الأمم المتحدة: المدنيون يدفعون ضريبة الصراع المسلح بجنوب السودان

أعلنت الأمم المتحدة عن ان اسابيع الصراع الماضية فى جنوب السودان بين سيلفا كير و نائبه المتمرد رياك ماشار قد خلفت 60 الف لاجىء اتجه غالبيتهم الى وغندا ، و أشارت الأمم المتحدة بعين القلق الى تنامى المشكلة الانسانية للاجئى جنوب السودان الذين اتجه منهم 52 ألفا إلى أوغندا وسبعة آلاف إلى السودان و ألفا إلى كينيا فى غضون الأسابيع القليلة الماضية ، ليصل بذلك عدد الفارين كلاجئين من جنوب السودان منذ اندلاع الحرب الأهلية فيها بين رئيسها و نائبه فى ديسمبر 2013 الى 900 ألف لاجىء من إجمالى 11 مليونا يشكلون إجمالى عدد سكان تلك الدولة الوليدة قبل خمسة اعوام.

ومنذ يوليو الماضى لقى 21 من لاجئى جنوب السودان مصرعهم بالكوليرا من بين 586 حالة إصابة تعاملت معها وكالات الاغاثة الدولية فى معسكرات اقيمة خصيصا داخل جنوب السودان لما يربو على ربع مليون نازح و مشرد بسبب اعمال القتال فى قراهم الريفية ، ويعترف خبراء الأمم المتحدة لشئون الاغاثة بأن اجمالى المساهمات المالية الدولية الفعلية التى تصل لأغراض الإغاثة فى جنوب السودان لا تتعدى نسبة 17 فى المائة من الاجمالى المطلوب منها للقيام بالدور الإغاثى على أتم وجه ، وخلال الاشهر الستة الأولى من العام الجارى وحده وصل الى أوغندا 33 ألفا و 838 لاجئا من جنوب السودان و ارتفع معدل قدوم اللاجئين الى جنوب السودان فرارا من الموت من 1500 لاجىء الى 4000 لاجىء يوميا خلال يوليو الماضى .

و كانت الأمم المتحدة قد رعت مساع أفريقية لإعادة الوئام بين سيلفا كير رئيس جنوب السودان و نائبه المتمرد رياك ماشار اسفرت عن عودة ماشار الى جنوب السودان فى ابريل الماضى لبدء مفاوضات مصالحة على أساس اتفاق السلام المبرم بينهما فى اغسطس 2015 ، لكن ماشار فر أواخر اغسطس الماضى الى الكونغو الديمقراطية بعد زعمه التعرض لمحاولة اغتيال راح ضحيتها احد حراسه .