بالصور.. «الأعلى للثقافة» يحتفل بمرور 60 عاما على تأميم قناة السويس

الأربعاء، 03 أغسطس 2016 09:15 م
بالصور.. «الأعلى للثقافة» يحتفل بمرور 60 عاما على تأميم قناة السويس


بدأت منذ قليل، فعاليات الجلسة الأولى من الاحتفال بمرور 60 عاما على تأميم قناة السويس والتى ترأسها د. أحمد زكريا الشلق ، وذلك بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية د. أمل الصبان أمين عام المجلس، بمشاركة د. لطيفة سالم التى تناولت فى بحثها " ثورة يوليو والتأميم" على أثبات حق مصر في ملكية قناة السويس عام 1951، و الموقف الغربي تجاه تأميم قناة السويس، مشيرة إلى موقف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومدى إصراره فى اتخاذ قرار التأميم باعتبار أن القناة جزء لا يتجزأ من مصر حيث رأى أن هذا القرار هو تدعيم لاستقلال مصر، وأظهرها دولة قادرة على اتخاذ قرارها وإثبات الإرادة السياسية وتحقيق حلم المصريين ، فقام بإعلان قرار التأميم فى 26 يوليو 1956 والذى كان له الصدى العالمي.

وتناول د. فطين فريد رد الفعل البريطاني والفرنسي تجاه تأميم شركة قناة السويس، فقضية التأميم متداخلة في علاقتها مع بريطانيا وفرنسا ، مشيرا إلى الأحداث التاريخية والتطورات السياسية التى أعقبت قرار التأميم بانعقاد مؤتمري لندن الأول والثاني والذى أسفر عن تأكيد استقلال إدارة القناة عن سياسة أي دولة واحترام سيادة مصر.

كما تحدثت د. عنايات عمر عن موقف البرلمان البريطاني من تأميم قناة السويس، حيث استغل رئيس الوزراء البريطاني ثورة الرأي العام ضد مصر واستقطب إلى جانبه حزب العمال المعارض في بداية الأزمة فظهرت حالة من التوافق التام بين حكومة المحافظين والمعارضة العمالية، كما أدرك عبد الناصر الخطط التي تحاك ضد مصر فعقد العزم على اتخاذ خطوة التأميم، وبعد الفشل في التوصل إلى حل سلمي للأزمة طالبت المعارضة رئيس الوزراء البريطانى عدم اللجوء إلى العمل العسكري دون اللجوء إلى مجلس الأمن، وأخيرا أن المعارضة العمالية في مجلس العموم لم تنجح في منع العمل العسكري ضد مصر، إلا أنها أجلته لفترة من الوقت .
وأدار د. محمد أحمد محمد، بمشاركة د.عبد الواحد النبوى وزير الثقافة السابق، واللواء محمود متولى، د.عبد الحميد شلبى الجلسة الثانية من الاحتفال، بحضور أبناء مرشدى قناة السويس وهما، آن قرطام ونهال الرافعى.

ناقشت الجلسة «ملامح مضيئة على التأميم»، و «إمارات الخليج العربى والتأميم»، و «موقف دول الهلال الخصيب وشمال أفريقيا من التأميم ».

استعرض اللواء محمود متولى مؤسس الصالون البحرى المصرى فى بحثه «ملحمة التأميم ورعيل المرشدين»، تاريخ المرشدين المصريين فى القناة ودورهم المهم عقب التأميم خاصة أن الشركة الفرنسية قد استخدمت كل وسائل الضغط على الحكومة المصرية فى محاولات إفشال مصر فى تشغيل القناة.

وتناول د.عبد الواحد النبوى من خلال ورقته البحثية «إمارات الخليج العربى والتأميم» الدور المتبادل بين مصر وإمارات الخليج العربى – البحرين، الكويت، الإمارات – قبل وبعد التأميم ، وكيف كان التفاعل بينهما، وخصوصا أن تلك الإمارات لم تكن كما نعهدها الآن؛ فلم يكن البترول يمتلك كل تلك القوة الهائلة التى اتضحت عقب حرب 1973، فقد قدمت لهم مصر الكثير فى مجالات التنمية والتعليم، كما أنهم بذات الوقت كان تضامنهم كبير مع ما يحدث فى مصر وخصوصا قرار التأميم.

أما عن «موقف بلاد الهلال الخصيب وشمال أفريقيا من التأميم»، فقد تحدث د.عبد الحميد عبد الجليل شلبى، متناولًا فترة الخمسينيات التى وصفها بأنها أكثر الفترات خصوبة فى تاريخ العرب المعاصر؛ نظرًا لازدحامها بالعديد من الأحداث السياسية المؤثرة، والتى أدت لتغيير خريطة العلاقات الدولية فى المنطقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق