الاحتلال يدنس الأخضر واليابس في الأراضي المحتلة.. اقتحام مقابر وجامعات وأماكن مقدسة

الخميس، 14 ديسمبر 2017 02:31 م
الاحتلال يدنس الأخضر واليابس في الأراضي المحتلة.. اقتحام مقابر وجامعات وأماكن مقدسة
الاحتلال الإسرائيلي على أبواب الأقصى
محمد عبدالحليم

يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، في فرض نفوذه داخل الأراضي المحتلة.

فبعد مرور 8 أيام على القرار الآحادي الأمريكي الذي رفضه المجتمع الدولي، ما زال الاحتلال يمارس محاولات تدنيسه المستميتة للمقدسات.

اقتحام  المسجد الأقصى

استغل الصهاينة عيد الأنوار اليهودي في اقتحام المسجد الأقصى، حيث أقام عدد من المستوطنين الإسرائيلين، اليوم الخميس، شعائر تلمودية في المسجد الأقصى المبارك، مما أدى إلى احتجاج المصلين وحراس المسجد.

وفرضت سلطات الاحتلال حصارا حول المسجد على موظفي لجنة إعمار المسجد الأقصى، ومنعتهم من مواصلة أعمالهم فيه.

4
 

تدنيس المقابر
 

جاء ذلك بالتزامع مع اقتحام الاحتلال لثلاثة أيام متتوالية مقبرة باب الرحمة فى باب الأسباط والملاصقة لجدار المسجد الأقصى الشرقي.

وواصلت طواقم تابعة لما يسمى "سلطة الطبيعة"، وأخرى لسلطة الآثار التابعتين للاحتلال إزالة أشجار فى المقبرة ونبش عدة قبور، فى الوقت الذى فرضت فيه قوات الإحتلال حصارا على المقبرة منعت خلاله دخول المواطنين إليها.

وكان الإحتلال اقتطع أجزاء مهمة من المقبرة لصالح إنشاء حديقة تلمودية فى إطار مخططات تهويد المنطقة، علماً أن مقبرة باب الرحمة تعتبر أقدم المقابر الإسلامية فى القدس وفيها دُفن عشرات الصحابة أبرزهم عبادة بن الصامت، وشداد بن الأوس، فضلاً عن دفن أموات المدينة المقدسة فيها.

ومن جانبه، قال رئيس لجنة الدفاع عن المقابر الإسلامية فى القدس مصطفى أبو زهرة أن سلطات الاحتلال تسعى للسيطرة على أجزاء مهمة من أراضى المقبرة لوضع قواعد "التلفريك" وبناء مطلات للحدائق التلمودية.

فى سياق مشابه، أكد أبو زهرة أنه تم العثور اليوم على مدفن كبير وهياكل عظيمة خلال أعمال حفر لتمديدات خدماتية فى الشارع الملاصق لمقبرة مأمن الله غربى القدس المحتلة.

وقال إن سلطة الآثار التابعة للاحتلال وصلت إلى المقبرة وشرعت بعمليات فحص للمدفن والهياكل العظيمة، ثم بعد ذلك خرجت بأنه يعود إلى القرن الثامن عشر أو التاسع عشر.

وأوضح أبو زهرة أن وجود المقابر والمدافن أسفل الشارع بمحاذاة ما تبقى من قبور مقبرة "مأمن الله" يؤكد أن هذا المكان هو امتداد لمقبرة مأمن الله التى يتم بها أعمال حفر وتجريف.

47

تدنيس الجامعات

ومن جانبها استنكرت جامعة بيرزيت بالضفة الغربية، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي حرم الجامعة، فجر اليوم الخميس، فى انتهاك واضح وصريح لكل الأعراف والمواثيق الدولية التى تدين الاعتداء على المرافق الأكاديمية.

وقالت الجامعة، التى تقع فى بلدة بيرزيت قرب رام الله، إنها تنظر بخطورة بالغة تجاه هذا الاقتحام الهمجى، واستمرار سياسة الاحتلال الممنهجة لتدمير الحياة التعليمية فى فلسطين عبر استهداف المؤسسات الأكاديمية، لا سيما مؤسسات التعليم العالى، وتستهجن تحويل صرحها الأكاديمى إلى ثكنة عسكرية ومصادرة ممتلكات طلبتها.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت فجر اليوم عددا من المباني التعليمية والقاعات وقامت بتفتيشها، كما اقتحم جنود الاحتلال مكاتب الكتل الطلابية، وصادروا الرايات والأعلام الخاصة بالكتل.

ودعت الجامعة، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة هذا العدوان، وتوفير الحماية للمؤسسات الأكاديمية الفلسطينية، بما يكفل حق التعلم للفلسطينيين، وحرية الوصول الآمن إلى المراكز التعليمية، إلى جانب لجم عبثية الاحتلال الإسرائيلي واستهتاره بالحقوق الأساسية الثابتة لأبناء شعبنا، وانتهاكه لحرمة جامعاته، علماً أن هذه هى المرة الرابعة خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

ويأتى هذا الاعتداء كجزء من الخطوات التصعيدية بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهذا ما يشجع الاحتلال الإسرائيلى على مواصلة ارتكاب انتهاكات إنسانية وقانونية بحق الشعب الفلسطيني ومؤسساته التعليمية.

thumb

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق