انطلاق أعمال الجلسة العامة الخامسة للبرلمان العربي بمقر الجامعة العربية

الإثنين، 30 مايو 2016 01:16 م
انطلاق أعمال الجلسة العامة الخامسة للبرلمان العربي بمقر الجامعة العربية

انطلقت أعمال الجلسة العامة الخامسة والأخيرة لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي اليوم الإثنين، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان.

وطالب الجروان، في كلمة له في افتتاح أعمال الجلسة، برلمانات العالم بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية المنتجة في الأراضي المحتلة، داعيا المجتمع الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة إلى تطبيق القوانين الدولية لحل القضية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشريف، وردع سياسات الكيان الصهيوني العنصرية تجاه الفلسطينيين المنافية لكل القوانين الدولية، من قتل واعتقال وتمييز ومصادرة الأراضي، واستمرار الاستيطان، كما جدد الدعوة لكافة برلمانات العالم للضغط من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية بما يحقق العدل، ويخدم مساعي السلام في المنطقة، والعالم أجمع.

كما طالب الجروان، بفرض وقف إطلاق نار شامل وكامل في سوريا حقنا لدماء أشقائنا السوريين، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الإنسانية، والأخلاقية تجاه الأزمة السورية، والتوقف الفوري عن عملية التجاذبات السياسية على حساب دماء الشعب السوري والعمل الجاد من أجل إنهاء هذه الأزمة التي دخلت عامها السادس ليعود الشعب السوري إلى أرضه ويعيش في أمن وحرية وسلام.

وأكد رئيس البرلمان العربي على أن الوضع المزري للاجئين السوريين في بعض الدول المجاورة والمآسي التي يتعرضون لها في بعض الدول الأوروبية، وما يواجهونه من تسكين في أماكن لا تصلح للاستخدام البشري، يدعونا للعمل الفوري والعاجل من أجل وقف ذلك، وإدراكا للمسؤولية الإنسانية والبرلمانية والأخلاقية وانطلاقا من الدور الذي يضطلع به البرلمان العربي، أطلقنا "مبادرة البرلمان العربي لحماية حقوق اللاجئين السوريين"، والتي تسعى للتعاون مع المنظمات البرلمانية، والإقليمية والدولية، والحقوقية والإغاثية، من أجل إيجاد حل عاجل وفوري لحماية حقوق اللاجئين السوريين، في ظل تزايد الانتهاكات والمآسي الإنسانية التي يتعرضون لها.

وأشار الجروان إلى إيمانه بالتعاون، والاتحاد في مجابهة هذه التحديات، وأنهما السبيل الأوحد للخروج بأمتنا العربية من أزماتها الداخلية، أو ما يحاك ضدها من مخططات خارجية، وأن التوجهات الحكيمة للقيادة العربية، وبالأخص توجهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، في تعزيز العمل العربي المشترك، وإنشاء مجالس التنسيق العربية المشتركة كمجلس التنسيق السعودي المصري، ومجلس التنسيق السعودي الإماراتي، خير دافع لنا من أجل تفعيل هذه الشراكة العربية على المستوى البرلماني، وفي مختلف المجالات، وبما يخدم الأمن القومي العربي، وتطلعات وطموحات الشعب العربي.

وقال رئيس البرلمان العربي: "إن الوقت الراهن الذي تواجه فيه أمتنا العربية، أخطارا محدقة تهدد أمنها القومي، وتحديات جسيمة محلية وإقليمية، ودولية تسعى إلى العبث بمقدرات الشعب العربي، والتحكم في مصيره، يحتم علينا كممثلين له أن نبذل قصارى جهدنا في عمل عربي مشترك يرقى إلى مستوى الحدث".

وأوضح الجروان، أن البرلمان العربي يسعى للحصول على العضوية الكاملة في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، دعما للمصالح العربية في المنظمات الإقليمية، أسوة بالبرلمان الأوروبي.

كما طالب النظام الإيراني بالكف عن التدخل في شؤون الدول العربية، واحترام مبدأ حسن الجوار، ووقف سياساته الهادفة إلى نشر بذور الطائفية البغيضة، وإثارة البلبلة في مناطق مختلفة من الوطن العربي.

كما جدد الدعوة لإيران إلى إنهاء الاحتلال، والتجاوب مع مطلب دولة الامارات العربية المتحدة في حل قضية الجزر الإماراتية المحتلة، طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى،بالتفاوض المباشر، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

وأكد الجروان، على وقوفه مع الشعب العراقي في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها من قبل عصابات داعش الإرهابية، والمعاناة من آثار الحصار المفروض على بعض المناطق خاصة ما يعانيه المدنيين في مدينة الفلوجة، وضرورة عدم المساس بالمدنيين العراقيين، وعدم الزج بهم في دوامة الصراع مع المنظمات الإرهابية، وتأجيج الطائفية، كما دعم تطلعات الشعب العراقي في التنمية، والازدهار لما فيه خير العراق وعودته لحاضنته العربية.

وأشاد برعاية دولة الكويت الشقيقة للحوار اليمني..معربا عن أمله في أن تفضي هذه المفاوضات إلى ما فيه دعم إرادة الشعب اليمني الشقيق، وتحقيق الأمن والسلام والحرية لكافة أبناء اليمن.

وطالب المجتمع الدولي برفع الحصار عن تسليح الجيش الليبي بحيث يتمكن من مكافحة الإرهاب وفرض القانون، وحماية الشعب الليبي الشقيق، وتحقيق الأمن والأمان، مؤكدا دعمه للبرلمان الليبي المنتخب المعترف به دوليا، مضيفا" نقف خلف الشعب الليبي في مسعاه للحوار وللمصالحة وحل الأزمة".

وأعرب الجروان، عن أمله في نجاح القمة العربية القادمة المقرر عقدها في جمهورية موريتانيا من أجل تعزيز العمل العربي المشترك في ظل الظروف الراهنة، وبما يحقق ما يصبو إليه الشعب العربي من أمن واستقرار وتنمية ونماء وازدهار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق