منتخب الطائرة يستعد للتقدم بالدورى العالمى بعد الفوز على تركيا
الأربعاء، 29 يونيو 2016 02:49 ص
يستعد منتخب مصر فى الكرة الطائرة لمباريات الاسبوع الثالث والأخير ضمن الدوري العالمي حيث سيخوض مواجهات مع منتخبات هولندا والتشيك وكوريا الجنوبية خلال الشهر القادم بكوريا الجنوبية.
ويبحث المنتخب المصرى عن المزيد من الانتصارات بعد الفوز علي منتخب تركيا بنتيجة 3-1 ضمن اطار مباريات الجولة الثالثة من الاسبوع الثاني للدوري العالمي، بالصالة المغطاة باستاد القاهرة.
حسم منتخب تركيا الشوط الأول لصالحه بنتيجة 25-23، بينما نجح رجال المنتخب المصري في العودة للمباراة والفوز بالشوط الثاني بنتيجة 25-18 وفاز.الفراعنة بالشوط الثالث بنتيجة 25-23، لتصبح النتيجة في عدد الأشواط 2-1 لصالح مصر.
وقمة الاثارة الشوط الرابع وقتال من لاعبي منتخب مصر علي كل كرة لينجحوا في حسمه لصالحهم بعد اداء رائع بنتيجة 31-29، لتصبح مصر أول منتخب يفوز على تركيا خلال الدوري العالمي.
وبتلك النتيجة يرتفع رصيد مصر الي 5 نقاط بعد الفوز علي تركيا ومن قبله اليابان بنتيجة 3-2، والخسارة امام فنلندا 0-3، ضمن اطار مباريات المرحلة الثانية التي اقيمت بالقاهرة، ليصبح رصيد مصر الإجمالي 10 نقاط في المركز السادس في المستوي الثاني بعد خوض 6 مباريات ضمن المستوي الثاني للدوري العالمي الذي يتكون من 12 منتخب.
حقق المنتخب المصري فوزا هاما في مشواره في بطولة الدوري العالمي للكرة الطائرة بالتغلب على المنتخب التركي في الأسبوع الثاني من البطولة على أرض مصر وسيساعد الفوز الفريق في مشوار الصعود للمجموعة الأولى في الموسم المقبل.
تقام بطولة الدوري العالمي، كل عام فيما يشبه بطولات دوري كرة القدم في الدول المختلفة على مستوى الأندية، ورغم اختلاف نظامها عن نظام مسابقات دوري الأندية في أي رياضة وحتى في الكرة الطائرة نفسها، إلا أنها تعتمد حاليا على القاعدة الأساسية في نظام الدوري، وهي قاعدة الصعود والهبوط...في البداية كانت مسابقة الدوري العالمي للكرة الطائرة تقام بنظام الدور الواحد بمشاركة عدد من المنتخبات مقسمة إلى مجموعات يصعد الأوائل منها إلى مرحلة التصفيات النهائية لتحديد البطل، وأقيمت النسخة الأولى عام 1990 بمدينة أوساكا اليابانية بمشاركة ثمانية فرق وفاز بها المنتخب الإيطالي في النهاية، وازداد عدد الفرق المشاركة إلى 12 فريقا ثم 16، ليستقر على ذلك حتى عام 2010.
مع ازدياد عدد الفرق الراغبة في المشاركة في الدوري العالمي 2010 تم اعتماد نظام التصفيات للمرة الأولى، لتشارك الفرق ال14 المشاركة في نسخة 2009، وينضم إليهم منتخبا مصر وألمانيا الصاعدان من التصفيات القارية، واستمر نظام التصفيات القارية كتصفيات كأس العالم كرة القدم التي نعرف نظامها، بتأهل 16 منتخبا للمرحلة النهائية يتم تقسيمها على مجموعات في البطولة الرسمية.
في 2014 وللمرة الأولى تقرر ألا تكون هناك تصفيات قارية مؤهلة للدوري العالمي، وتم دعوة عشرة منتخبات بالإضافة إلى المنتخبات ال18 المشاركة في النسخة السابقة، لتشكل المنتخبات ال28 نواة النظام المعمول به حاليا في الصعود والهبوط، بعدما تم تقسيمهم وفقا لتصنيفهم العالمي إلى ثلاث مجموعات، وباتت المجموعة الاولى هي التي تضم أفضل منتخبات العالم (الدرجة الممتازة)، ثم المنتخبات الأقل قوة في المجموعة الثانية (الدرجة الثالثة)، وأخيرا منتخبات المجموعة الثلاثة التي تصارع من أجل التأهل ومنافسة المنتخبات الأقوى (دوري المظاليم).
كان المنتخب المصري هو أول فريق عربي وأفريقي يشارك في الدوري العالمي، وذلك عام 2006 وفيه وقعت مصر في المجموعة الرابعة مع منتخبات بلغاريا وكوبا وكوريا الجنوبية، وخسرت كل مبارياتها ال12 التي خاضتها، وفي العام التالي 2007 وقعت مصر ضمن مجموعة تضم روسيا وكوبا وصربيا، وأيضا خسرت كل مبارياتها...في 2008 كان الوضع أفضل بالفوز في أربع مباريات وخسارة ثمان وتذيل المجموعة ولكن ب16 نقطة هذه المرة، مع فوز في افتتاح المشوار على بولندا التي تصدرت المجموعة وأنهت الدوري في المركز الخامس، ثم فوزين متتاليين على اليابان التي أنهت الدوري في المركز السادس، وفوز رابع على الصين السابع.
ثم غابت مصر عن المشاركة في 2009، وعادت في 2010 من خلال نظام التصفيات الذي تم اعتماده للمرة الأولى، وتخطى المنتخب المصري منتخبي إيران واليابان ليتأهل للمشاركة الرابعة، ويقع في المجموعة الثالثة مع منتخبين من أقوى منتخبات العالم وهما روسيا والولايات المتحدة بالإضافة إلى فنلندا، واستطاعت مصر الفوز على الأخيرة مرتين، وخسرت في المباريات العشر الأخرى.
بعد أربع مشاركات في خمس نسخ متتالية، انسحبت مصر من نسخة 2011 وشاركت البرتغال بدلا منها، ووشاركت تونس في التصفيات للمرة الأولى وودعتها بالخسارة أمام اليابان 3-0 في المباراتين.
وفي 2012 عاد المنتخب المصري للمشاركة في التصفيات مرة أخرى وخسر أمام الصين، ثم أمام إيران في تصفيات 2013، ورغم خسارته تمت دعوته للمشاركة في البطولة، إلا أن المنتخب المصري فضل الانسحاب وعدم المشاركة.
في 2014 شارك المنتخب التونسي للمرة الأولى في الدور الرئيسي للدوري العالمي بعد دعوته من قبل الاتحاد الدولي للكرة الطائرة، ليصبح ثاني منتخب أفريقي يظهر في المنافسات الرسمية بالدوري العالمي.
نسخة 2016 شهدت المشاركة الثالثة للمنتخب التونسي ضمن منافسات المجموعة الثالثة، والظهور الأول لمنتخب قطر ضمن نفس المجموعة، وشاركت مصر للمرة السادسة في الدوري، والمرة الأولى ضمن فرق المجموعة الثانية.
ووفقا لنظام الصعود تلعب مباريات المجموعة الثانية على ثلاثة أسابيع (أو ثلاثة تجمعات)، كل أسبوع يلعب فيه كل منتخب مع ثلاثة منتخبات أخرى، على أنه لا مانع من تكرار المنتخبات التي يواجهها كل فريق، فلا يشترط أن يلعب المنتخب مع كل المنتخبات الأخرى في المجموعة الثانية، ولكن سيخوض كل منتخب تسع مباريات مقسمة على ثلاثة أسابيع بواقع ثلاث مباريات كل أسبوع (كل تجمع).
مباريات الأسبوع الأول (في التشيك) جمعت مصر بكندا والصين والتشيك، وفيها فازت مصر 3-2 على التشيك البلد الذي استضاف مباريات هذا التجمع، وبعدين خسرت من كندا 3-0 وفازت على الذين 3-0، وفي الأسبوع الثاني الذي استضافت مصر مبارياته خسرت مصر أمام فنلندا بنتيجة 3-0، قبل الفوز الهام على اليابان 3-2 ثم على تركيا 3-1.
فوز مصر على تركيا هو فوز هام للغاية وسيكون هو نقطة التحول بالنسبة لمصر في هذا الموسم إن أرادت التأهل للمجموعة الأولى في الموسم المقبل، إذ أن تركيا قبل هذه المباراة كانت قد فازت بجميع مبارياتها، واستطاعت أن تفوز بالشوط الأول من مباراتها مع مصر، قبل أن يعود المنتخب المصري ويفوز بالأشواط الثلاثة التالية ليفوز بنتيجة 3-1 ويحصد ثلاث نقاط وليس نقطتين فقط كان سيحصل عليهما في حالة فوزه 3-2 في المباراة.
الفوز على المنتخب التركي قلص الفارق معه في الترتيب إلى ثلاث نقاط فقط بعد ست مباريات، وقبل ثلاث مباريات فقط من نهاية مباريات المجموعة، وحتى يتسنى للفراعنة التأهل للمجموعة الأولى سيكون عليه أن يفوز في المباراة الأولى في الأسبوع الثالث (التجمع الثالث) على المنتخب الهولندي الذي يقبع في المركز الثالث حاليا باثنتي عشرة نقطة، وهي المباراة الأصعب ضمن المباريات الثلاث المتبقية لمصر، قبل مواجهتين أخريين منتخبي كوريا الجنوبية والتشيك.
على مستوى السيدات لم يشارك المنتخب المصري في الدوري العالمي مطلقا، بل إن الجزائر هي الفريق العربي الوحيد الذي شارك في الدوري العالمي، وكانت المشاركة الأولى في تصفيات 2012 وخسرها الفريق وقتها، وبدءا من العام التالي ظهر المنتخب الجزائري في المنافسات الرسمية، وخسر كل مبارياته على مدار أربعة أعوام باستثناء فوزين فقط خلال نسخة 2015، ولم يشارك أي فريق عربي آخر على مستوى السيدات، وكان الفريق الأفريقي الوحيد بخلاف الجزائر هو كينيا الذي لحقت بالجزائر بعد عامين ولم تكن نتائجها أفضل.