الخارجية الفلسطينية: التغول الاستيطاني يستدعي صحوة ضمير دولية
الخميس، 24 نوفمبر 2016 11:17 ص
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، مصادقة سلطات الاحتلال أمس الأربعاء على مخطط لبناء 500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «رمات شلومو» على أراضٍ فلسطينية في القدس المحتلة.
وقالت الخارجية - في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - إن هذا التغول الاستيطاني يستدعي صحوة ضمير دولية تردع الاحتلال، وأن ذلك يأتي في سياق سعي الحكومة الإسرائيلية إلى تنفيذ عشرات المخططات الاستيطانية لتوسيع تلك المستوطنة وغيرها من المستوطنات الجاثمة على الأراضي الفلسطينية، بهدف عزل القدس بشكل نهائي عن محيطها الفلسطيني، وربط المستوطنات ببعضها البعض، وربطها بالعمق الإسرائيلي، بما يؤدي إلى تقويض أي فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين.
وعبرت الخارجية الفلسطينية عن استغرابها من مستوى ردود الفعل الدولية والأممية تجاه التغول الاستيطاني الإسرائيلي، فهي إما غائبة تماما أو حاضرة بخجل لا تتجاوز الإدانات اللفظية المتكررة أو مناشدات شكلية للاحتلال لوقف استيطانه أو تعبير عن القلق وإبداء التخوف أو تحذير من مخاطر الاستيطان على حل الدولتين ومستقبل الاستقرار في المنطقة، تلك الردود التي لا تؤثر في علاقة تلك الدول مع إسرائيل، ولا تقترن بإجراءات مساءلة ومحاسبة حقيقية تردع دولة الاحتلال، تتعايش معها الحكومة الإسرائيلية، وتستظل بها للتمادي في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية والتهويدية الهادفة إلى ابتلاع الأرض الفلسطينية المحتلة، وإغلاق الباب نهائيا أمام فرصة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة.
وطالبت الدول كافة وفي مقدمتها الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بصحوة ضمير حقيقية، تترجمها من خلال دعمها للمسعى العربي الفلسطيني لتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن لوقف الاستيطان، وتدعوها أيضا إلى دعم الجهود الفرنسية والإقليمية الرامية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في باريس، قبل نهاية العام.