ماذا لو قلد العالم مؤسس «فيسبوك»

الخميس، 03 ديسمبر 2015 05:08 م
ماذا لو قلد العالم مؤسس «فيسبوك»
صورة تعبيريه
نور نبوي

تطلعنا الصحف وقنوات الأخبار يوميا بعشرات بل مئات الأنباء التى تحمل بين طياتها الخوف والذعر والألم من بوادر حرب عالمية ثالثة تدق ناقوس الخطر على معظم بلدان العالم، وبين دقيقة وأخرى نجد مؤيدين ومعارضين، فكل طرف يرى أنه على صواب، كل بلد تريد السيطرة والتحكم والإطمئنان على مصالحها التى تدار حول مناطق مختلفة فى العالم.

لذلك تظهر الأسود والذئاب وكافة الوحوش الجميع يريدون أن يحصلوا على نصيبهم من حماية مصالحهم والأستيلاء على خيرات بعض الجيران أو الترقى لمستوى أعلى على الخريطة الأقتصادية للعالم.

وبين هذا وذاك تنفق هذه الوحوش، أقصد الدول، مليارات من الدولارات على شراء الأسلحة والصواريخ والقنابل والبنادق والمسدسات وغيرها من الأدوات التى تعتقد أنه ستساعدها فى الحصول على ما ترغبة، وبالمثل تنفق باقى الدول الأخرى لنجد فى النهاية حزمة ضخمة من الأرقام الفلكية تقدر بمليارات ومليارات من الدولارات واليورو والإسترلينى قد أنفقت للأجل ذلك.

وهنا أتسأل ماذا لو كانت الدول المتصارعة أنفقت هذه المليارات فى إطعام الفقراء وفى علاج المرضى وفى تنظيف الأرض وفى إشاعة الفرحة والبهجة فى نفوس الشعوب.

إن هذه المليارات تكفى للإقامة وإنشاء دول بأكملها من الألف للياء، بدلا من إستخدامها فى هدم الدول المقامة بالفعل.

إن من يريد السيطرة على العالم بإرهابهم وقتلهم وتشريدهم وإمراضهم وإغراقهم فى الفقر والديون هو إنسان بداخلة شبح مخيف يملئة بالخوف والذعر أما من ينعم بالسلام الداخلى ويشعر بالحب لنفسه وأصلة وكيانة هو من يطعم الفقراء والمساكين ويسعى للإغراقهم بالحب وإشاعة البهجة فى قلوبهم.

أندهش الملايين بالأمس عندما عرفوا بقرار مؤسس "الفيسبوك" مارك زوكريزبرج، البالغ من العمر 31 عاما، بالتبرع ب99% من نصيبة فى أسهم حصة الفيسبوك لصالح الفقراء وللإقامة الأعمال الخيرية من أجل إسعاد أطفال العالم بعد أن رزقة الله بطفلتة الأولى ماكس.

أصابت العالم دهشة رهيبة فبدلا من أن يحافظ مارك على كل ثروتة لتنعم بها أبنتة فى المستقبل، فضل أن يهب معظمها لباقى أطفال العالم حتى يكون لهم قدر من السعادة التى يتمناها للأبنتة.

ليت العالم يفكر بمنطق مارك، وقتها لن نجد حروب وصراعات بل سيغرق العالم فى موجة من الحب والعطاء الا متناهى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق