145 أسرة نازحة تعيش ظروفا "سيئة" في مخيم شمالي صنعاء

الخميس، 19 مايو 2016 06:10 ص
145 أسرة نازحة تعيش ظروفا "سيئة" في مخيم شمالي صنعاء
مخيم "ضروان"

تعيش 145 أسرة نازحة من محافظات يمنية مختلفة، ظروفا إنسانية "سيئة" في مخيم للنازحين، تم تشييده شمالي العاصمة صنعاء، بحسب مسؤول إغاثي يمني.

وقال مدير مخيم "ضروان"، مجاهد الشعثمي، للأناضول، اليوم الأربعاء، "إن 145 أسرة فرّت من محافظات صعدة وحجة والجوف، شمالي البلاد، يعيشون في المخيم أوضاعا إنسانية وصحية سيئة".

وأضاف الشعثمي، أن المخيم "يفتقر لمستلزمات المأوى من مفارش وخدمات صرف صحي وأدوية، وهي الأمور التي نحتاجها نظرا لانتشار الأمراض والأوبئة في أوساط النازحين جراء سقوط الأمطار".

وسبق أن صرّح "جون غينغ"، مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس، في مؤتمر صحفي، بمقر الأمم المتحدة، أن "الملايين من اليمنيين بحاجة ماسة ومتزايدة إلى المساعدة".

وأشار أن "الإمدادات الغذائية وانعدام الأمن والحصول على الرعاية الصحية تمر بوضع حرج"، لافتا إلى أن 8 ملايين الأشخاص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، وأن 2.5 مليون نزحوا منذ بداية عام 2014.

وأضاف المسؤول الأممي "نحن قلقون جدا من الوضع الإنساني الذي يتدهور بشكل جدي، ومن عدم الاهتمام والتركيز على محنة الشعب اليمني الإنسانية التي تزداد سوءا (..) لقد شهدنا انخفاضا صادما في تمويل الجهات المانحة للدعم الإنساني الأساسي للشعب اليمني".

وفي هذا السياق ناشد غينغ، مجتمع المانحين، بـ"زيادة الاهتمام بخطة الاستجابة الإنسانية لليمن ودعمها، والتي تطلبت توفير 1.8 مليار دولار للوصول إلى أكثر من 13 مليون شخص هذا العام (أكثر من نصف عدد سكان البلاد البالغ نحو 24 مليون)، إلا أنها ما زالت تعاني من نقص في التمويل على نحو يثير الصدمة، حيث لم يتوفر إلا 16% من إجمالي المبلغ"، وفقاً لتعبيره.

ووجه غينغ، نداء هاما إلى أطراف النزاع، لإعطاء الأولوية لحماية المدنيين وتلبية الاحتياجات المدنية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، من خلال رفع الحصار على وجه السرعة إلى من هم بحاجة.

ومنذ منتصف مارس 2015، تسبب الصراع بين الفرقاء اليمنيين (الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة، والحوثيون وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى)، بمقتل 6400 شخصاً، وإصابة نحو 30 ألف، ونزوح 2.5 مليون يمني داخلياً من منازلهم، ونحو 167 ألف خارجيا، كما خلّف الصراع أكثر من 13 مليون يمني بحاجة إلى مساعدة إنسانية فورية منقذة للحياة، وفقا لاحصائيات أممية.

فيما لم تنجح الجهود السياسية الأممية والإقليمية في إنهاء الصراع الدائر، وآخرها مشاورات السلام الجارية في الكويت برعاية أممية، منذ 21 أبريل/نيسان المنصرم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق