أسباب اتهام توماس جيفرسون بأنه "مسلم متخفي"

الأحد، 27 سبتمبر 2015 11:46 ص
أسباب اتهام توماس جيفرسون بأنه "مسلم متخفي"

الشائعات التي تطال الرؤساء والسياسين، بسبب مبادئهم لاتنتهي، فلم يكن الرئيس باراك أوباما أول رئيس أميركي يتهمه خصومه بـ محاباة الإسلام والمسلمين، فقبل أكثر من 200 عام وصف الرئيس توماس جيفرسون بأنه كان مسلما متخفيا .

وفي وقت لم يكن فيه الأميركيون يعرفون الشيء الكثير عن الديانة الإسلامية، بسبب الجهل أو نتيجة أحكام مسبقة، تخيل جيفرسون مجتمعا يضمن عدالة العيش للجميع بمن فيهم المسلمون.

اتخذ توماس جيفرسون، ثالث رؤساء الولايات المتحدة والمؤلف الرئيسي لإعلان الاستقلال، قرارات مهمة بشأن الحرية الدينية في أميركا.

وتقول مؤلفة كتاب قرآن توماس جيفرسون، الإسلام والآباء المؤسسون دينيس سبييلبرغ إن لتأثر جيفرسون بالفيلسوف البريطاني جون لوك وكتابه رسالة في التسامح دورا حاسما في اختياره مساندة الإسلام كديانة في المجتمع الأميركي.

ويبدو تأثر جيفرسون واضحا بلوك إذ اقتبس مقولته الشهيرة يجب عدم استثناء الوثني ولا المحمدي المسلم ولا اليهودي من الحقوق المدنية للكومنولث بسبب دينه، خلال إحدى خطاباته العام 1776.

وحسب سبييلبرغ فقد درس جيفرسون أولا الحقوق المدنية في الإسلام في كتابات الفيلسوف جون لوك، قبل أن يحصل على نسخة من القرآن ليعكف على قراءته بشكل مفصل.

وتورد المؤلفة أن جيفرسون، على الرغم من مساندته لحقوق المسلمين، فهو لم يكن بالضرورة مؤمنا بتعاليم الديانة الإسلامية، بل كان مؤمنا بحق الجميع في المواطنة الأميركية الكاملة.

ولاقت هذه الأفكار معارضة من خصوم جيفرسون السياسيين، ولم تشفع سمعة الرجل الوطنية له في مواجهة سيل من الانتقادات والاتهامات.

غير أن جيفرسون انتصر في نهاية المطاف لقيم المواطنة من خلال صياغة إعلان الاستقلال الذي كان ثورة حقيقية في مجال ضمان الحقوق المدنية لجميع المواطنين، مهما اختلفت ديانتهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة