنصلية في مدينة مشهد، ثاني أكبر المدن الإيرانية، بعد تنفيذ السعودية حكم الإعدام في رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر الذي كان وراء احتجاجات مناهضة للحكومة السعودية.
وأضاف مدني، أن الهجوم على البعثات "ينافي الضوابط والممارسات الدبلوماسيةَ كما أقرتها معاهدتا فيينا الدبلوماسية والقنصلية وما يرتبط بهما من مواثيق وقرارات أممية".
وتابع أن "التدخل في شؤون أي دولة من الدول الأعضاء من شأنه أن يخل بمقتضيات ميثاق منظمتنا الذي التزمنا بكل فصوله ومبادئه"، مضيفا أنه "من الواضح أن استمرار تأزم العلاقات بين بعض دولنا الأعضاء يسهم في تعميق الشروخ في الكيان السياسي الإسلامي ويكرس الاصطفافات السياسية أو المذهبية".
واستطرد مدني أمام المنظمة التي مقرها مدينة جدة السعودية: "ما يبعث على الأسف أن واقع الانقسام الإسلامي والخلافات البينية المزمنة يؤثر سلبا على أداء منظمة التعاون الإسلامي ويضعف من قدرتها على الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقها ويخدش مصداقيتها أمام الرأي العام الإسلامي والدولي".
ودعا مدني إلى "بناء جسور التفاهم واستعادة الثقة المتبادلة بين الدول الأعضاء بما يخدم مصالحها ويسهم في تحسين واقع شعوبها وبناء مستقبلها".