في ذكرى ميلاد أشهر «حماة» في السينما المصرية

فنانة قديرة، لها طابع مميز، وصاحبة مشوار فني طويل، اشتهرت بدور الحماة، وتعتبر صاحبة أشهر المعارك الزوجية، فمن أشهر جملها «طوبة على طوبة خلي العاركة منصوبة»، إنها الفنانة «ماري منيب».

ولدت ماري منيب، في 12 فبراير من عام 1905 ببيروت، وأسمها الحقيقي ماري حبيب سليم، ولكنها انتقلت إلى القاهرة وعاشت في حي شبرا، وذلك بعد وفاة والدها، وكان عمرها وقتها عامين.

عملت في بداية حياتها راقصة في ملاهي روض الفرج، واشتهرت برقصة «القلل» التي تضعها على رأسها بدلًا من «الشمعدانات»، ومن هنا كانت البداية الفنية لها، فقد عملت بالعديد من الفرق المسرحية، منها فرقة «فوزي الجزايرلي، علي الكسار، أمين عطا الله، بشارة واكيم».

ومن الفرق، استطاعت أن تدخل إلى عالم السنما، وقدمت العديد من الأفلام التي بلغ عددها نحو 200 فيلمًا سينمائيًا، من أبرزهم «الحموات الفاتنات، حماتي ملاك، حماتي قنبلة ذرية، الستات مايعرفوش يكدبوا، أم رتيبة، كدبة أبريل، لعبه الست، الأسطى حسن، حميدو، اعترافات زوج، لصوص ولكن ظرفاء»، وغيرها.

وعن حياتها الشخصية، فقد تزوجت مرتين، الأولى من الفنان الكوميدي فوزي منيب، وأنجبت منه بنتًا وولدين هما فؤاد – بديع، أما الثاني فهو المحامي فهمي عبد السلام، زوج شقيقتها التي توفيت فتزوجته لتربي أولادها، وهي جدة المطرب عامر منيب.

وفي يوم 21 يناير 1969م، توفيت الفنانة ماري منيب، وكان هذا أثناء تصويرها لمسرحية «إبليس»، وتحاملت على نفسها حتى شعرت بالاغماء، وتم نقلها إلى المستشفى، ولكنها توفيت لتترك خلفها رصيدًا هائلًا من الأعمال السينمائية، ترسم البسمة على وجوهنا إلى الأن.

وكانت ماري قد أشهرت إسلامها قبل وفاتها، وأسمت نفسها «أمينة عبد السلام» نسبة إلى زوجها عبد السلام فهمي عبد الرحمن.