عميد المسرح العربى «يوسف وهبى» فى ذكرى ميلاده

الأربعاء، 13 يوليو 2016 11:52 ص
عميد المسرح العربى «يوسف وهبى» فى ذكرى ميلاده
هالة طرمان

فنان راحل يعد علامة من علامات الفن المصرى، وهو الباشا والغلبان والآب والشيطان والزوج المخلص والخائن أيضًا،ويعد أحد الرواد الأوائل في مجال السينما والمسرح العربي.
رسخ فنه المحترم فى أذهان الجمهور، فأصبح بصمه لا تنسى بجملة الشهيرة مثل «ياللهول، انسان أنوى» وغيرها.
انه الفنان يوسف وهبى»، واليوم 14 يوليو يوافق ذكرى ميلاده،وبهذه المناسبة تحتفل «صوت الأمة» بأحياء ذكرى ميلاده وترصد معلومات لا يعرفها الكثير عنه وأبرز محطات حياته الأنسانية

- ولد فى يوم 14 يوليو عام 1898م في مدينة الفيوم جنوب القاهرة لعائلة ارستقراطية لعائلة ذات الشأن المادي والأدبي في مصر؛ فوالده “عبد الله وهبي” كان يحمل لقب «باشا» ويعمل مفتشًا للري بالفيوم.

- ظهرت عليه بوادر نبوغه الفنى منذ الصغر حيث أشتهر بإلقاء المونولوجات وأداء التمثيليات بالنادي الأهلي والمدرسة، فبدأ التفكير بالمسرح حيث عمل فى السيرك،وهو الأمر الذي اعتبره والده من العار وقام بطرده من المنزل محاولًا إصلاحه من خلال إلحاقه بالمدرسة الزراعية، ولكنه لم يستجب وهرب إلى إيطاليا لدراسة المسرح.
- وتتلمذ هناك على يد الإيطالي «كيانتونى»، ثم عاد بعدها الى القاهرة بعد ذلك ليستلم ميراثه بعد وفاة أبيه ليبدأ مرحلة جديدة في مشواره الفني بإنشاء فرقة مسرحية خاصة “فرقة رمسيس” والتي حرص من خلالها على تقديم شيئًا مختلفًا عما يقدمه مشاهير المسرح في ذلك الوقت.

- بدأ أنتاج الفرقة بمسرحية “كرسي الاعتراف” التي نقلها فيما بعد إلى الشاشة الفضية، كما قدم على المسرح العديد من روائع الأدب الفرنسي والإيطالي والإنجليزي مخالفًا بذلك ما كان يقدم من مسرحيات حتى نال عن جدارة لقب “عميد المسرح العربي”

- بعدها بدأ ينظر الى السينما بالرغم من أنها كانت خطوة متاخرة الأ أنه قدم العديد من الأعمال السينمائية التى خلدت فى ذاكرة السينما المصرية منها:« ليلة ممطرة، ليلى بنت الريف، ليلى بنت مدارس، غرام وانتقام، إسكندرية ليه؟، ميرامار، القاهرة 30، كرسي الاعتراف، غزل البنات، رجل لا ينام، ضربة القدر، سفير جهنم، المهرج الكبير، إشاعة حب، البحث عن فضيحة، اعترافات زوج»وغيرها.

- بالرغم من أن بدايته فى السينما جاءت من خلال الكتابة حيث شارك المخرج محمد كريم في إعداد فيلم روائي طويل “زينب” ثم أتفق معه بعد ذلك على صناعة أول فيلم مصري ناطق “أولاد الذوات” الذي حقق نجاحًا ساحقا ليقوم “وهبي” بكتابة ثاني أفلامه “الدفاع” 1935م والذي اشترك في إخراجه مع “نيازي مصطفى”، وفي 1937م شارك في كتابة وتمثيل وإنتاج وإخراج فيلم “المجد الخالد”.
- وقد تعرض «وهبى» لبعض المشكلات فى حياته، وذلك بعد أن قرر تجسيد شخصية النبي “محمد” على شاشة السينما، وهو ما وجهه اليه هجوما شرسا من قبل الصحفيين والنقاد والجمهور أيضا.

- وقد حصل «وهبى» على العديد من الجوائز والأوسمة منها:« رتبة البكوية من الملك فاروق بعد حضوره فيلم “غرام وانتقام”، كما نال وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1960م، وجائزة الدولة التقديرية عام1970م، بالإضافة إلى انتخابه نقيبًا للممثلين عام 1953م ومستشارًا فنيًا للمسرح بوزارة الإرشاد.
كما حصل أيضًا على جائزة الدولة التقديرية والدكتوراه الفخرية عام 1975م من الرئيس المصري أنور السادات، ومنحه بابا الفاتيكان وسام الدفاع عن الحقوق الكاثوليكية ليكون بذلك أول مسلم يحصل على هذه الجائزة.

- وفى 17 أكتوبر لعام 1982م، توفى الفنان يوسف وهبى، اثر سكتة قلبية مفاجأة أنتابته أثناء تواجده فى المستشفى بعد سقوطه فى حمام منزله، والذى نتج عنه إصابته بكسر في عظام الحوض.
ليترك لنا ميراثا عظيما من الأعمال الفنية التى لا يمكن أن يطويها الزمن.



 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق