أقدم تاجر سبح بالإسكندرية: نعالج الجسد قبل الروح (صور)
الثلاثاء، 30 مايو 2017 10:11 م
صناعة السبح المصرية، صناعة روحانيه مرتبطة بالإبداع والتراث الإسلامى العريق، ويعود تاريخها إلى أكثر من 300 عام، وتعد السبح من التحف الفنية، حيث تتكون السبحة من حبيبات مختلفة الأنواع، منها اللؤلؤ والمرجان والعديد من الأحجار الكريمة والأخشاب.
من أشهر المناطق الإسلامية، فى حى الجمرك بالإسكندرية، والتي تتميز بكثرة المساجد بها، وأشهرهم مسجد أبو العباس المرسي، الذى يأتى له وفد من مختلف دول العالم لزيارته.
يقع دكان «الصبر جميل» المتخصص فى صناعة وبيع السبح، ويحتوي على العديد من السبح النادر التي لا تقدر بثمن، وعند النظر إلى جدران دكان عم أحمد عبد العزيز، الذي يحتوي على آلاف من السبح المختلفة الأنواع والأحجام والأشكال والاستخدامات فى علاج النفس والجسد، تشعر بمدى الروحانية التي تسيطر عليك مع إنتشار رائحة البخور الجميلة.
«مش أى حد ممكن يشتغل في مجال صناعة السبح، أو ممكن يفهمها دى حاجة ربانية وعلم كبير السبح مش لتسبيح وخلاص لا فى انواع كتير منها تستخدم للعلاج مثل الكهرمان»، هكذا بدأ عم أحمد عبد العزيز أقدم صانع للسبح فى الإسكندرية حديثه.
وقال عم أحمد لـ«صوت الأمة» إنه توارث هذه المهنة أبا عن جد، وعلمه كمان لأبنائه وأن صناعة السبح من الصناعات الروحانية، وأن معظم من يقومون بشراء السبح يعرفون فوائدها جيداً، والبعض الآخر يشتري لكي يسبح به فقط.
وأضاف قائلاً: «السبحة تمر بعدد من المراحل، حتى تصل للشكل النهائي، نبدأ بالتجهيز ثم التقطيع والتخريم، ومرحلة تشكيل الحبة وتأخذ شكل معين، وآخر مرحلة هي الصنفرة والتلميع، وهناك أنواع كثيرة من الخامات بنشتغل بيها زى اللؤلؤ والمرجان والكهرمان والفيروز والفضة والبرونز واللازورد والذهب والأبنوس والكوك وأفضل هذه الأنواع الأحجار الكريمة لفائدته الكبيرة على جسم الإنسان فهو طبيعية وكل ماهو طبيعي مفيد لجسم الإنسان».
وأشار عم أحمد إلى أن العديد من الشيوخ والمشاهير، يأتون إليه من أجل شراء السبح ومنهم الأمير وليد بن طلال ، آل مكتوم ، وغيرهم من ملوك العرب وكان منهم إلى بيجى بنفسه ومنهم إلى بيبعت حد ياخد السبح وكمان المحافظين والوزراء وأيضا الشيخ محمد متولى الشعراوى والشيخ محمد سيد طنطاوي والشيخ الوردانى والشيخ قدرى عليهم رحمة الله.
وأشار عم أحمد إلى أنه يمتلك العديد من السبح التاريخية، التي يرجع عهدها إلى الملك فاروق، وسبحة القارئ مصطفى إسماعيل، وأيضا بعض السبح النادرة التي تم تصنيعها من الكهرمان، وخاصة سبحة الذبابة، حيث توجد فى كل حبة ذبابة وهذا الشي يرجع إلى أنه عند تصنيع السبح بمادة الكهرمان، كان تلجأ الذبابة إلى المادة لاعتقادها أنها أكل، إلا أنها بمجرد لمس المادة فكانت تتجمد وتم تصنيع عدد من السبح القليلة منها.
وأوضح عم أحمد أنه كان حريصا على المعرفة، والتعلم ليعرف كل شي عن هذه الصناعة الروحانية، وأنه قام بجولة فى الدول العربية، للتعرف والتعمق أكثر فى دراسة الأحجار الكريمة التي تصنع منها السبحه ومعروفة فوائده وبالخصوص الفوائد الروحانية من الشيوخ.
وأكد فى كلامه على أن السبح المصنوعة من أحجار الكهرمان والمرجان، ذكرت فى القرآن الكريم وذكرت فوائدها وعلى الجميع أن يذهب إلى القرآن الكريم ليعرف فوائد هذه الأنواع فهذا الختم الأعلى من الله سبحانه وتعالى ولا يوجد تشكيك فى ذلك.
أما عن البيع والشراء فى رمضان، قال عم أحمد : «الإقبال فى شهر رمضان السنة ده طبيعي، الملتزم بالدين فهو ملتزم طوال العام، وليس فى شهر واحد فقط أما أسعار السبح فهى فى تتفاوت كبير حسب أهميتها و قيمتها وفائدتها ونوعها، فهناك سبحه من الكهرمان والاحجار الكريمة والأخشاب وهناك سبحة يوجد بها فصوص من الذهب والماس والمرجان».





اقرأ أيضا..
ملخص الحلقة الأولى والثانية من مسلسل الجماعة 2