بالصور.. نوع جديد من «ديدان البحر»

الإثنين، 01 فبراير 2016 04:53 م
بالصور.. نوع جديد من «ديدان البحر»
نورا دياب

أفاد علماء من جامعة لوند «Lund University» السويدية عن اكتشاف واحدة من أغرب الكائنات شكلا في المحيطات، وهي عبارة عن دودة «worm» تشبه إلى حد بعيد شجرة عيد الميلاد، فضلا عن أنها متعددة الألوان ولها أيضا عيون غريبة.

وبحسب مجلة «Science Nrws» العلمية، فإن هذه الدودة البحرية تنتمي إلى فصيلة الـ «Spirobranchus giganteus»، وأشار العلماء إلى أن الدود البحري لديه عيون بدائية على الجانب السفلي من خياشيمه، يستخدمه عادة للتنفس تحت الماء، إضافة إلى أنه يساعده على رصد أي خطر قريب قد يتعرض له من كائنات أخرى.

وأكد العلماء أيضا أن البقع ذات الحساسية للضوء على الخياشيم تساعد في مراقبة المحيط الذي تعيش فيه دودة البحار حتى وهي لا تزال داخل جحورها في الصخور، وأوضحوا كذلك أن أعين هذه المخلوقات ربما تساعد في تسليط الضوء، وفضلا عن كتشاف كيفية تطور العيون في مملكة الحيوانية.

تعيش على الشعاب المرجانية

وبحسب عالم الأحياء البحرية في جامعة لوند مايكل بوك «Michael Bok» فإن الديدان البحرية لديها نوع فريد من الجزئيات الحساسة للضوء على الخياشيم، وقال في هذا المجال: “بدلا من أن أنظر في العيون المعقدة والأكثر تطورا في الطبيعة، حولت انتباهي إلى دراسة العيون البدائية في اللافقاريات المائية”، لافتا إلى أنه “مهتم بدراسة الوظائف والسلوكيات التي ساعدتها في تطور عيونها”.

ولا بد من الإشارة إلى أن هذه الديدان المائية التي تشبه شجرة الميلاد تعيش على الشعاب المرجانية في أجزاء كبيرة من العالم، وتبني هناك أنابيب تختفي بداخلها، ولكن معظمها تملك مخالب طويلة أو تيجان تمتد من الجزء العلوي للأنبوب، وغالبا ما تستخدمها للإمساك بالعوالق الصغيرة في الماء لتتغذى عليها، فيما تعتمد على الخياشيم للتنفس.

وقال العالم بوك: “أعتقد أن عددا من الديدان تمتلك عيونا تتطلب منها إبقاء رؤوسها في الجحور أو الأنابيب لتجنب الافتراس، فأصبحت خياشيمها تمتلك بقعا حساسة للضوء تعمل مثل العيون”.


وقد وجد الباحثون أن البقع على خياشيمها الحساسة للضوء، غير مرتبطة بمراكز الرؤية في دماغها، وما زالوا يبحثون عن سبب وجودها، إلا أنه من السابق لأوانه الكشف عن السبب، إلا أن مزيدا من الأبحاث من شأنها أن تساعد بشكل عام على توفير فكرة عن تطور هذه العيون.

ويؤكد الدكتور بوك أن هذه العيون هي وسيلة للديدان للتمويه وفي الوقت عينه كي تستطيع أن تكشف محيط الأنابيب والجحور، من دون أن تكشف عن وجودها، فهي تمكنها من كشف ظلال المخلوقات الأخرى من دون أن تعطيها مجالا رؤية واضحة عنها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق