5 مشاهير اتهموا بالزندقة والإلحاد

الأربعاء، 28 أكتوبر 2015 07:40 م
5 مشاهير اتهموا بالزندقة والإلحاد
نور نبوي

«الدين لله والوطن للجميع».. مقولة شائعة جدا فى مصر، أم الدنيا، صاحبة حضارة الـ 7 الأف عام، التى شهدت عقائد وديانات مختلفة بدءا من الديانة المصرية القديمة، التى عبدت الألهة وصنعت لهم تماثيل، ثم توالت الأديان حتى ظهرت العبادات السماوية المقدسة.

فى يوم من الأيام عاش بمصر المسلمين والمسيحين واليهود، كانوا يدا واحدة بيوتهم متلاصقة، نسائهم متصادقة، إلى أن تغيرت الأمور وبدأت الخلافات فى وجهات النظر تتصاعد، وأصبحت العلاقة بينهم ملتهبة للغاية.

احترام حرية الفكر والعقيدة أمر مطلوب جدا، لضمان سعادة وسلامة المجتمع؛ فالعبادة لا تخص إلا الشخص وربه، هو الأعلم والأدرى بصدقة من عدمة، ولا يهم الأخرون مدى صحة هذه العلاقة أو كذبها، ولكن نرى فى أحيان كثيرة إتهامات لاذعة ومثيرة تكاد تكون فتاكة لهؤلاء المختلفون فى أرائهم حول الدين، فيتهموا بالإلحاد أو بالجنون والشذوذ أو الإنحراف الأخلاقى.

فكيف يكون «الدين لله» وترفع الدعوات القضائية على من كل من يختلف فى الرأى بشأن ممارسة العقيدة وطقوسها، بل وصل الأمر للتهديد بالقتل والنفى، والأمثلة على ذلك عديدة خاصة بين المشاهير الذين أعلنوا بصراحة تمردهم على الأديان.. وتستعرض «صوت الأمة» أهم وأبرز المشاهير الذين اتهموا بالإلحاد والشذوذ الفكرى.

نجيب محفوظ

تألق نجيب محفوظ بكتاباته ورواياته المبدعة، وأطلق خياله للعنان، وأعطى لنفسة الحرية التى وهبها الله إياها فى كتابة ما يحلو له من قصص وروايا، وبالطبع لم يسلم من الإنتقادات التى أتهمتة بالماركسية، وبترويج الجنس، وقال البعض فى حقه: «إن قصص نجيب تقوم على الحط من قدسية الدين وهيبته، ومزج رموزه مع الخمر والجنس والنساء، وبالذات احترام المومسات، فلا تكاد تخلو قصة من قصصه من المومسات».

ومن أشد الروايات التى لاقت إنتقادا من المتطرفين رواية «أولاد حارتنا»، التى وصفوها بأنها تدعو إلى الفسق والفجور وتطعن فى الذات الإلهية، لدرجة التى جعلت أحد المتطرفون يقوموم بمحاولة قتله فى عام 1994.

وكان رد الكاتب العظيم بعد نجاته من الحادث وهو لازال راقدا بالمستشفى:«إننى حزين بشدة على هذا الشاب الجميل، عندما رأيته يحاول قتلى حزنت على تطرفه، فهو شابا صغيرا، أتمنى أن يهدى إلى رشده».

نوال السعداوى

دافعت الكاتبة والطبيبة النفسية والأديبة العالمية نوال السعداوى، عن مبادىء الحرية والعدالة والكرامة لكل أقرانها من بنى البشر من الرجال والنساء والأطفال.

ونظرا للأرائها المتحررة فقد تعرضت للسجن فى عام 1981، كما تم نفيها فى عهد مبارك بسبب مؤلفاته، وأقيمت ضدها دعوى بتهمة إزدراء الأديان من قبل بعض الأصوليين، وتم تهديدها بالقتل ووضع أسمها على قائمة الموت من قبل الجماعات الإسلامية المتطرفة.

فاطمة نعوت

تعرضت الكاتبة المعروفة والمبدعة المتألقة بكتابتها التى تغوص فى قلب المجتمع المصرى، إلى إنتقادات لازعة من الذين لم يتقبلوا نظرة الرحمة التى تراها فى الحيوانات التى تساق إلى الذبح للإحتفال بعيد الأضحى، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل أقيمت ضدها دعوة قضائية من قبل أحد الأشخاص، أتهمها فيها بإزدراء الأديان والسخرية من الدين الإسلامى، والسخرية من شعيرة الأضحية، بعد أن كتبت على موقعها على صفحات التواصل الإجتماعى «فيسبوك» و«تويتر» عبارة «كل مذبحة وأنتم بخير».
بالأضافة إلى مقالها الذى نشر بإحدى الصحف وجاء فيه:

«بعد برهة تساق ملايين الكائنات البرية لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها وهو يبتسم، مذبحة سنوية تكرر بسبب كابوس أحد الصالحين بشأن ولده الصالح، وبرغم أن الكابوس قد مر بسلام على الرجل الصالح وولده، إلا أن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتنحر أعناقها وتهرق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنا لهذا الكابوس القدسى».

وعلى أثر ذلك، أحيلت فاطمة ناعوت للجنايات بسبب هذه التهمة، وأنهالت عليها التهم والإنتقادات.

مصطفى محمود

اتهم الدكتور والعالم المصرى الشهير مصطفى محمود بالكفر والإلحاد، وذلك بسبب أراءه وأفكاره الدينية وقدم للمحاكمة بسبب كتابه «الله والإنسان»، وجاء ذلك من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بناءا على طلب مشيخة الأزهر، إلا أن المحكمة وقتها أكتفت بمصادرة الكتاب.

وفى الحقيقة أن الدكتور مصطفى محمود لم ينفى وجود الله، الا إنه كان يبحث عنه دائما، وبالطبع لم يكن ذلك شيئا يسيرا فقد تطلب ذلك منة عشرات السنوات التى قضاها فى القرأة والبحث ومصادقة الذات، ولم يفهم الكثيرون من حولة ذلك، فقد أكتفوا بالسطحية وعدم الإنغماس فى معرفة الله وسر الكون، وصاروا يتهمونة بالكفر والإلحاد.

إسلام البحيرى

تصدى الإعلامى والباحث الإسلامى إسلام البحيرى، لمحاولة البحث عن المفاهيم الصحيحة والمغلوطة للدين الإسلامى، وعرض الأراء الخاطئة والمتناقدة للأئمة الأربعة ومذاهبهم، وحاول توضيح ذلك بموضوعية.

لم يرض مجتمع «الدين لله» عن أراء إسلام البحيرى وعن إختلافة فى بعض المفاهيم الدينية فوجهت إلية تهمة إزدراء الأديان، وتم الحكم بحبسة 5 سنوات مع الشغل والنفاذ.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة