واحد فقط من كل 5 نمساويين يشعر بالسعادة

الجمعة، 01 يوليو 2016 06:39 ص
واحد فقط من كل 5 نمساويين يشعر بالسعادة

رغم رغد العيش وارتفاع مستوى المعيشة والمناظر الطبيعية الخلابة في هذا البلد الاوروبي، فقد أفادت دراسة حديثة بأن شخصا واحدا فقط من بين كل خمسة نمساويين يشعر بالسعادة.

وأشارت نتائج الدراسة التي أجرتها جامعة "موديول" في فيينا بأنه على الرغم من الاقتصاد المزدهر نسبيا والنظام السياسي المستقر والمناطق الريفية الجميلة، فإن النمساويين يعتقدون أن القلق بشأن الحالة المالية والالم الجسماني فضلا عن الشعور بالوحدة والتوتر والاحباط بشأن العمل كلها عوامل تسهم في تقليل الاحساس بالسعادة.

وتأتي نتائج هذه الدراسة عكس الدراسات السابقة التي أظهرت أن النمسا واحدة من أكثر شعوب العالم سعادة، وأفادت إحداها والتي نشرت في مستهل عام 2014 بأن أربعة من بين كل خمسة نمساويين سعداء في حياتهم.

وقالت جامعة "موديول" الخاصة، التي تركز على الدراسات الاجتماعية والاقتصادية، في بيان "إنه في الحقيقة، لا يعكس النمساويون هذه النتيجة".

وقال دكتور إيفو بونوسني رئيس قسم الاحصاء والاقتصاد التطبيقي بالجامعة إنه يعتقد أن العديد من الدراسات المتعلقة بقياس مدى السعادة تعطي نتائج خاطئة لانها تعتمد على أسئلة محدودة الردود وأجوبة متعددة الاختيارات ومن أجل الوصول إلى تقييم أكثر اكتمالا يستهلك الامر الكثير جدا من الوقت. وفي مثل هذه المواقف يتجنب المستطلعون الادلاء بتعميمات سلبية عن حياتهم.

وفي الدراسة الحديثة التي تمت على فترة عامين نفذ دكتور بونوسني وفريقه 550 مقابلة مع أشخاص في عشرة مواقع نمساوية مختلفة، حيث تبين من الاجابات إن قاطني المدن الكبرى يشتكون من هموم الرعاية بالنسبة للاطفال وكبار السن، مما يترك أثرا سلبيا على شعورهم بالسعادة.

كما أفادت النتائج بوجه عام بأن الاشخاص غير المدخنين والازواج والناس الذين يتمتعون بقسط وافر من التعليم العالي كانوا هم الاقل استياء في حياتهم.

والنمسا هي جمهورية فيدرالية وبلد غير ساحلي يقع في أوروبا الوسطى وتحدها جمهورية التشيك وألمانيا من الشمال وإيطاليا من الجنوب وهي واحدة من أغنى البلدان في العالم وقد صنفت على مستوى عال من المعيشة في عام 2011 واحتلت المرتبة 19 في العالم بالنسبة لمؤشر التنمية البشرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق