اليوم..عيد ميلاد "جارة القمر" فيروز ال80

السبت، 21 نوفمبر 2015 01:32 م
اليوم..عيد ميلاد "جارة القمر" فيروز ال80
هالة طرمان

مغنيه لبنانيه صوتها لا يختلف عليه احد ،عشق صوتها الملايين عشقت القمر وغنت له حتى لقبت ب " جارة القمر " وبدأت الغناء وهي في عمر الخمس سنوات وتعد من أقدم فنّاني العالم المستمرين إلى حد اليوم، ومن أفضل الأصوات العربية ومن أعظم مطربي العالم إنها " نهاد رزق وديع حداد " أو المطربة " فيروز "

ولدت فى الحادي والعشرون من نوفمبر 1935م في حارة زقاق المدق في مدينة بيروت بلبنان لعائلة فقيرة الحال، والدها وديع حداد لبناني مسيحي سريانى كان يعمل في مطبعة الجريدة اللبنانية لوريون التي تصدر حتى يومنا هذا باللغة الفرنسية ببيروت ووالدتها لبنانيه مسيحية مارونيه تدعى ليزا البستاني نشأت فى غرفة شديدة التواضع في محلة زقاق البلاط في بيروت.

برزت موهبتها الغنائية منذ صغرها، وكانت المدرسة الابتدائية الرسمية التي التحقت بها منذ الصغر المنطلق الأول في بداية رحلتها مع الغناء، حيث برعت في أداء الأناشيد المدرسية، وحازت لقب أجمل صوت في المدرسة وفي إحدى الحفلات المدرسية سمعها الأستاذ الموسيقي محمد فليفل تنشد بعض الأناشيد، فأعجبه صوتها أشد الإعجاب، وأشار عليها أن تلتحق بالمعهد الموسيقي اللبناني حيث كان مدرساً فيه، وفي هذا المعهد علمها الغناء والنوتة الموسيقية، وفيه تجلت موهبتها الغنائية، وتميزت بسرعة التقاطها للألحان الموسيقية وجودة تأديتها

وفى مطلع 1950م دخلت في فرقة الأخوين فليفل التي كانت تقدم الأناشيد المدرسية والوطنية في الإذاعة اللبنانية، وقدم الأخوان فليفل نهاد الى لجنة الاستماع التي كانت تتألف من حليم الرومي " والد المطربة ماجدة الرومي " وميشال خياط ونقولا المني وخالد أبو النصر، أعجب الأستاذ حليم الرومي، رئيس القسم الموسيقي في الإذاعة بصوتها، وطلب إليها مقابلته في المكتب، وسألها إن كانت تجيد غناء غير الأناشيد، فردت بالإيجاب، وغنت له موال "يا ديرتي مالك علينا لوم" الذي تغنيه اسمهان، والمقطع الأول من أغنية "يا زهرةً في خيالي" لفريد الأطرش، فازداد إعجابه وتقديره لصوتها، وعرض عليها أن تشتغل في الإذاعة فكانت تلك أمنيتها، التي تحققت بعد موافقة والديها أولاً وموافقة مدير الإذاعة حينها الأستاذ فائز مكارم وهو أيضا من اقترح عليها أن تغير اسمها إلى " فيروز " ول حبها واحترامها الشديد له وافقته

وكانت أول أغنيه غنتها في حياتها تحت اسم فيروز هي "تركت قلبي وطاوعت حبك"، وأتبعت بأغنية "في جو سحر وجمال"، ثم بمحاورة "عاش الورد" التي غنتها مع حليم الرومي، ثم تلتها أغنيتان: الأولى "يا حمام"، والثانية "أحبك مهما أشوف منك" اللتان سجلتا على أسطوانات تجارية لشركة أسطوانات بيضا الأصلية وتلا ذلك الكثير من الأغنيات الشعبية والخفيفة والراقصة والقصائد والطرب قام بتلحينها حليم الرومي الذي كلف عدداً من ملحني الإذاعة وغيرهم بالتلحين لفيروز، قاصداً بذلك تنويع الأذواق في أغنياتها، بغية عدم تقييدها في مدار الذوق الواحد.

وكان "عاصي الرحباني " ، عازف الكمان بفرقة الإذاعة اللبنانية والملحن المبتدئ في ذلك الوقت، من بين الذين كلفهم حليم الرومي بتلحين بعض الأغنيات الحديثة لفيروز
وبدأت العلاقة تنمو بين فيروز وعاصي الرحباني فنياً وقلبياً الى أن تم زواجهما في 1955م وأنجبت فيروز أربعة أولاد، بنتين وابنين، من بينهم زياد الملحن والكاتب المسرحي والممثل المشهور

شاركت فيروز بثلاثة أفلام سينمائية هي: "سفر برلك"، "بياع الخواتم"، "بنت الحارس" ، الأفلام السينمائية الثلاثة التي أنتجتها المؤسسة الرحبانية - الفيروزية كان دورها تكريس نجومية فيروز في السينما

أما المسرح ف لها العديد من الأعمال مثل " جسر القمر ، الليل والقنديل ، هاله والملك ، أيام فخر الدين ، جبال الصوان ، صح النوم ، ناس من ورق ، المحطه ، لولو ، بنرا "وغيرها

أما بالنسبة للقصائد فلم تكن كثيرة نسبة إلى اجمالى أغانيها إلاّ أن القصائد تعتبر من أجمل أغانيها، مثل " خدنى بعينيك " ، " الان الان وليس غدا " ، " تناثرى " ، " سكن الليل " ، " زهرة المدائن " ، " أناجيك في سر " ، اعطنى الناى " ، " احب من الأسماء، " ، " لما بدا يتثنى." لكن هذه الأغاني لا تذاع كثيراً في التلفيزيون ربما لأن بعضها غير مصور

كما إنها عملت برنامجيين تليفزيونيين الأول بعنوان " الاسوره " عام 1963م ، التانى بعنوان " دفاتر الليل " عام 1971م

أما عن الجوائز فقد نالت فيروز العديد من الأوسمة، كما قدمت لها مفاتيح بعض المدن عرفان محبة وتقدير واحترام لفنها، ومن بين الأوسمة التي نالتها وسامان لبنانيان: وسام الاستحقاق الذي تسلمته في عهد الرئيس كميل شمعون، ووسام الأرز من رتبة ضابط أكبر تسلمته في عهد الرئيس " شارل حلو "ووسام الاستحقاق اللبناني، كما حصلت علي ميدالية الكرامة عام 1963م من الملك حسين، ووسام النهضة الأردني من الدرجة الأولى بالإضافة إلى وسام الكوموندور الفرنسي عام 1988م، ووسام الثقافة الرفيعة من تونس، وجائزة القدس من فلسطين عام 1997م، وفي عام 1975م تم إصدار طوابع بريدية تذكارية عليها صورتها كنوع من التكريم، كما تم منحها الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت لتصبح أول مطربة تحصل على هذا اللقب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة